العين من النعم الكثيرة التي منَّ الله علينا بها، ومن خلالها نكتشف العالم من حولنا، ولكن قد يصيب العين بعض الأمراض أو المشكلات أو ربما قد نمارس عادات سيئة تحرمنا من هذه النعمة جزئيا أو كليا، لذلك يتوجب علينا الحرص على سلامة العين، وتجنب كل ما قد يؤذيها، وللحديث أكثر أجرت مجلة زهرة السوسن ضمن متابعتها للملف الطبي لقاء خاصا مع الأخصائي بأمراض العين وجراحتها الدكتور محمد الشجاع.
وقال د. الشجاع في بداية الحديث: "أعمل بعدة مراكز و مشافي، مثل:" /المشفى العربي، والرشيد، والأندلس /، وقمنا بافتتاح عدة مراكز في مشفى الشامي ومشفى الأسدي والمشفى العربي، والعمليات جميعها انتقائية، أي عبارة عن عمليات: المياه البيضاء، والسودا، الزرقاء حول أورام، و حالات أخرى غيرها".
وبين الدكتور محمد عن عملية اجراها لنريض من العراق وصلت حالة الورم على القرنية ، كان يعاني من كتلة على العين، وعدم الرؤية نهائيا، فقمنا بإجراء دراسة، وتم استئصال الورم منها، وعادت الرؤيا،منوها أن الدراسة تمت في مركز البحوث العلمية، و الرؤية بعد العمل الجراحي أصبحت 8من 10، وهذه حالة نادره جدا.
وأكد د الشجاع أن أمراض السكري والضغط لها تأثير على العين، فالجسم كتلة واحدة متكاملة، ولا نستطيع أن نفصل العين، وهي تتأثر بكل شيء، المكان الوحيد الذي نرى فيه الأوعية الدموية بشكل حقيقي، ومجرد، هو قعر العين ، كيف تعمل الشرايين والأوردة، وكيف تنبض، سرعة الأوعية والشرايين، السكري والضغط والتدخين كل الأمراض تنعكس على العين، لنأخذ على سبيل المثال: السكري والضغط هما الأبرز، وأشار إلى أن كل مرحلة من العمر، وكل فترة لها أمراض معينة، أي ما أقصده فترة الطفولة منذ اليوم من الممكن أن يصاب الطفل بزرق بالولادة، يجب فحص الطفل، لمعاينة ضغط العين، والمياه البيضاء، والسد مجرى الدمع، ويجب أن تتم الدراسة لعين الطفل من أول يوم، وأول شهر، وبعد ستة أشهر ثم سنة، أما بالنسبة للشباب، أمراض الأربعين، تبدأ بضغط العين ، وبعدها أمراض الشيخوخة الاعتدال، لطخة الشيخوخة و أمراض شيخوخة تصبح مبكرة حسب تعرضهم للأشعة فوق البنفسجية، مشيرا إلى أنه يوجد عدسات جديدة اسمها "بلوريكات" تمتص الأشعة الزرقاء، ويفضل استعمالها لمن يستخدم الأجهزة الإلكترونية كثير.
وفي ذات السياق تابع الدكتور محمد أن النظارات الشمسية هي مأساة كبيرة، ويعتقد الناس أن النظارة الشمسية هي الملونة، بينما في الحقيقة يجب ان تكون طبية و لها مواد خاصة تمتص الأشعة الضارة ويجب أن تكون مدروسة عند طبيب مختص ويتم فحص النظارة، والتأكد من أنها تمتص الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية، و النظارة من 50% إلى 80% لنصل إلى 400% طيارين بستخدموها تحوي مركب أملاح تعمل على امتصاص كل شيء.
ولدى سؤالنا عن أهم عملية جراحية قام بها والتي هي تغير لون العين أجاب أننا نسعى للحصول على ترخيص من وزاره الصحة، وموافقة إدارية، وتمت لمرة واحدة لمريضة خاصة جدا، ونجحت، ولكن لها ترتيب قانوني، يجب أن يتخذ فيه ترخيص من وزارة الصحة ونقابة الأطباء.
ولفت د. الشجاع أنه أصبح لدينا أطراف وطنية، وعدة معامل، وتم الاستغناء عن الأطراف الأجنبية، بشكل جيد، وأصبح لدينا "كواليتي"، كثير جيد، وفرق الأسعار للمرضى يتحسن وخاصه بالمواد، مثل :العدسات والمواد التي نستخدمها أثناء العمليات، والأدوات الجراحية، ونأمل أن يصبح لدينا معامل تساعدنا على خفض السعر، مبينا وجود شركات وطنية مثل مابكو، ويأتي المندوبين لتوزيع المنتجات طبية، ولدينا تجربة لإقامة محاضرات لعملهم. مشكلات العين وذكر أن أهم مشكلات العين هي الرض على العين كل الأمراض، ممكن أن نتداركها، حتى ضغط والسكري والزراق، وكل شيء نحن ممكن ان نتجاوزه، ونتعاون مع المريض، أما الرض اذا حصل فإن العين بمأساة كبيرة، وخصوصا الأطفال مثلا: يلعبوا بالسكين،بخطأ ما تدخل بعينه فيفقد كثير، و بأحسن الأحوال تعود بنسبة 60 أو 70 بالمئة، أما في حالات خطيرة قد تكون فاقدة النسيج.. لذلك انصح بالوقاية ثم الوقاية ثم الوقاية، وبأي عمل نقوم به يجيب ارتداء اي شيء يقي العين، من أجل الوقاية و حماية العين من أي شيء قد يدخل لها، مثل الغبرة، والعين بعد بفترة تبقى تدمع، فالوقاية أهم عنصر لحماية العين، وختم د الشجاع حديثه بنصيحة لجميع أننا نقوم بصرف أشياء كثيرة على الأكل والشرب، و نهمل المراقبة الدورية للعين، أحيانا يأتي المريض ما بتوقع أنه عنده ضغط بعينه ضغط العين، الطبيعي من من 12 لل 14 فنجده فوق ال 20 او 30، والمريض لا يشعر، أبدا فتكون أعراضه وجع بالراس، وتشوش بالرؤية، ويسبب اضطراب بالعصب البصري فيجب علينا القيام بفحص دوري للحفاظ على سلامة العين
بيان قواص