يعد التعليم أداة مهمة في تطوير وتنمية المجتمع كما أنه من أهم الفعاليات، لما له من تأثير كبير في تنمية الجوانب العلمية والثقافية ، وبناء القدرات لتكون فعالة في إطار متكامل من التنمية التعليمية المستدامة التي تسهم في تطور الحياة بمختلف جوانبها، ولابد من الاهتمام بالتخطيط الجيد بالاستعمالات التعليمية وخدماتها وفق مؤشرات تخطيطة لتحقيق أقصى فائدة منها، بأقل كلفة وجهد ممكن، وللحديث أكثر عن واقع العمل التربوي الخاص التقت مجلة زهرة السوسن ضمن متابعتها للملف التربوي والتعليمي مع رئيس دائرة التعليم الخاص في مديرية تربية اللاذقية الأستاذ رائد زهرة.
وبدأ أ.زهرة اللقاء بقوله : أن التعليم الخاص رديف للتعليم العام للفئات العمرية كافة ، ويبدأ من مرحلة رياض الأطفال ، بالاضافة إلى الحلقة الأولى والثانية، والمرحلة الثانوية، وترفدها المخابر اللغوية، التي تقدم عدة خدمات منها : دورات اللغات الاجنبية لكافة المستويات العمرية، وأيضا دورات تعليمية للشهادتين التعليم الأساسي والثانوي، وللطلاب الأحرار، وبالنسبة للمراكز المهنية فهي تقدم أيضا : دورات تدريبية في، تقنيات الحاسوب، والعلوم التجارية المتنوعة، وتتبع هذه المؤسسات إلى مديرية التربية في كل محافظة، وينظم عملها المرسوم التشريعي رقم ٥٥ لعام ٢٠٠٤ وتعليماته التنفيذية المعدلة لعام ٢٠١٦ وجميع القوانين والبلاغات الوزارية ذات الصلة بالعملية التربوية والتعليمية و ينطبق عليها ما ينطبق على التعليم العام من حيث المناهج الوزارية المعتمدة أصولا وتعليمات القيد والقبول في جميع المراحل العمرية ، وتشرف وزارة التربية على سير العملية التربوية والتعليمية فيها من خلال المديرين المندبين والموجهين التربويين والاختصاصيين في مديرية التربية
وحول الأقساط ورسوم الاشتراك التي تترتب على الطالب بين واوضح أ . زهرة : أن اقساط المؤسسة التعليمية الخاصة ينقسم إلى قسط تعليمي وخدمات إضافية وأجور النقل وحرصا من زارة التربية على مراعاة المستوى المعيشي للمواطن وعلى استمرار تقديم هذه المؤسسات التعليمية الخاصة خدمات مميزة ، وتحسين جودة العملية التعليمية لمواكبة تطور العملية التربوية، وارتفاع المعيشة والاسعار وزيادة الرواتب والاجور تم إعادة تصنيف هذه المؤسسات التعليمية الخاصة إلى أربعة فئات، وفق معايير محددة من الوزارة، وبإشراف لجان مختصة تم فيها مراعاة معايير متعددة، منها "جودة البناء والاثاث واللباس وشهادات الكوادر التعليمية والادارية وجميع الخدمات التي تواكب تطور العملية التربوية و التعليمية"، وتم تحديد القسط التعليمي لكل فئة من هذه الفئات، و تحديد قيمة الخدمات الاضافية بعدد من النقاط التي حصلت عليها هذه المؤسسة مضروبة بسعر النقطة ، وبالتالي أصبح لكل مؤسسة خاصة سعر محدد من قبل وزارة التربية، تلتزم به هذه المؤسسة ابتداءا من الفئة الرابعة حتى الأولى، بحيث تتيح للمواطن حرية الاختيار بين هذه المؤسسات، وذلك بما يناسب دخله
وبخصوص أجور النقل أكد أ . زهرة : أنه يتم إعلام مديرية التربية بها بداية العام الدراسي، وتزداد في حال ازدياد أسعار المحروقات خلال العام ، وتتم متابعة ألتزام هذه المؤسسات بالاقساط عن طريق تقرير المدير المندب من قبل التربية والموجه التربوي والاختصاصي المشرف عليها
وأكد أن الخدمات التي تقدمها المدارس الخاصة هي ( المناهج الاثرائية ، حيث تقدم هذه المدارس بعض الكتب العلمية بلغات الأجنبية، وهذه الكتب حاصلة على موافقة الوزارة، وتحت إشراف الموجهين الأوائل في وزارة التربية، و تقدم أيضا خدمات أضافية أخرى مثل المسرح المدرسي، والمسابح، وسائل النقل الحديثة، رحلات ترفيهية وتعليمية، بالإضافة إلى الحواسيب المحدثة، وصفوف نموذجية، وعدد الطلاب قليل ،وقاعات الموسيقا مجهزة، وغرفة مصادر لذوي الإحتياجات الخاصة، بحيث تختلف هذه الخدمات من مدرسة إلى أخرى حسب درجة تصنيفها.
وختم أ. زهرة : لافتا إلى أن أهم المعوقات التي تعترض واقع العمل هي صعوبة، في تأمين وسائل نقل للمؤسسات التعليمية الخاصة وخصوصا رياض الأطفال، حيث أغلبها لايملك وسائل نقل خاصة، وإنما تعتمد على وسائط النقل العامة، والتي تكون غير متاحة دائما، بالإضافة إلى إرتفاع الأسعار وازدياد في القسط المدرسي على الطالب.
ريم سلمان