هل تفلح المحاولات في تطوير العقل العربي رغم كل ما مر عليه من تداخلات عبر التاريخ؟
ياسر اسماعيل.
ذلك ما يسعى إليه الاعلامي نبيل صالح من خلال كتابه "تحرير العقل العربي والعبور به نحو المستقبل" الذي دعا إلى توقيع كتابه في دمشق بحضور حشد من الإعلاميين والباحثين والأدباء والفنانين التي غصت بهم قاعة الأمويين في فندق الشام.
لقد نجح الأستاذ نبيل صالح بجمع هذا العدد الكبير من الطبقة المثقفة حيث تناول في كتابه الذي يتألف من أربعمئة وثلاث وعشرون صفحة أبحاث ومواضيع تستحق القراءة والوقوف عند الكثير من تفصيلاتها وسأوجز بعض من فصول كتابه الذي تناول فيه رصد ما مر به العقل العربي عبر عدة فصول. استعرض في كتابه عن الصراع عالهوية بين الدين والقومية والأمراض العثمانية التي حكمت البلاد وبحث في أخطارها على استقرار الوطن العربي وأوروبا كما بحث في المسألة التركمانية في سورية والمسألة الكردية. كما تناول في كتابه الدين الابراهيمي الجديد في الشرق الاوسط وخروج التسوية العريبة من القمقم السلفي كما تناول الحديث عن التحالف السوري العلماني والبحث في أسباب عظمة العرب وانحطاطهم وما ينتظرنا بعد الشتاء العربي الطويل.
وتسآل الكاتب في كتابه عمن ينقذ الجغرافية العربية من براثن السياسة الغربية ويتحدث عن تحررنا فعليا. وتناول حتمية نهضة الأمم بعد الحروب كما تحدث عن الشرق الأوسط والحرب الباردة بين واشنطن وبكين وعن والأمن الغذائي العالمي وألعاب الجوع الوطني.
ولا بد لي هنا من الوقوف عند عدد من اصدارات المؤلف منها:
الرب يبدأ نصه الأخير 1991
كما صدر له شغب عام 2006
ورواية اسمها سورية 3 أجزاء عام 2007
وكتاب نساء سورية عام 2008
وكتاب سورية عام من الدم عام 2012
وصدر له المختصر المفيد في حرب الشعب السوري العنيد عام 2014
ويوميات الحرب على سورية عام 2016
ومن المعروف ايضا أن نبيل صالح أبدع كصحفي وإعلامي منذ بدايته في جريدة تشرين حيث كان له زاوية شبه يومية مع الكاتب وليد معماري تدعى "قوس قزح" ايضا الاستاذ نبيل يشغل مديرا ورئيس تحرير لموقع الجمل. نتمى ان يكون قد افلح الاستاذ نبيل صالح بما جاء في كتابه تحرير العقل العربي والعبور به نحو المستقبل.