رسالة فيسبوكية لم تنشر! بقلم الإعلامي سعد الله بركات
دأبت منذ 3 سنوات ، على توجيه رسالة تهنئة لصفحة فيسبوكية عامة ، جسدت منذ انطلاقتها منبرا تعارفيا ، وساحة مزهرة بعبق معرفي أونقدي بألوان زاهية على اختلافها ، وخاصة حين كانت تتحف متابعيها بحكم يومية معبرة ، أو بفقرة معرفية ما ، وحين لاحظت غياب هذا الجانب ، وعدم الاهتمام بالجانب اللغوي ، وددت همسة نصوحة بحكم مهنتي ، ومن حرص لا ابتغي عليه أجرا إذا أخطأت ، ولا اجرين إذا أصبت.
لكني فوجئت أن (الأدمن ) أراد نشر 7 أسطر أولى فقط من الرسالة دون الهمسة اللغوية وما يتعلّق بمضمون التعليقات التفاعلية والاقتراح بتحفيز المواهب فتمنيت بلا ..متفهّما أنّ ،،الفيسبوك ،،قصّر المسافة جدا بين رأيين . ويسألونك لماذا لست فيسبوكيا ؟؟؟..وهاكم نص الرسالة :((ونحن نضيء [ شمعة جديدة ] في مسيرة صفحة ،، ..؟؟؟ الغراء ،، يسرني أن أتوجه للقيمين عليها ، بتهنئة وتقدير لما يبذلونه من جهد مشكور . لقد شكلت هذه الصفحة ، منذ انطلاقتها ، ملتقى جماعيّا تشاركيّا ، في الأحزان والهموم كما في الأفراح والآمال ،وساحة خدمات وتبادل أفكار ، بل تعارف أجيال ، بين مقيمين و مغتربين .
والشكر أساسا للإخوة المتابعين ، فالصفحة عامة منهم ولهم ، مثل كل صفحات فعاليات البلدة ، وليست خاصّة ل،، فش الخلق ،، آملا الاهتمام أكثر باللغة ،عبر الفصحى المبسطة ، وأن نكرّس ارتقاءنا بلغة التفاعل ،عبر النقد الهادف والجاد ،واحترام آراء بعضنا على اختلافها ، بعيدا عن التجريح والاستهزاء ، في التعليقات. ولعلّنا نأخذ في الاعتبار ، أنّ هذه الصفحة كما الصفحات الخاصة ، ستغدو وثيقة للناشئة ، فلا نجعل الأجيال تقرأ عنّا غير مايسّرها ، أوما لا يليق بنا ، ولا ما يكدّر لغتها ومفاهيمها، وأثق أنكم خير من يتفهم . وإنّي حاضر لأي جهد في هذا المجال عبر تشكل مجموعة استشارية لغوية ترسل لها المنشورات ، ثم تحول للأدمن ليقرّر مايراه بشأن النشر . ومن الواجب التنويه ، بما تتيحه هذه الصفحة من نشر نتاجات فكرية ، وبكل تعليق يغنيها ويعمّق جدواها ، تحفيزا أو إضافة وتصحيحا ، أو لفت عناية لاستدراك سهو ما ، فلا نطلق أحكامنا من قراءة العنوان ، حتى لا نتعجّل بإطلاق الكلام على عواهنه ، وحبّذا لو تغدوهذه الصفحة نافذة لمواهب واعدة ، تعطّر الصفحة بعبق المحبّة بين حين وأخر، محبّ فجر ينابيعها الزلزال ، سيما وأن صفحتكم هذه انطلقت غداة عيد الحبّ وكل عام وأنتم بخير)).
ووجب الشكر أيضا لصفحة ،،مجلة زهرة السوسن،، الغراء …