السمنة آفة العصر، إذ تنافس أكثر الامراض خطورة في الوفيات وتهدّد حياة الإنسان في كلّ لحظة رغم أنّ مكافحتها ليس أمراً مستحيلاً، إنما يتطلب وعياً وإدراكاً أنّ الحلول موجودة ويجب اللجوء اليها قبل أن يفوت الأوان. وليس بسيطاً القول أنّ في المنطقة العربية نسبة البدانة مرتفعة جداً، فيما تأتي دول الخليج العربي في مراكز الصدارة في معدّلات السمنة (الكويت: 42.8٪، السعودية:35.2٪، الإمارات العربية المتحدة: 33.7٪). ولا شك أنّ السمنة ليس مشكلة جمالية ابداً، بل هي تعني كلّ الجوانب الصحّية بشكل مباشر من ناحية زيادة خطورة الإصابة بداء السكري النوع الثاني وامراض القلب والاوعية الدموية.
ولذلك يجب على كلّ شخص مصاب بالبدانة أن يتحرّك سريعاً لمواجهة هذا الامر، فإذا كانت السمنة ضمن الحدّ المعقول يمكن اللجوء الى اخصائية التغذية لتنظيم الطعام وتحسين نوعيته. أمّا بالنسبة للسمنة المفرطة وحين يساوي مؤشر كتلة الجسم 40 كيلوغرام/متر مربع، أو إذا كان الشخص يعاني من السكري أو اي مرض آخر خطير بمؤشر كتلة جسم بين 35 و40 كيلوغرام/متر مربع، فجراحات السمنة (Bariatric Surgery) تكون عندها الحلّ الرئيسي للمحافظة على الحياة.
فهل تريدون ان تعرفوا أي دول توفّر هذه الجراحات وبأي سعر؟ اضغطوا على "التالي" لتعرفوا اكثر.
ربط المعدة (Gastric Band)
من أكثر جراحات السمنة تطبيقاً وشيوعاً هي عملية ربط المعدة التي يتمّ اجرائها عن طريق المنظار، ويكون اللجوء اليها عند استنفاذ كافة السبل التي يمكن ان تؤدي الى إنقاص الوزن. وتجرى هذه العملية لمن يعانون من السمنة المفرطة التي تنذر بمضاعفات خطيرة مثل السكري، الضغط، امراض القلب، توقف التنفس اثناء النوم، وحين لا تقلّ كتلة الجسم عن 40 كيلوغرام/متر مربع. ويجب أن يكون عمر المريض بين 18 و60 عاماً، والا يكون مصاباً بقصور الكلية او الكبد لكي يكون مؤهلاً للعملية. ويمكن اعتبار هذه العملية غير معقدة إذ تنفذ بواسطة المنظار، لكن الاهم اختيار المريض بشكل دقيق لتجنب أي مضاعفات. وتتطلب العملية وقتاً قصيراً (حوالي ساعة) تحت تأثير التخدير العام، فيتمّ تركيب حزام حول اعلى جزء من المعدة لتصبح شبيهة بالساعة الرملية.
يكون الهدف من خلال هذه العملية التحكّم بمقدار الطعام الذي يمرّ عبر الجزء العلوي من المعدة والجزء المتبقي منها ما يؤدي الى إنقاص الوزن بشكل فعّال وسريع، فكمية قليلة من الطعام يمكن ان تعطي شعوراً فورياً بالشبع. ويكون التحكّم من خلال نفخ البالونة الداخلية بالحزام وتعديل النفخ مع تغيرات الوزن عند المريض. يمكن توقع نتائج سريعة بعد هذه العملية، فالشخص يخسر عادة 50٪ من الوزن الزائد خلال السنة الاولى. ولكن من المهم لفت النظر الى بعض الآثار الجانبية المحتملة لعملية ربط المعدة مثل النزف، تقرح المعدة، انزلاق حلقة الرباط وحدوث التهاب. الا انّ هذه الآثار نادرة الحدوث شرط اجراء العملية من قبل اختصاصي وفي مستشفى مجهّز كاملاً.
جراحة المجازة المعدية (Gastric Bypass Surgery)
من أكثر جراحات السمنة جدوى وفعالية هي جراحة المجازة المعدية التي تقلّص حجم المعدة بنسبة 90٪ ما يؤدي الى الشعور سريعاً بالشبع وامتصاص كمية سعرات حرارية قليلة. ولكن الاجراء معقد قليلاً أكثر من الجراحات الاخرى، فيتمّ تقسيم المعدة الى جيب علوي صغير وجيب أكبر متبقي في الاسفل، ومن يتم يعاد ترتيب الامعاء الدقيقة لتتصل بالجزئين. ولأنّ الطعام يتجاوز معظم المعدة والجزء العلوي من الامعاء الدقيقة، فذلك يشعر بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الغذاء. ويلاحظ عند المرضى إنخفاض الشهية بسبب اعادة الترتيب الداخلي ما يؤثر على افراز الهرمونات وخصوصاً هرمون جريلين المسؤول عن الشعور بالجوع.
ومن مزايا هذه العملية أنّ المرضى يفقدون الوزن بسرعة خلال مدة تصل الى عامين بعد الجراحة. ولكن الأهم، وبحسب دراسة حديثة صادرة عن كلية الطب بجامعة فيرجينيا، فبعد عشر سنوات من اجراء العملية ينجح المرضى في أن يحافظوا على عدم عودة الكثير من الوزن الذي فقدوه. كما يمكن ملاحظة تراجع المشاكل الطبية التي يعانون منها مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكولسترول، امراض المفاصل وانقطاع النفس اثناء النوم. وقد استندت الدراسة الى متابعة اوضاع المرضى الذين اجريت لهم الجراحة بين عامي 1985 و2004. ولكن نلفت النظر الى أثر جانبي مرتبط بهذه العملية وهو خطر نقص الفيتامينات والمعادن ما قد يتطلب مكملات غذائية مدى الحياة.
تكميم المعدة (Sleeve Gastrectomy)
من العمليات الجراحية الناجحة أيضاً للتخلص من الوزن الزائد الذي يشكل خطراً على الصحة، هي عملية تكميم المعدة لتصغر بشكل كبير ويفقد المريض الكثير من الوزن لأنّه سيشعر بالشبع بعد تناول كميات صغيرة جداً من الطعام. ويمكن ان يستمر نقصان الوزن لمدة عامين كاملين، ولكن بعد ذلك يجب ان يلتزم الشخص بنظام غذائي صحي وبممارسة التمارين الرياضية لكي يحافظ على الوزن الذي فقده. ويعتبر كل مريض لديه مؤشر كتلة الجسم بين 35 و40 مؤهلاً لاجراء العملية وحتى لو كان يعاني من امراض السكري، القلب او ضيق التنفس. وكانت هذه العملية تجرى من قبل عبر شق كبير في البطن، لكن اليوم الاتجاه غالباً نحو المنظار وفي حال اضطر الطبيب يمكن ان يلجأ الى الجراحة المفتوحة.
في هذا الاجراء الجراحي، يتمّ تحديد مكان المعدة وفكّ الانسجة المحيطة بها واستئصال 85٪ من حجمها مع تغيير شكلها من شكل الجيب الى الكم. وفي بعض الحالات، يضطر الطبيب الى استئصال المرارة لتجنب اي مشاكل فيها، أو يعطى المريض ادوية لتذويب الحصوات الناتجة عن العملية. ورغم اهمية هذه العملية وانتشارها الواسع، نلفت النظر الى بعض مضاعفاتها مثل النزيف، حدوث تسريب في بعض السوائل من المعدة الى البطن، انسداد في الامعاء او المعدة. ولكن هذه المضاعفات نادرة، ويمكن اعتبار عملية تكميم المعدة من الاجراءات الجراحية المطلوبة كثيراً والفعالة شرط ان ينمّي الشخص قدراته لعيش حياة صحية خلال فترة فقدان الوزن.
كشكشة المعدة (Gastric Plication)
من الجراحات الحديثة التي باتت اللجوء اليها كثيراً هي كشكشة المعدة او ما يعرف ايضاً بطيّ المعدة، حيث يتم بها طي المعدة الى داخلها وذلك على مستويين او ثلاثة ما يؤدي الى تصغير حجم المعدة بشكل كبير فتتحول الى شكل "كشكش" ومن هنا أتت التسمية باللغة العربية. ومن أبرز ميزات هذه الجراحة أنّه يمكن إلغاؤها والعودة الى شكل المعدة الاولي، كما أنّ معدّل النزول في الوزن قد يصل الى 50٪ من الوزن الزائد خلال العام الاول بعد الجراحة. وتعدّ كشكشة المعدة الجراحة الاكثر أماناً من بين كلّ جراحات السمنة لأنّه لا يتمّ استئصال أي جزء من المعدة، ولا يتمّ عمل تحويل او استخدام جسم غريب مثل حزام المعدة.
وتجدر الإشارة الى أنّ العملية تتم بالمنظار وتكلفتها أقل من الجراحات الاخرى، والمضاعفات نادرة الحدوث. لكن من ابرز عيوبها، أنّ مستوى هرمون الجوع أو الجريلين يبقى كما هو مرتفعاً، فيما يمكن التغلب على ذلك عبر جراحة التكميم. كما أنّ الضغط داخل المعدة يمكن ان يسبب ارتجاع المرئ. وبالتالي، يجب أن يكون المريض عالماً بالجوانب الايجابية والسلبية للعملية قبل اختيارها، ولا شك أنّ نصيحة الطبيب المختص ستساعد في اختيار الاجراء المناسب.
بالون المعدة (Gastric Balloon)
من الطرق الحديثة التي يتمّ اللجوء اليها لحلّ مشكلة السمنة الخطيرة هو بالون المعدة الذي يوضع فيها خلال اجراء سريع (ربع ساعة) تحت تأثير التخدير الجزئي او العام. والهدف أن يشغل البالوان حيّز المعدة، لكي لا يستطيع المريض أن يأكل أكثر من حدّ معين بسبب إحساسه بالشبع الدائم ولأنّ المعدة لا تستوعب أكثر من كمية قليلة من الطعام. ويمكن ازالة البالون بعد 6 اشهر أو سنة حسب نوع البالون المستخدم، ومن المتوقع أن يفقد المريض حوالي 20 الى 25 كيلوغراماً. وينصح بهذا الاجراء للشخص الذي لا يفضّل الجراحة ولو كانت عبر المنظار، أو المريض الذي يحتاج الى خسارة مقبولة من الوزن كما أشرنا اعلاه.
لكن ما يجب ان يتنبه اليه الشخص الذي يعتمد هذا الاجراء أنّ بإمكانه إستعادة الوزن سريعاً بعد إزالة البالون، وبالتالي يجب أن تكون الفترة التي يوجد فيها داخل المعدة مهمّة جداً لتعويد الذات على الاكل الصحي ونمط حياة أفضل. أمّا التأثيرات الجانبية لهذا الاجراء فنادرة جداً، وما يمكن ان يحدث هو ثقب في البالون ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تغيّر لون البول بسبب السائل الحبري الموجود في البالون، ويمكن للطبيب عندها ازالة البالون دون اي مضاعفات.
تقنية POSE لتصغير المعدة (Primary Obesity Surgery Endolumenal)
هذه التقنية آمنة وبسيطة لا تتطلب أي شق، فيتمّ تقليل سعة المعدة عند المريض عبر وضع قطب جراحية في الجزء العلوي والسفلي من المعدة، وذلك يكون له بالتأكيد تأثير من ناحية خفض سعة المعدة ما يقلّل الشعور بالجوع. والعملية سريعة جداً (30 الى 45 دقيقة) ويتم تنفيذها عن طريق الفم دون الحاجة الى اي شق او قص. ولا شك انّ لهذه التقنية مزايا عديدة، فليس هناك شقوق خارجية، ويكون وقت الشفاء اقصر، والالم بعد الجراحة اقل. لكنّها مخصصة للاشخاص الذي يشكون من زيادة الوزن مع مؤشر كتلة جسم بين 28 و35 فقط، وبالتالي من يتجاوز هذا المؤشر لا يكون مؤهلاً لتطبيق هذه التقنية بل يحتاج الى احدى الجراحات التي اشرنا اليها سابقاً. وتجدر الاشارة الى أنّه في الشهر الاول يجب على المريض أن يتبع نظاماً غذائياً قائماً في الاساس على السوائل، وينتقل تدريجياً الى اتباع نظام غذائي شبه ليّن حتّى انّه يمكنه تناول اطعمة صلبة بعد 6اسابيع من الجراحة. وتبدأ خسارة الوزن بعد الاسبوع الاول، ويكون متوسط الخسارة ما بين 10الى 15 كيلوغرام اول 6 اشهر بعد تطبيق التقنية.
تقنية POSE لتصغير المعدة (Primary Obesity Surgery Endolumenal)
هذه التقنية آمنة وبسيطة لا تتطلب أي شق، فيتمّ تقليل سعة المعدة عند المريض عبر وضع قطب جراحية في الجزء العلوي والسفلي من المعدة، وذلك يكون له بالتأكيد تأثير من ناحية خفض سعة المعدة ما يقلّل الشعور بالجوع. والعملية سريعة جداً (30 الى 45 دقيقة) ويتم تنفيذها عن طريق الفم دون الحاجة الى اي شق او قص. ولا شك انّ لهذه التقنية مزايا عديدة، فليس هناك شقوق خارجية، ويكون وقت الشفاء اقصر، والالم بعد الجراحة اقل. لكنّها مخصصة للاشخاص الذي يشكون من زيادة الوزن مع مؤشر كتلة جسم بين 28 و35 فقط، وبالتالي من يتجاوز هذا المؤشر لا يكون مؤهلاً لتطبيق هذه التقنية بل يحتاج الى احدى الجراحات التي اشرنا اليها سابقاً. وتجدر الاشارة الى أنّه في الشهر الاول يجب على المريض أن يتبع نظاماً غذائياً قائماً في الاساس على السوائل، وينتقل تدريجياً الى اتباع نظام غذائي شبه ليّن حتّى انّه يمكنه تناول اطعمة صلبة بعد 6اسابيع من الجراحة. وتبدأ خسارة الوزن بعد الاسبوع الاول، ويكون متوسط الخسارة ما بين 10الى 15 كيلوغرام اول 6 اشهر بعد تطبيق التقنية.
كيف تجرون جراحة السمنة بكلّ اطمئنان؟
إتخاذ القرار حول المستشفى الذي ستجرون فيه الجراحة والطبيب الذي سيقوم بالعملية ليس امراًسهلاً، وقد تقعون بحيرة شديدة من امركم. وغالباً ما يتساءل المريض عن المستشفى الافضل فيهذا المجال حتّى لو كان خارج بلاده، فالمهم أن يحصل على نتيجة مرضية وأن يتجنب التأثيراتالجانبية قدر الامكان ليستعيد حياته الطبيعية بعد فترة قصيرة من اجراء العملية. ولذلك نرشدكم الىMEDIGO، دليلكم الى أهم المؤسسات الاستشفائية في العالم. فتصّوروا أنّكم بثوانٍ قليلة يمكن أنتقارنوا بين تكلفة العملية الجراحية للتخلص من السمنة في مختلف دول العالم التي يغطيهاMEDIGO وتحدّدوا موعداً لكم في العيادات او المستشفيات التي يكون لكم اهتماماً بها. فذلكسيضمن لكم رعاية صحّية افضل، وقت أقل بكثير من الانتظار، تحديد المكان المناسب لاجراءالجراحة بحسب الميزانية الخاصة بكم. وكلّ ذلك يمكن ان تنجزوه عند الدخول الى موقعMedigo.com الذي تشمل محفظته اكثر من 750 موفّر خدمات صحية وفريق عمل متواجد24/7 للاجابة عن تساؤلاتكم. فإذا كنت تعاني من السمنة المفرطة و تريد الحصول على خطةعلاج مع التكلفة ارسل معلوماتك إلى MEDIGO واكتشف كيف يمكن لذلك أن يغيّر حياتك كلّها.
زهرة السوسن - صحتي
