2024/04/27 -
أيام على النشر

مغتربون …متجذرون مبادرات خيرية: عراقة في القيم ..بقلم الإعلامي سعد الله بركات

مغتربون …متجذرون مبادرات خيرية: عراقة في القيم ..بقلم الإعلامي سعد الله بركات

حين تكاثفت سهام الإرهاب على الوطن، وتقاذف الموج شبابا وأسرا ، إلى بحر الغربة ، راح الحنين يحفر أفاريزه في القلوب قبل الوجوه ، استنهضت همم وتحفّزت قيم ، لحمتها الحياة الكريمة وسداها جذور عطاء .

لفتني  تأسيس جمعية القرى  الصددية الآرامية في ألمانيا وأوروبا ، أواخر 2016  ، كما نشاطات اجتماعية وخيرية لجمعيات ومبادرات أبناء ،،القرى الصددية ” في كاليفورنيا ، لكنّ الغبطة تتضاعف  حين يصادفك خبر موثّق : أن ثلة من مغتربي قرى “صدد”  بادروا عام 1914 إلى تأسيس جمعية “زهرة الإحسان ” في مدينة – كاهوز- بولاية نيويورك الأمريكية ” الصورة من موقع جمعية فيروزة ، وفيه توضيح الأسماء ” .

الروعة في اسم الجمعية ، وفي ارتباط المبادرة بالزمن ، زمن اندلاع الحرب العالمية الأولى ، زمن الجوع و”الهوا الأصفر والسفر برلك “، الذي عانت منه سورية ماعانت ، واغترب بسببه من استطاع .

 بعض من هؤلاء الرجال عاد الى صدد وأسّس جمعية نور الإيمان  1922 ، ولكن معظمهم انتقل الى ديترويت وجاكسنفل وميامي  ولوس انجلس  ، أولادهم وأحفادهم  لم يتنكّروا  لأصولهم ، وإذا كانوا كذلك فما بالك بجيل اليوم ، وطموحات  ومعاناة حملها إلى ديار الغربة، وراح يترجم بعضها عطاء ، يحفّزه  زيادة العدد والإنتاجية والاقتدار ، ها هم  يتشاركون الأهداف و الطموح النبيل ، كما الوسائل والرؤية ، تواصل اجتماعي وتعارف  الأجيال ، وتمتين الصلة،  ونشاطات تطوعية لأغراض خيرية ،.

والمأمول مشاريع استثمارية إنتاجية  لجدواها المركبة  من ديمومة تمويل، وتشغيل اليد العاملة، على نحو ما تفعل جمعية ،، حبة خردل ،،   وهي تحضر بفعالية في نشاطات دمشق وأسواقها الخيرية  ، عبر  مشاغل لمهن نسائية منزلية   ، والأبرز منشأة إنتاج مشتقات الحليب في البلدة .

 

لقد بذر الأوائل ،بذرا صالحا، فاخضوضرت النفوس ، بسنابل عطاء لمجتمعين ، وعبق خير عبر مبادرات مشابهة .

جمعية فيروزة الأمريكية الاجتماعية:

تأسست عام 2000  وأشهرت بمبادرة من 21 مغتربا من بلدة فيروزة في كاليفورنيا . وهي غير ربحية ، تعتمد على التبرع والعمل الطوعي لشبيبة الجالية ،والقيام بمشاريع خيرية للمساعدة على تحسين مجتمع فيروزة في سورية وفي أميركا.

أول رئيس لإدارتها  مطانس نعيم مشهور ،ويرأسها منذ نحو 10 سنوات  سركيس عبد الحي ، توالى في مجلس إدارتها سيدتان :المحامية ليندا مشمل ، الأستاذة جولي جورج غرير، والعديد من المبادرين ، ومنذ تأسست جمعية فيروزة الخيرية في لوس أنجلوس، وهي دؤوبة على دعم غير محدود للأهل ،فهي  تساهم بدعم مشاريع خدمية وصحية في البلدة  مع محفزات تعليمية  ، عبرالمنح الدراسية للطلاب المتفوقين ، وحتى الآن قدّمت أكثر من ٨٠ منحة دراسية ، ومن جديد عملها  تقوم بنشاطات للجيل الناشئ في المغترب ، ويجري العمل حاليا على بناء مركز ثقافي - اجتماعي في  لوس أنجلوس .وتطوير النشاطات التي تجمع عائلات الجالية  وأبنائها ، لتكون جالية ناجحة إنسانيا واجتماعيا وثقافيا.

أبناء فيروزة المقيمون ، تلاقوا مع المغتربين بما يحفّزالعمل ويطوّره ، فا نخرطوا في لجنة العمل الشعبي ،عبر طاقم تطوعي من شباب وشابات القرية ، تطورت فاعليته حين أسّسوا جمعية فيروزة للعمل الخيري 2018 ، ، ويقول رئيسها فادي عبد النور : ((إن  الجمعية وبدعم من جمعية المغتربين في كاليفورنيا وأهالي فيروزة ،تقدم تكاليف العمليات الجراحية المكلفة  وعلاج مرضى السرطان  ، وباشرنا منذ 3 سنوات تقديم القرطاسية لكافة الطلاب ،والمعدات الرياضية والتدفئة للمدارس  ، ونقل طلاب الشهادة الثانوية لمراكز الامتحان مع تكريم الأوائل بشكل سنوي .

كما تؤمن الجمعية  نقل الطلاب الجامعيين من القرية للجامعة، وتدعم مشاريع التخرج  مع منح جامعية لعدد من الطلاب وفق شروط معينة ، فضلا عن إقامة دورات تعليمية  ، وأخرى مهنية لمساعدة النساء على دخول سوق العمل.

وتقوم الجمعية  شهريا بتوزيع مواد نظافة  لثلاثين مسنا ، كما توزيع السلل الغذائية في الأعياد، مع مبالغ نقدية  للأسر المحتاجة .

وقامت بإصلاح زجاج عدد من المنازل التي تضررت  من تداعيات الحرب ، وقدمت سللا غذائية للمتضررين  من جراء الحرائق في الريف الغربي، وخلال جائحة كورونا ، شكلت الجمعية خلية عمل على مدار الساعة  لمحاربة الوباء، وقدمت إسطوانات أوكسجين وأجهزة رذاذ  مجانا ..، كما شاركت الجمعية بقوافل المساعدة  للمناطق المنكوبة  بزلزال شباط وساعدت العائلات الوافدة للقرية )).

اللافت أيضا طموحها لبناء دار للمسنين في البلدة  ،وكان لها مساندة لأبناء صدد في محنة بلدتهم يوم      اجتاحها الإرهابيون 2013 .

الجمعية الصددية في أمريكا

انطلقت 2001  ببركة مثلث الرحمات المطران سلوانس النعمة  ونيافة المطران أوجين قبلان ، وبهمة مجموعة من أبناء،، صدد،، في كاليفورنيا ،  بادر إليها ، رامز مواس ، الذي يستذكر بفخر التجاوب اللافت الذي أبداه أبناء الجالية  ومايزالون ،  وقد انضوى في عضويتها منذ البداية  بنات البلدة،  وإن كنّ متزوجات من غير أبنائها ، وذلك  بغية ترسيخ التواصل بين المغتربين ومع الأهل في البلدة والمساهمة في في تنميتها،   ، وخاصة حين ادلهمّ خطر الإرهاب ، و اضطروا للنزوح ، حيث سارعت الجمعية لمد يد العون، وعلى نحوعاجل و ملموس عبر لجنة إغاثة وجمعيد عضد الفير في صدد .

 وحسب مانشرت على موقعها الألكتروني  ، فهي تهدف إلى خدمة بلدة ،، صدد،، على جميع المستويات و الأصعدة ، و المساهمة في أي مشروع أو مجال خيري،  يعود على  البلدة بالنفع ، فضلا عن تقديم المساعدات النقدية والعينية للمعوزين  ،والسعي لتخفيف معاناتهم الحياتية  .

و أصبحت الجمعية الصددية ، من الجمعيات الرائدة في مجال الخدمة الاجتماعية والمتميزة في رسالتها وبرامجها التي توجهت لميدان التعليم  والخدمات الصحية والمهنية ، وهي تحرص على استخدام وسائل التقنية الحديثة في توزيع المساعدات  ، وذلك عبر  ،، لجنة العمل الخيري،، في صدد التي اعتمدتها الجمعية ، لتنسيق وتنفيذ برامجها ميدانيا  ، ورفدها بمشورة أولوية الاحتياجات ومجالاتها بإشراف الأبرشية.

أول من رأس  إدارة الجمعية المرحوم كميل بطش  بصفة  ،،منسق عام ،،  ، وتوالى في إدارتها عديدون ، واعتدال يوسف اسكندر أول سيدة في مجلس إدارتها 2022  وهي قيد الإشهار الرسمي كما أوضح م. ندرة موسى يازجي ،  رئيس الجمعية الذي تحدّث عن مباشرتها مهامها منذ انطلاقتها  لمساندة مجتمع الأهل في صدد ، بمساعدة المحتاجين ، وتقديم مكافآت تحفيزية لعمال المؤسسات الخدمية :  الكهرباء ،النظافة ، المشفى ، الهاتف ، فضلا عن مساعدات طبية شملت 35 حالة علاجية مع تأمين جرعات دوائية لمرضى السرطان .

وعلى صعيد أشمل  ومنذ 2022  ،  يوضح م. ندرة (( أن الجمعية ساهمت في تكاليف انتقال دائرة السجل المدني ،،النفوس ،، لمبناها الجديد ، ودعم المستشفى بأجهزة طبية ، وصيانة سيارة الإسعاف ، كما ساعدت البلدية  في حملة مكافحة اللاشمانيا ،وتوجهت الجمعية نحو التعليم ،فقدمت 2390 حذاء  لتلاميذ المرحلة الابتدائية في صدد والحفر، إضافة لهدايا عيد الميلاد .

ونفذت الجمعية  حملة،، الدفا عفا ،، فقدمت 400 جاكيت لطلبة  الإعدادي والثانوي، ولمدرسيهم في الحفر وصدد أيضا ، وفي مواجهة تداعيات الزلزال ، قدمت المساعدات للمتضررين والمهجرين من أبناء البلدة ، فضلا عما قدّم في هذا المجال ،  لمطرانية السريان في حلب  ، وفي عيد الفصح 2023 قدمت   200 سلة غذائية وصحية ، كما نعمل على تعارف وتلاقي أبناء الجالية  ولاسيما في الأعياد  وبما  يمتّن التواصل مع البلدة أيضا   )).

 ولكن المشروع الحياتي الأهم كما يوضح م. يازجي : ((هو الاشتغال على  عمل كبير وطموح لحل مشكلة المياه المزمنة للبلدة ، والمأمول مساهمة أبناء جاليات القرى الصددية  في كل المغتربات ، فرديا أم عن طريق جمعياتهم)) . 

وهذا التعاون المهم والمجدي ، الذي أشار إليه م. ندرة ، أراه  مبنيا على واقع الهدف الواحد ، والمصبّ الواحد لجداول الخير، وإلى سوابق تآزر في حالات طارئة ، ولعل خطط التواصل والتنسيق بين  إدارات الجمعيات  الذي تشتغل عليه جمعية الحفر ستحقق المرجو.

ولابد من التنويه بمساهمات المقيمين ومغتربي  دول الخليج ، و بتبرعات فردية  تصل من غير بلد  للجنة الأيادي البيضاء المهتمة بعلاج المرضى و أدويتهم ، وإلى الفرقة الكشفية والمشفى ودوائر خدمية ، مثل تزويد المشفى ومبنى النفوس بالطاقة الشمسية ، فضلا عن تبرعات لشراء باص  اكتملت بهمة نيافة المطران متى الخوري ،  ويعلن عن كل التبرعات  في صفحة رعية صدد ، ولعلّ الدعم  وقد توجه للتعليم للاستثمار في الناشئة  ، لعله يشمل أيضا المواهب الإبداعية في فرقة ،،كحلون ،، وغيرها ففي ذلك جدوى مركبة .

جمعية الفحيلة الخيرية

منذ 15 عاما، بادر أبناء قرية الفحيلة في كاليفورنيا ،  لجمع التبرعات طوعا ، بغية مساعدة المرضى ، وراحوا يوسعون دعمهم المساهمة في تنمية بلدتهم ،ولا سيما في معالجة تداعيات الحرب  التي شنت على سورية ، و أوكلوا العمل  إلى لجنة شكلها نيافة المطران متى الخوري للتنسيق مع الجهات المعنية في البلدة ، وبرمجة المساعدات الطبية والمساهمات الخدمية أو الاجتماعية   وخاصة في الأعياد وشمل ذلك:  .

- تأمين النقل للطلاب الجامعيين وتأمين النقل لمراكز امتحانات طلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية

 - تأمين وقود المدارس و الحوائج المدرسية لتلاميذ البلدة

- تشجيع الطلبة وتوزيع جوائز على المتفوقين دراسيا

- دفع تكاليف  أدوية ومعالجة  المرضى من ذوي الدخل المحدود

- المساهمة في الخدمات العامة داخل البلدة - أجهزة إنارة شوارع  .

-  ويجري العمل على تأمين  الأجهزة الطبية للمستوصف

- دعم نشاطات الفرقة الكشفية ،ولجنة الأوقاف  للقيام بالإصلاحات اللازمة للكنائس ، فضلا عن المساهمة في بناء صالة الأفراح ،حيث تضافرت تبرعات الأهالي والمغتربين ، وتطوّع

م. مفيد عسكر  لتصميم مخططات إكسا ئها ( كهرباء وتهوية  وديكور) وأشرف على تنفيذها مجانا  .

*د.هادي بركات رئيس اللجنة المعتمدة في الفحيلة ، الذي يواكب العمل منذ البداية، أعرب باسم اهالي البلدة عن التقدير الكبير لمبادرة مغتربي الفحيلة وتواصلهم العملي الفاعل ، وأضاف أنه تم  بناء المركز الصحي ، وتقديم مساعدات مادية  لعمليات جراحية مكلفة ، بتأمين أدوية مجانية لعدد  من أبناء القرية ، وذلك بما يغطي معظم التكاليف ، فضلا عن  دعم المدارس بكل ما تحتاج ، وتأمين بولمان لنقل طلاب الجامعة  ،وتقديم القرطاسية والحقائب سنويا لكافة الطلاب مجانا ،مع تكريم المتفوقين ودعمهم ماديا ، كم تمّ  إنشاء صندوق للطوارئ لإصلاح أي عطل خدمي في القرية ، ولم نتجاهل الجانب الاجتماعي فقد أنشأنا  منزولا  لكبار السن ، يلتقون ويتسامرون فيه .

ومؤخرا جرى شراء قطعة أرض للبلدية لإنشاء محطة صرف صحي عليها .

سخاء  المغتربين ، ترجمه شباب الفحيلة في ريف  حمص، بتلاق على حب بلدتهم والنهوض بواقعها ثقافيا وتنمويا  ، فتكاتفوا في حملة تطوعية من أطفال ورجال وسيدات لتنظيم العديد من النشاطات  بدعم من اللجنة .

مدير الحملة بركات بركات قال : ( حسب صبا خيربك مندوبة وكالة سانا2018-03-27)

إن حملة “لعيونك يا فحيلة” انطلقت عام 2015 وتضم 350 شخصا من مختلف الأعمار وغايتها النهوض بالمجتمع المحلي ، لافتا إلى أن من أعمالها حملات نظافة متكررة للحفاظ على جمالية البلدة ، وإقامة حفلات ترفيهيه للمسنين ،  ونوّهت المتطوعة ميادة زكور  إلى أن الحملة تؤمن تمويلها من خلال تبرعات الأعضاء ولجنة المغتربين.

مبادرات زيدلية

تاريخ التواصل بين الاغتراب الزيدلي، والوطن قديم ، وما تقدمه الجمعيات الخيرية في المغترب من مساعدات لأبناء "زيدل" كانت محاضرة   للصيدلي "فايز زكور"  المهتم بالبحث التاريخي في "زيدل"، بدعوة من المنظمة الدولية للهجرة فرع سورية،  بـ"دمشق"  /2008/،*

حيث أوضح أن تاريخ تأسيس هذه الجمعيات يعود إلى أكثر من مئة عام، فمنذ /1890/ عندما هاجر الشبان الأوائل إلى أمريكا الجنوبية واللاتينية ، كانوا يساعدون أهاليهم مادياً ، ويساهموا في الإنشاءات العامة في القرية، وعام /1898/ تبرع المغتربون بدعم بناء كنيسة  سيدة النجاة ، وفي  بناء كنيسة مار جرجس 1909  حسب ،،كنان متري موقع حمص19تمّوز 2009 ،،

منذ  3عقود ويزيد  ،أطلق عدد من أبناء زيدل في كاليفورنيا ،  مبادرة مجتمعية واكبها السيد فاضل كساب  ، وراحت  تعمل على التحفيز العلمي والأنشطة الرياضية لأبناء البلدة ، فقد تمّ  بناء مقر للنادي الرياضي في زيدل  ، فضلاعن تقديم مساعدات لأغراض طبية، ملحّة ومكلفة ،  مع المساهمة في خدمة  البيئة  حيث قدمت الجمعية سيارة لنقل القمامة للبلدية وتكفلت بوقودها وصيانتها ، وخلال الحرب على سورية  دأبت الجمعية على ، إقامة  قداس في كاليفورنيا  لكل شهيد من زيدل ، مع تبرع بمبلغ مالي لذوي الشهداء ، ويقول السيد زياد دندوش رئيس الجمعية  :(( إنها تأسست  1992 ، وهي أول جمعية للجالية الصددية ، لكنها رخصت 2022 ، وكان الهدف مساعدة المحتاجين في البلدة ، واستمرت بمزيد من الحب والعطاء ،لتطوير خدمات  البلدة ، وتشمل المساعدات المادية حاليا 65 عائلة على مدار السنة ، وفي الأعياد تقدم سللا غذائية أو معايدات نقدية ل250 عائلة ، وتتكفّل الجمعية بتكاليف العمليات الجراحية كلا أو جزءا ، وبثمن الأدوية المزمنة  لمن يحتاجها ، و توسعنا باتجاه التعليم لتقديم المستلزمات الدراسية لكل أبناء زيدل ، كما تواصلنا مع البلدية للمساهمة  في الخدمات وتعبيد الطرقات وكذلك المستوصف  ، ويمثل الجمعية في البلدة السيدان فاضل دندوش وعيسى بركات لمواكبة برامج التبرعات وذلك بإشراف المطرانية.

ومن جديد عمل الجمعية  يضيف السيد دندوش :  بدأنا التوجه لأبناء الجالية بتشكيل لجنة إدارية لقطاع الناشئة ، تعمل بإشراف الجمعية لمساعدة الطلبة في دخول الجامعات وتخصصهم ، وتقديم منح دراسية للمتفوقين .

وحسب السيد زكّور، فإن جمعية ،،الشباب الزيدلي،، في "جاكسنفيل"  - فلوريدا  تبرّعت ببناء مستوصف "زيدل" الصحي، الذي أضحى أشبه بمشفى صغير، لأبناء القرية، والقرى المجاورة، وزوّدته بسيارة إسعاف مجهزة ، فيما تبرعت  جمعية ،،آل زيدان النسائية الخيرية في البرازيل ،، بجهاز تصوير شعاعي إيكو للمستوصف».

 

جمعية الحفر الخيرية في أمريكا وكندا:

بمبادرة  د. يوسف الصدي ومجموعة من أبناء الحفر، انطلقت الفكرة عام ٢٠١٦ في كاليفورنيا ، وهي ذات بعد  اجتماعي خيري لجناحي الجالية   ، ينضوي فيها أبناء وبنات بلدة الحفر، وإن كن متزوجات من خارج البلدة . ومن مؤسسيها  في إدارتها سيدتان : ماري جلبوخ جرجور، و بشرى بشارة

   السيد نبيل جرجور  رئيس الجمعية الذي عمل على إشهارها  2022 ، يوضح  : ((أن الجمعية تعمل على تكريس فعالية الجالية  في مجتمع الاغتراب  ، وتعارف وتلاقي أبنائها ، مع العمل على تمتين التواصل  مع الأهل  ومساندتهم في البلدة ، وعبر ،، صندوق الحفر الطبي ،، في الحفر تساهم  الجمعية   بتمويل العمليات الجراحية المكلفة مثل زراعة الكبد  التي جرت مؤخرا لسيدة متزوجة من الحفر، وشارك بالتبرع أبناء القرى الصددية وأبناء الحفر في أوروبا ))  .

 ولما كانت الجمعية في طور التعافي بعد،، جائحة كورونا ،، فقد ساهم أعضاء الجمعية بتبرعاتهم  فرديا في تأهيل سد الحفر المغذي لآبار البلدة ،  يضيف السيد نبيل : (( أنهم  ساهموا  بشكل فعال في حل مشكلة المياه المزمنة)) ، حيث شهد 2022 أهم منجز اغترابي  في الحفر،بإعادة  تأهيل  البئر والخزان  المورد للمياه  ، وإصلاح خطوط جرّها للبلدة   وبذلك جرى إنهاء معاناة السكان ، واعتمادهم على الصهاريج من صدد ،على مدى عشر سنوات منذ عاث الإرهابيون خرابا بالمرافق العامة.

لكن الجمعية حسب السيد جرجور :(( تتكفّل بتكاليف صيانة شبكة المياه في البلدة ، وهي تعتمد ،، لجنة تنمية الحفر،،   المشكلة  من قبل نيافة المطران متى وإشرافه ، لمواكبة برامجها ميدانيا .

وثمة  توجه لنشاط الجمعية حاليا نحو الجيل الثاني من أبناء الجالية ، عبر لقاءات ونشاطات تعارف ، يضيف السيد جرجور : (( نعتزم تكريم خريجي  الثانوية ،، هاي سكول ،، والجامعات وتحفيزهم بمكافآت مالية ، ونطمح لتقديم منح دراسية للمتفوقين ، وعلى صعيد أوسع ننوي المبادرة  لعقد اجتماع تعارف وتنسيق بين إدارات  الجمعيات الصددية في كاليفورنيا ، بغية برمجة العمل المشترك والمؤازرة  بين الجمعيات في الحالات العاجلة والملحّة،  على نحو ماجرى في حالة زرع الكبد )).

 

جمعية القرى الصددية الآرامية في ألمانيا وأوروبا:

في المستقر الجديد، في ألمانيا وأوروبا، يريد أبناء  قرى صدد الآرامية الحفاظ على الذكريات والتقاليد ، ومساعدة ودعم قراهم في سورية ، بالتوازي مع مساعدة بعضهم  في الاندماج في مجتمعات أماكن الإقامة الجديدة ، ولذلك تأسست هذه الجمعية  2016  بمبادرة عديدين منهم د. عبدالله بركات وابن عمه سعدالله الذي لايزال يرأسها  ، نديم كدر ، عماد خرمة  ،جورج العيسى  وزوجته  سامية ضاحي ، السيدة الوحيدة من المؤسسين،  د.فريد يازجي  وزوجته  إنعام فرح أول سيدة في الإدارة 2018.

باشرت الجمعية  تبرعاتها لنواح خدمية واللجان الخيرية وجمعية عضد الفقير  وتجميل حديقة العين في صدد.

وبالتعاون مع مركز أم الزنار للإغاثة والتنمية URDC  باشرت 2022  مبادرتها لمساعدة الطلاب الجامعيين  شملت 303 طلاب من قريتي صدد والحفر.أينما تواجدوا فيهما أم في حمص ودمشق  …

وتعود مبادرات تبرع مغتربي صدد  وقراها إلى عقود وسنين  ،،رواد واوائل  صدد والحفر علم وعطاء ،، وخاصة مبادرة ،،كوهوز ،، قبل 100 عام ويزيد ، تراها ليست ترفا للمبادرين ، في ظروف غربتهم المستجدة ، وأما ظروف عملهم ومعيشتهم ، فلا حاجة لعبء التوصيف، لقد سارعوا للحث على التواصل  المجدي مع الأهل والديار والتبرع من “اللحم الحيّ” ، نظرا لعمق إحساسهم ، وهاهو يتجدد   ويأخذ مداه الأهم في زمن صعب ، من كورونا وزلزال وحرب ، كما يترسخ عراقة …في القيم …السامية  إنسانيا وأخلاقيا  ، قيم يتمثّلها أبناء سورية المغتربين أينما كانوا ،ومن أي بقعة ارتحلوا ، فهاهم أبناء بلدة المشرفة في كاليفورنيا ، يطلقون رسميا جمعيتهم الخيرية  2008 ،ومن مؤسسيها صديق  درار المعلمين قبل 6 عقود ،، مطانس بطيخ ،،  بغية مساعدة  المحتاجين والمرضى مهما بلغت تكاليف العلاج أو العمليات الجراحية ، ولئن أوقفت  نشاطها لغير سبب ، فإن التبرع فرادى تواصل وعلى نحو حثيث خلال سنوات الحرب وتداعياتها ،

وهو الذي صمّم ونفّذ  وتبرّع ببناء النصب التذكاري للشهداء على دوّار مدخل قريته المشرفة  ، وقد تمّ تدشينه في الأول من شهر آب  2019 احتفاء بعيد الجيش العربي السوري ، كما أنّه مايزال يقدم تبرعات مشهود لها في قريته تكريساً لثقافة التبرع في هذا الزمن الصعب والظروف الطارئة.

مواضيع ذات صلة

أدب وثقافة

السيرة الذاتية للكاتب الإعلامي سعدالله بركات

ما بين الإذاعة والتلفزيون ، 37 عاما ويزيد ، كانت سنوات عمل وحياة ماتعة ، وقد تمازجت مع الكتابة الصحفية امتدادا بعد التقاعد ، لتجربتي على تواضعها

أيام على النشر

أدب وثقافة

أوراق سعدالله: نفحات وجدانية ..ومصداقية بوح بقلم الدكتورة الشاعرة مها قربي

قرأت أوراق " وجع سعدالله" فإذا بها نفحات وجدانية مرسلة " وبذلك وصفها أيضا د. جورج جبور في تقديمه للكتاب ص 7 " قلّبتها

أيام على النشر

أدب وثقافة

من ضفاف النيل: لعيني دمشق يغنّي الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد

لعيني دمشق أغني لعيني دمشق حنيني القديم بعمر الدهور بصدري يقيم

أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر

تابع أحدث التحديثات

احصل على نسختك الجديدة من المجلة
فقط قم باضافة البريد الالكتروني الخاص بك