العمل يجعل المرأة ذات كيان منفرد، وتفكير أعمق، وزيادة تقديرها لنفسها، ورغبتها في تنمية مهاراتها وقدراتها والتفكير بأمور أكثر أهمية كي تثبت نفسها بجدارة فالمرأة شريكة الرجل في بناء المجتمع ودورها لا يقل أهمية عن دوره، فالمجتمع بحاجة دائمة إليها في الكثير من المجالات، فهي أحد أعمدة هذه المؤسسات ومن هذه القامات الأنثوية العاملة إمرأة متفانية بعملها طموحة للحصول على الأفضل دوما وتقديم كل ما لديها في سبيل اثبات ذاتها.
حيث التقت مجلة زهرة السوسن"أميمة ضاهر"
الحاصلة على إجازة بالاقتصاد من جامعة دمشق متزوجة وتعمل مسؤولة مالية في المؤسسة السورية للحبوب /فرع دمشق/.
وقالت ضاهر في بداية اللقاء: لقد عملت في مجال المحاسبة لأكثر من / 20 /عام مديرة للحسابات ،وقمت بإنجاز ما يقارب ال / 18 /ميزانية ختامية التي تظهر الوضع المالي للمؤسسة ،وذلك بعد تجميع كافة بيانات السنه المالية، وحالياً مسؤولة عن الأمور المالية كافة . وتابعت بالقول " اخترت المحاسبة لمجالاتها الواسعة، والطلب الكثير عليها في سوق العمل والقدرة على التحليل ،وتطوير المهارات.
وبينت ضاهر أنها عملت جاهدة للتوفيق بين العمل الذي أخذ من وقتي وجهدي الكثير وبين حياتي الشخصية بحيث أستطيع التوفيق بينهما بدون أي تقصير، وكانت رعاية أولادي ومتابعة تحصيلهم العلمي أهم هدف لدي ،وأثمر هذا الهدف بتخرج ابنتي الوحيدة من كلية الاقتصاد وكانت أجمل فرحة في حياتي ، وابني الوحيد الذي أصبح في السنة الرابعة/ هندسة مدنية/ بجامعة دمشق ,فهما يشكلان ثروتي الحقيقية بالحياة، إضافة لأن نجاحي توج بفضل الدعم الذي أمدني به زوجي.
وأشارت الى أن أكثر موقف ترك اثر في حياته خلال مسيرتها المهنية هو بعد العمل بجد وتفاني وحس المسؤولية تم تكليفي بالامور المالية، وهذا أضاف على عاتقي مسؤوليات ومهام أكثر خاصة ،أننا عملنا بماده اساسية هي الدقيق، والتي تتضمن شراء للاقماح، وبيع المنتج ،وتوزيعه على الافران ،وما يلحقه من مصاريف وايرادات وفواتير، وهذا يتطلب متابعة يومية وجهد كبير ،ولكن ثقة المسؤولين والكادر الإداري وتقديرهم، تطلب مني العمل أكثر والاجتهاد لتطبيق كافة القوانين والانظمة.
وعند سؤالها عن ضغط العمل هل له تأثير سلبي على نفسيتك وحياتك الاجتماعية ؟
أجابت ضاهر أن العمل له تأثير كبير على حياتي الشخصية، فزيادة التوتر والاجتهاد لمتابعة كافه التفاصيل دون وجود وقت للراحة أو إجازة، وهذا ترك أثر سلبي على الصحة العامة،ولكن بتنظيم الوقت، وتوزيع المهام، والعمل بروح الجماعة، والاحترام المتبادل ما بين الكادر والمسؤولين ،خفف من وطأة الضغط واستطعت تخطيها بسلاسة.
ولفتت ضاهر إلى أن لديها طموح كبير في المستقبل لتحسين والتطوير، وعدم التقصير ،فالقطاع العام بحاجة لبذل كافة الجهود واستغلال الكفاءات ،والخبرات لتثبيت دعائمه ،وتحقيق نجاحه، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها بلدنا سورية من حصار اقتصادي وعقوبات ،مع العلم أن النجاح والتميز يظهر في أي وقت وموقع مهما كانت الظروف .
وفي الختام قالت ضاهر: أود ذكر شعار السيد الرئيس بشار الأسد "الأمل بالعمل" أن العمل هو الاساس في حياتنا، والحياة علمتنا وتعلمنا أهمية الصبر ،والثبات لمواجهة التحديات والصعاب، فلا يوجد طريق سهل لتحقيق النجاح، دمتم ودامت سوريا فخرا ومجدا لأبنائها .
ملك محمود