السخرية وأثرها فينا...بقلم سوسن رقماني..
على مدى العصور تعرضت الكثير من القامات الهامة إلى الانتقاد وهذا لم يكن سبباً في إسقاط من كان جديراً بإثبات العكس فالنقد فرصة لإثبات الذات الجديرة بالاحترام وذلك بالحجة والإقناع والأفعال المشرفة أما السخرية والاستهزاء التي يلجأ إليها البعض في حديثهم فهي تسبب العديد من الخلافات لأنها تولد الحقد أنت أبداً لن تستطيع أن تقنع الآخر بأنك على حق إذا كانت أدواتك معه السخرية والاستهزاء لابل ستبدو فاقداً للإقناع وخالي اليدين من الحجة والمنطق إذ لا سبيل لك في الدفاع عن نفسك إلا إسكات الآخر بسخريتك منه وهو سيسكت حتماً لأنه سيفقد رغبته و شعوره بجدوى الحديث معك وسيتملكه شعور مختلف هو الحقد وستخسر احترامه لك فأنت تسببت له بالضررالنفسي ومع ذلك لم تقنعه بصحة موقفك بل نفرته منك وهذا مايفعله العديد من الآباء والأشخاص مع أبنائهم وأقاربهم تحت معتقد أن الصغير مهما كان عمره عليه أن يتقبل كافة أساليب التعامل معه من الكبير ولكن هذا خطأ فادح فالإنسان يتعلم مدى الحياة ويصحح أخطاءه دائما بنقد من صغير أو كبير فلماذا لانكون القدوة في حسن الحديث والاستماع ولماذا نعتبر النقد الموجه إلينا إذا كان خاليا من التنميق والتودد والمجاملة قلة أدب ان قلة الأدب هي في الألفاظ النابية والسخرية والإهانة لا بالكلام الصريح الخالي من النفاق لكي يحق لناأن نُحترم من قبل الصغير والكبير علينا أن نحسن الاستماع والرد حتى الله عز وجل ذكر ذلك في كتابه العزيز حين قال(لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم).
السخرية مطبٌ مهين نقع به كلما فقدنا الحجة وفي كلمة الحق لا فرق بين كبير وصغير الكبير بمواقفه وجدارته فقط.