2023/03/21 -
أيام على النشر

حزب الشباب الوطني السوري: تنشيط دور الشابات عبر فعاليات ومنظمات وضمن نشاط مدني وإنساني وسياسي

حزب الشباب الوطني السوري: تنشيط دور الشابات عبر فعاليات ومنظمات وضمن نشاط مدني وإنساني وسياسي

تعد الفئة الشبابية رافدا هاما ومؤثرا للطاقة الإيجابية التي تتواكب مع الخط المعنوي العام المبني على حالة الثقة في تخطي جميع الظروف القاسية التي تمر بها سورية وخاصة بعد حدوث كارثة الزلزال الذي ضرب عدة محافظات ومناطق في سوريا، فقد أثبت الشبان والشابات السوريين قوتهم وجدارتهم في تحدي الأوقات العصيبة وعملوا يدا بيد وقدموا كل ما في وسعهم للنهوض من جديد، وكما عودناكم بتسليط الضوء على أهم المواضيع المطروحة، قامت مجلة زهرة السوسن بإجراء لقاء خاصا مع رجل الأعمال، والأمين العام لحزب الشباب الوطني السوري المهندس ماهر مرهج.

وتحدث في البداية المهندس مرهج أننا نسعى لرسم صورة للشباب الوطني  السوري من خلال الشباب الواعد الذي يعمل في شركة ومجموعة مكة للمقاولات وحزب الشباب الوطني السوري، جميعنا نعلم أن هذا الجيل ظلم في مرحلة وريعان  شبابه من جهة العطاء وهذا برأيي بعيد عن العطاء الانتاجي، وعطاء الانسانية. وأكد أنه. مستعد للعمل الجماعي وعلى أهبة الاستعداد لعمل أي شيء يخدم الشباب ، فهذا الجيل يمتلك طاقة ويجب استثمارها بعمل إنساني وسياسي، ولكن من المؤسف أنهم ولدوا بمرحلة تعاني فيها سورية من أزمات تنوعت بين حرب وغلاء وفقر وأوبئة وعقوبات مفروضة وكوارث طبيعية وزلازل، فمنذ عام 2011  وحتى يومنا هذا، ونحن نمر بأزمات متعددة وشبابنا يعاني من البطالة، فقد لجأ بعضهم للهجرة لتأمين فرصة عمل. وأشار إلى أن الشباب يرفع الرأس عندما نلتقيهم  نفتخر بالطاقة الإيجابية التي لديهم، وقال خير مثال على ما اتكلم عنه هو لقاءي بإحدى السباحات السوريات بأحد المواقع، حيث سبحت لأوربا وحققت رقم عالمي، مبينا أننا نسعى اليوم لطاقة الشباب وأوجه لهم بضع الكلمات .. صحيح أنتم الجيل الذي ظلم، ولكن هكذا حكمت الظروف ولا يمكننا أن نترك البلد فمن الواجب أن نظل متمسكين بسورية ولو بأمل صغير.

منوها أن الظروف القاسية هي التي  تحارب هذا الجيل و لكن في النهاية يتوجب علينا عدم الاستسلام، شباب كثر سافروا وعادوا ففي النهاية البلد هو الحضن الدافئ وأتمنى من الشباب التفكير بروح إيجابية والأمل بمستقبل واعد. ولفت إلى أنه بشكل عام الشابات السوريات ظلمن، فالمجتمع حاليا يقوم على عمل الشابات بسبب الظروف الحالية، وأثر عليهن الخدمة العسكرية للشباب الإلزامية  والاحتياطية، بالإضافة للحرب وما نتج عنها من فقدان آلاف الشهداء فالشباب أثبتوا الوجود في جميع المواقع كالإدارية مثلا. وأوضح م. مرهج أنه. بالنسبة لنا كحزب طرحنا مبادرة " كلنا لبعض"، هذه المبادرة والروح الخلاقة الموجودة التي تقوم بها الشابات، من أول يوم للزلزال، لافتا الى أن الكثير من الشابات قمنا بالتواصل معي شخصيا ليبدينا التعاون، وتم إعلامنا عن حاجات العائلات من أغطية ولباس وغيرها حتى استنفذت جميع الطاقات لدينا و كانت الكميات محدودة جدا كحزب، وقمنا بأخذ المعلومة وإيصالها إلى لجنة الإغاثة والأمانة السورية للتنمية، وفي بعض الأحيان تتقاطع المعلومة ذاتها، ويتم تزويدنا بها من شخص مهتم و متابع ، أو من قبل شابات متابعات عالفيسبوك ليظهروا حبهم وارتباطهم ببلدهم.

ولفت إلى وجود مجموعات خاصة ع الفيس وللحزب وعلى الواتساب فيها مسؤولين ورفاق بالحزب، ويوجد أماكن لم يتم تسليط الضوء عليها، وقبل وصول فرق الإغاثة بحوالي ثلاثة أيام كانت عبارة عن فرق محلية ورفاقنا في اللاذقية كانوا ينقلون المصابين أو الضحايا بواسطة سيارة فان، في أماكن متعددة كالرمل الجنوبي بمنطقة المشروع العاشر فقد كان الوضع فيها كارثي، والأهالي بقيت بالشارع ولا يوجد مراكز إيواء في بداية الزلزال، وبين أن أحد المساعدات كانت لشخص تواصل معي عبر الفيسبوك وقال : "دفنت زوجتي وابنتي وأنا في الشارع ولا يوجد مأوى"، وعلى الفور طلبت منه رقم هاتفه وأن يتواجد بمكان عام ، وذهب إليه أمين فرع اللاذقية لمساعدته، موضحا أنه بالمواقف الإنسانية أصبح الجميع متضامن ويعمل يدا بيد. وتوجه م.​مرهج بالحديث إلى ما يتعلق بالمرأة وقال : هي أكثر من نصف المجتمع، لأن المرأة هي بمثابة أم وأخت وزوجة وابنة، أما بالنسبة للرجل هي النصف وأبرزت دورها الفعال بجهود العمل. ودعا إلى تنشيط دور الشابات عبر فعاليات ومنظمات وضمن نشاط مدني وإنساني وسياسي، وكحزب طاقة الشباب لدينا تبدأ من عمر الثامنة عشر وحتى عمر الستين، كما طالب بالقيام بمبادرة تتواجد فيها شابات و شباب، ولايمكن القول  أن الشبان لديهم تقصير، ولكن هم معذرون لأسباب لوجستية كالعسكرية والسفر. وتابع الحوار بقوله الشابات السوريات على أهبة الاستعداد  لأي عمل وخاصة المرأه فقد خرجت من القوقعة وأصبحت تتحرك وتعيش براحة ، في حين أن المرأة المتزوجة التي زوجها بالحرب بدأت تقوم بدوره، بالإضافه للوظيفة، فقد شاهدناها تعمل كسائق تكسي عمومي، ومراسلات حربيات وممرضات ميدانيات، وبفترة الأزمة الحقيقية، وأثبتنا وجودهن خلال الزلزال بالعمل الميداني، وخاصة بالدعم النفسي.

ووجه الشكر للأنثى التي ساندت وساعدت المتضررين جراء الزلزال وهذا إن دل على شيء يدل على تكاتف أبناء الوطن واللحمة الوطنية، من جهة أخرى الهلال الأحمر السوري قدم مساعدات لمحافظة إدلب المتضررة، وتابعنا لحظة بلحظة إنقاذ أرواح، وفي اللاذقية أيضا أهالي الشام قدموا مساعدات و فرق إغاثية، وجاءت مساعدات كبيرة  من درعا إلى اللاذقية ويوجد أيضاً مساعدات مقدمة لمدينة جبلة جمعناها من حلب ودرعا، وقام رفاقنا بالسويداء بالذهاب إلى حلب وقدموا ثلاثة قافلات إغاثية، وأحد الرفاق افتتح منزله في الشام لأهل اللاذقية المنكوبين، هذا هو السوري.

وأكد مرهج أن حزب الشباب السوري يؤمن أولا بالعقل السوري، والمواطن السوري ونعتز بعروبتنا وسوريتنا، موضحا أن السورين قبل العروبة وقبل الإسلام، جمعت الأحزاب القومية المواطنين على بساط العروبة ومن يفعل العكس فهو خائن، وبالنسبة لتركيا حكمتنا تحت غطاء الخليفة وكل من لا يبايع الخليفة فهو كافر، واليوم حان الوقت لنبايع سوريا العظمى من  لواء الاسكندرون إلى الجولان، هذا السوري الذي أنشأ أميركا، وسفر برلك الامريكيتين بناها العقل السوري والأرجنتين وأوربا والخليج، حتى في المشافي سوريين واتحاد القراء سورين. لافتا إلى أن الشبان السورين الذين هاجروا هم متفوقين في دول اوربا، وأقول مرة أخرى العقل السوري متفوق أينما حل ووجد.

وذكر م.​مرهج أن  العقل السوري مميز ويجب أن نمنحه حقه، بالإضافة يتوجب علينا أن نجمع الشباب على رابطة السورين لحزب الشباب الوطني السوري، خلاف ايديولوجي وليس سياسي ونعود لسورية، وبهذه الكارثة التي حدثت نسفت ما يسمى المعارضة والموالاة وأظهرت تكاتف وتعاضدالسوريين بالوقوف جنب الأسر المتضررة في المحافظات وعدم التفريق بينهم.

ونوه الى أن الدول العربية أبدت موقف مشجع، أما بالنسبة للسرقات التي انتشرت مؤخرا من قبل بعض ضعاف النفوس، ولا نستطيع إنكار أن الشعب كله بحاجة، والمتضرر لايملك شيء حتى يقوم ببيعه، وتكمن حاجتهم الأساسية في الطعام  واللباس، كاشفا من خلال حديثه ان الرمل الفلسطيني في اللاذقيه عانت بشكل كبير من قله الاكل واللباس و وضعهم سيء وبيوتهم سيئة، وهذه الحالة  ينتج عنها المشاكل والفقر المتواجد فيه . وختم المهندس مرهج بقوله: لاتيأسوا من بلدنا، فنحن السوريين عقولنا قادرة على أن  تقود العالم بأسره، ونحن كحزب نحلم بحمهورية سورية العظمى.

بيان قواص

مواضيع ذات صلة
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر

تابع أحدث التحديثات

احصل على نسختك الجديدة من المجلة
فقط قم باضافة البريد الالكتروني الخاص بك