تعد الجامعة الكنز الثمين للطالب بعد حصوله على الشهادة الثانوية ويبذل كل ما بوسعه لنيل الإجازة الجامعية ومن خلال المتابعة للملف التعليمي، قامت مجلة زهرة السوسن بزيارة لجامعة الاتحاد الخاصة وهي من أهم وأكفأ الجامعات في سوريا لما لها من دور كبير و فعال في وزارة التعليم العالي، وللحديث أكثر التقت المجلة مع الدكتور محمد نضال الذي بين أن جامعة الاتحاد الخاصة تعتبر أولى الجامعات التي تم تأسيسها بمرسوم بأحداث الجامعات الخاصة، و قد صدر المرسوم الرئاسي لإحداثها في المناطق النائية والبعيدة.
وبين أن جامعة الاتحاد الخاصة تأسست في محافظة الرقة عام ٢٠٠٣ لإتمام العملية التدريسية، ويعتبر المقر الرئيسي الخاص بها في منطقة الغوطة، والفرع الثاني في محافظة حلب بمدينة منبج، وتحتوي عدة اختصاصات منها: كلية الهندسة المعمارية، وكلية الهندسة المعلوماتية، وكلية العلوم الإدارية وفي عام " ٢٠١٦ / ٢٠١٧" تم إحداث كلية الصيدلة.
وفي أواخر عام" ٢٠١٣" عند بداية الأزمة في سورية اضطررنا لترك مقراتنا الرئيسية في الرقة، ومنبج، واتجهنا إلى المراكز المؤقتة في ريف دمشق، وحاليا في غباغب، بالإضافة لانتقال فرعنا في منبج الى حلب، ومازال يعمل إلى اليوم، وفي عام ٢٠٢٢ تم إضافة اختصاص واحد وهو كلية الصيدلة فقط.
ولفت نضال أنه من جهة الصعوبات التي واجهت الجامعة فقد كانت كثيرة بكوننا خاضعين تحت مظلة التعليم العالي، يوجد قرارات واعتبارات تقف ضد مسيرة الجامعة، مثل تأخير الموافقات على اختصاص معين، ولا تزال هذه الصعوبات تقف عائقا إلى الآن.
وبالنسبة للإنجازات فقد أشار إلى أنه كونها بمنطقة بعيدة في الرقة كانت الأقسام خفيفة مقارنة مع الجامعات الأخرى، والكادر التدريسي موجود بالكامل، ولايمكننا أن نقوم بتسجيل طلاب مستجدين إلا بموافقة التعليم العالي، وهي من تزودنا بالأعداد، مبينا أن الجامعة تتكون من مجلس أمناء ينبثق عنه رئيس الجامعة وعمداء الكليات، وأقسام شؤون الطلبة، والامتحانات والمحاسبة، والعدد الكامل ١٠ تقريبا و هم رؤوس الجامعة.
ونوه د. نضال إلى الخدمات والرعاية الصحية في الجامعة حيث قامت الجامعة بالتأمين الطبي لطلاب الجامعات وفق معاير محددة من قبل شركة التأمين المتعاقد معها، وتغطية العمليات الجراحية، وزيارة الأطباء بشكل سنوي، و عن الإجراءات الوقائية و خلال انتشار فايروس كورونا، وبحسب توصيات رئاسة مجلس الوزراء، تم تعطيل الجامعة أثناء فترة من الفترات بزمن الحظر الكامل، وعندما عدنا للجامعة اتخذنا كافة الإجراءات ولم يكن لدينا أي إصابات.
وعن الخطط المستقبلية التي تقوم بها إدارة الجامعة كشف د.نضال أنه يطمح لتوسيع الجامعة ككل مثل إضافة اختصاصات جديدة، ولكن بسبب الصعوبات التي تواجهنا فهي تقف أمامنا كحاجز، ودائما الانسان يطمح ولكن "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن" ، بالإضافة إلى القرارات التي تقف بوجه الطموحات.
وفي ختام حديثه لمجلتنا وجه د.نضال رسالة عامة تضمنت أن الجامعات الخاصة تحت مظلة وزارة التعليم العالي مثلا انا كطالب أريد الدراسة في جامعة خاصة، وملزم بمجموع محدد من قبل وزارة التعليم، وهناك الكثير من الطلاب تخسر طموحها بالتسجيل باختصاص ترغبه في الجامعة الخاصة بناء على قرارات الجامعة من مجموع، والجامعة الخاصة مفروض عليها أن تسجل طلابها بموجب مفاضلة بمبدأ تكافؤ الفرص،لافتا إلى أن نسبة الطلاب الخريجين في الجامعة تعتمد على نظام الساعات الخاصة وهي مختلفة عن نظام الجامعات الحكومية، مثلا كلية العلوم الإدارية مطلوب لتنجح بمعدل ١٣٩ ساعة بمجرد ما انجزها الطالب أصبح اسمه بالتخريج، والجامعة الخاصة فقط تمنح شهادة تخرج وبموافقة وزاره التعليم العالي.
نجاة عماد رحيم