الرسم على الزجاج حرفة من ذهب وترجمة للتراث العريق تمتاز
سورية بالصناعات التقليدية التي تحي التراث القديم وتمنحه التألق بين الصناعات الأخرى وللحديث أكثر التقت مجلة زهرة السوسن بالحرفي دياب ابراهيم الذي يمتهن حرفة الررسم على الزجاج وهي حرفة قديمة جدا كان أجدادنا يعملون بها، وانا أحببت أن أكمل المشوار وأطور هذه المهنة بسبب حبي لها.
وفي بداية الحديث بين ابراهيم أنه يرسم على الزجاج البارد قطعة ولايستخدم بالفرن، ويقوم بأخد الزجاج السادة ويكون بأشكال منظمة مثل كوب العصير مع صحن الشاي أو كاسة الشاي أي نفس الموديل و نطور القديم بالحديث وأكد أن هذه المهنة والحرفة لديها إقبال شديد، مشيرا إلى أنه أحيانا يتم استلام ورشات خاصة مثلا في أحد المرات في منطقة القزاز قمت بتصميم موديلات قديمة متل "فازة قديمة ..لمبادير قديم" أي نقوم باستخدام القطع التراثية ونعيد ترميمها وإحياءها بموديل جديد ونرسم على الزجاج بألوان دمشقية.
وأضاف إلى أن هذا الرسم عبارة عن بحر كامل وإبداع وأحيانا نتعلم أفكار جديدة ونطبقها على قطعه زجاج.
ولفت إلى أن هذه المهنة بوزن الذهب وللأسف تم إهمالها سابقا ونحاول اليوم أن نعيد تطويرها وإحياؤها مثل الزجاج الأزرق القديم لانجده في السوق إلا نادرا، وفي هذا المهرجان أقبل المواطنون بشكل كبير ومتفاجئين من عودة هذه المهنة خاصة أنها موجودة فقط في محافظة إدلب قرية ارمناز، ولم يستطع أحد أن يتعلم منهم.
بالإضافة إلى الرسم على الزجاج أرسم على المرايا والديكورات واللوحات على الزجاج، ولقد تعرضنا لخسارة كبيرة بسبب الأحداث التي حصلت في سورية ورفضت الهجرة أو التخلي عن بلدي، لذلك عدت وبدأت من جديد لإحيائها.
وفي نهاية حديثه ناشد ابراهيم زملائه في المهنة والحرفين بالعودة إلى سورية ونحن بخير ومهما حصل تبقى أفضل من أي بلد اخر، وتوجه بالشكر لإدارة المهرجان لإحياء هذه المهن القديمة والحرف القديمة، والسماح لنا بالتسويق وانتشار الأفكار لإعادة الماضي الجميل.
للتواصل: دياب ابراهيم الجمعية الحرفية في الرسم على الزجاج في سيدي مقداد موبايل: ٠٩٥٦٤٠٠٧١٤
نجاة عماد رحيم