حوار صغير بيني وبين صديقتي في العمل:
هي: أنتِ واقعة في الحب... أليس كذلك؟
أنا: نعم، كيف علمتِ؟
هي: وجهكِ متوهّج ومضيء أكثر من المعتاد... أنتِ مختلفة اليوم.
أنا: حقاً؟ هل لهذه الدرجة واضح عليّ علامات الحبّ؟!
هي: أجل عزيزتي، وجهكِ فضحكِ!
هذا ما حدث معي عندما وقعتُ في العشق، فضحتني صديقتي بسبب وجهي المضيء! وعلى ما أعتقد أن هذا السيناريو قد حصل معكِ يوماً ما، حيث أدرك الناس أنّكِ تعيشين قصة حب فقط من خلال النظر إلى بشرتكِ... من دون أن تبوحي بأيّة كلمة لأي أحد، فوجهكِ فضحكِ!
في الواقع، إن الحصول على بشرة مضيئة عند الوقوع في عشق الحبيب، هو حقيقة لا مفرّ منها! أثبتت الدراسات أن الإحساس بالسعادة والمشاعر الطيبة التي تشعر بها المرأة عند وقوعها في الحب، يعكس عملية فسيولوجية يمكن أن تفيد بشرتها أكثر من أيّ قناع علاجيّ... والفضل يعود لهرمون الأوكسيتوسين. هذا الأخير هو هرمون الحبّ، وغالباً ما يسمّى أيضاً بهرمون التعلّق، فكلّما ارتفعت نسبة الأوكسيتوسين أثناء الوقوع في الحبّ، كلّما ازدادت البشرة توهّجاً وأصبحت أقلّ توهّجاً.
من جهة أخرى، يساعد هرمون الأوكسيتوسين في خفض إنتاج الجسم من الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر الذي قد ينعكس سلباً على الجلد. إن مستويات الكورتيزول المرتفعة تسبّب التهابات في البشرة، ممّا يؤدّي إلى كسر الكولاجين، وهو البروتين الذي يبقي البشرة شابة وناعمة.
الأمر لا يقف عند هذا الحدّ، يمكن لمستويات الكورتيزول العالية أن تخّفض حمض الهيالورونيك الذي يرطّب البشرة ويردع التجاعيد. بإختصار، إن القلق لا يجعل البشرة عرضة للتهيّج فحسب، بل يمكن أن يؤدّي إلى الجفاف وظهور التجاعيد أكثر فأكثر.
لذلك، عند الوقوع في الحب، هرمون الأوكسيتوسين يقلّل من حالات التوتّر، ما ينعكس إيجاباً على البشرة.
خلاصة الموضوع، أن تعيشي قصة حب مع الحبيب أمر في غاية الرومانسية والسعادة. هذا العشق الذي يجمعكما سيضاعف جمالكِ من دون أن تدري ذلك! إن ارتفاع هرمون الأوكسيتوسين وانخفاص هرمون التوتر، يقفان وراء بشرتكِ المضيئة والنضرة... الحب يليق بكِ!
زهرة السوسن - جمالك