لقد لاحظنا خلال السنوات الأخيرة زيادة في عدد الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً خالٍ من اللحوم ومن المنتجات الحيوانية. وذلك يجعلنا نطرح السؤال، هل يمكن إتباع هذا النوع من الأنظمة الغذائية من دون التعرّض إلى المشاكل الصحية والنقص في الفيتامينات؟ وما هي البدائل النباتية للحوم، وهل هي مفيدة؟
أسباب الإتجاه إلى الأنظمة النباتية
بعض الأشخاص يتجهون إلى اتباع نظام غذائي نباتي خالٍ من اللحوم لأسباب نفسية، فهم يرفضون فكرة قتل الحيوانات من قبل الإنسان للحصول على الغذاء.
هناك بعض الديانات التي تمنع تناول اللحوم، مثل الدين الهندوسي والدين البوذي.
كما أن بعض الأشخاص لا يأكلون اللحوم خوفاً من البكتيريا والتسمم الغذائي، ولأسباب صحية كحماية أنفسهم من تراكم الدهون الموجودة في اللحوم.
البدائل النباتية للحوم
لإيجاد البدائل الصحية للحوم، لا بد من البحث عن الأصناف الغذائية النباتية التي تحتوي كميات كبيرة من البروتين، وهذه بعضها:
الفطر: يحتوي كوب واحد من الفطر على 4 غرامات من البروتين، وهو أيضاً مصدر مهم للألياف الغذائية وللفيتامينات المتعددة مثل الفيتامين D والفيتامين B إضافة إلى عناصر مهمة أخرى مثل الزنك، السيلينيوم والنحاس، ويساعد على إنتاج مضادات الأكسدة في الجسم.
والناحية الجيدة الأخرى هي أن الفطر من الممكن أن يتم تناوله بأشكال عديدة، وهو يحل بشكل كبير مكان اللحوم في العديد من الأطباق، ويتمتع بكونه قابل للتمازج مع الكثير من النكهات.
البقوليات: وتحتوي على نسب عالية من البروتين النباتي والفيتامينات والألياف الغذائية، ويمكن استعمالها في عدد لا يحصى من الأطباق والوجبات الرئيسية، وهي تُعتبَر بديلاً جيداً وصحياً للحوم ويمكن أن يتم استهلاكها بشكل يمي من دون أن تسبب ضرراً.
التوفو: هو من الأنواع الغذائية الغنية جداً بالبروتين، كما أنه لا يحتوي الكثير من السعرات الحرارية. يدخل التوفو إلى الأطباق بطرق عديدة، وهو متوفّر بتركيبات عديدة منها اللينة ومنها الأكثر قساوة وهو يمكن أن يُقلى أو أن يُطبخ ويتمازج مع العديد من النكهات من دونأن يطغى عليها.
المكسرات والبذور: هي أيضاً من المصادر الأساسية للبروتين وللأحماض الدهنية مثل حمض الأوميغا 3 الموجود في الأسماك، ويمكن أن تحل محل اللحوم وأن تمنح الجسم الكثير من المغذيات والطاقة.
زهرة السوسن - صحتي
