عندما نقول نجوم هوليوود، أوّل ما سيراود ذهنكِ: صورة مثالية عن حياة الترف، عالم آخر! لكن، لا تنسي الوجه الآخر لهم، هناك العديد منهم يولون اهتماماً للأعمال الإنسانية، يستثمرون شهرتهم وسلطتهم لإيصال أصوات من لا يملك صوتاً. تعرّفي على أبرزهم، وعلى الإنجازات التي حققوها بهدف أن يكون عالمنا أفضل.
تبنيها لأطفال من مختلف الجنسيات والأعراق وضمّهم إلى عائلتها، هي أعظم نخوة إنسانية تقوم بها Angelina Jolie! ليست فقط ممثلة ومخرجة بارعة، وليست فقط من أجمل نساء العالم، بل هي مساعدة اجتماعية بجهد مستمرّ. بدأت العمل مع الأمم المتحدة في شؤون اللاجئين وكانت سفيرتهم منذ العام 2001. جالت في الكثير من البلدان من سريلانكا، كينيا، سوريا، هايتي وغيرها بهدف زيارة الميادين ومساعدة الشعوب المنكوبة من جرّاء الحروب أو الكوارث الطبيعية. هي أيضاً من صانعي القرار فيما يخص قضايا النزوح من خلال مساهمتها في إيجاد الحلول لهذه الظاهرة. تعمل بلا كلل، وهي ليست حاصدة فقط على جوائز أوسكار، إنّما لأخرى تكريميّة لأعمالها الخيرية كجائزة Global Humanitarian Award. يزداد مؤخراً نشاطها في المجال السياسي، فمن يدري؟ قد نراها يوماً ما عضواً في الكونغرس أو حتى سيّدة البيت الأبيض!
موضع البيئة يعني له الكثير، ويحرّكه نحو أعمال ومبادرات تساهم في نشر التوعية. أسّس جمعية Leonardo DiCaprio، أي LDC في العام 1998 التي تعنى بحماية البقع البرية المتبقية في العالم، تقديم الحلول المساهمة في إعادة التوازن في النظام الإيكولوجي المهدد بالإنهيار وضمان صحة جميع المخلوقات على المدى الطويل. يكرّس المنتمون إلى هذه الجمعية أوقاتهم لحماية الحيتان في كاليفورنيا، النمور في آسيا، الفيل في أفريقيا... كما تركّز هذه المؤسّسة على عدّة برامج منها: حماية حقوق السكّان الأصليين، التوعية فيما يخص التغيير المناخي...
لأن حياتها لم تكن سهلة، هي تفهم جلياً معنى الفقر، الاغتصاب... ها هي اليوم من أغنى أغنياء العالم، ليس فقط في حساباتها المصرفية، إنما في مبادراتها الاجتماعية. تعتقد أن التحلّي بالصبر يساهم في التغلّب على أشد المصاعب، وأن العلم هو الحل لمحاربة الفقر. تبرّعت الإعلامية اللامعة Oprah بالملايين لجمعيات خيرية ومنظمّات إنسانية تعنى بالعلم، حقوق المرأة والطفل. تمكين المرأة هو أحد أهدافها الأساسية، فأطلقت في العام 2007، مؤسسة Oprah Winfrey Leadership Academy for Girls في جنوب أفريقيا، وهي مدرسة داخلية مخصصة للفتيات اللواتي ينحدرن من أسر فقيرة، هدفها تزويدهن بفرص تعليمية ذهبية. حازت في العام 2011 على جائزة أوسكار فخريّة عن أعمالها الخيرية. تستحق كل التقدير!
منذ زواجهما، لم نكفّ عن متابعة أخبار وإطلالات George Clooney وAmal Clooney! تأثرنا أيضاً بهدفها المشترك السامي الذي ينصف العالم. كل واحد منهما بارع في مجاله، هو ممثّل من الصف الأول، وهي محامية متخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان، اتّحدا معاً لمساعدة الغير. تبنّا قضية العدالة في المجتمعات المهمشة والضعيفة وصبّا اهتمامهما على الأطفال اللاجئين، المشرّدين والمحرومين من فرص العلم... أسس الثنائي في العام 2016 جمعية The Clooney Foundation for Justice التي تعمل على تأمين العلم للأطفال المهمشين والنازحين من خلال تقديم المساعدات، بناء المدارس، السعي لدعم حقوق الأفراد...
رحلة واحدة إلى جنوب أفريقيا، أعطت معنى أكبر لحياة المغنية Alicia Key! شغفها في مساعدة المحتاجين نما منذ 17 عاماً بعد أن شاركت في إحياء حفل موسيقي خيري، كجزءٍ من مبادرة MTV للوقاية والتوعية من فيروس نقص المناعة HIV. بعد أن رأت الحالات المزرية، شعرت أن عقلها يقول لها: إفعلي شيئاً! في العام 2003، ساهمت في تأسيس جمعيّة Keep a Child Alive بالتعاون مع الناشطة الاجتماعية Leigh Blake، تهدف إلى دعم منظّمات من حول العالم لمعالجة الأفراد ودفعهم إلى الانخراط في المجتمع من خلال برامج تعليمية وترفيهية. لا ننسى أنها تعرّضت للتنمّر، لكنها تؤمن بقدراتها وتفتخر بمنحنيات جسمها، هي متصالحة كثيراً مع نفسها، تتبع أسلوب حياة مينيماليّاً ولا تطبّق المكياج كي تتحرّر من كل شيء!
زهرة السوسن - جمالك
