روبين عيسى من الممثلين المحترفين والذين يقدمون محتوى مفيد لكل المجتمع، ما يميزها أنها تعمل لإيصال رسالة وتحاول بكل شغف أن توصلها للمتفرج من خلال أعمالها الفنية وللحديث أكثر أجرت مجلة زهرة السوسن لقاء خاصا مع الممثلة روبين عيسى التي شكلت بصمة بالدراما السورية.
كشفت روبين في بداية اللقاء: أن جميع الأدوار التي قامت بها لها مكانة خاصة بداخلها ، ولكن لا شك أن هناك أدوار تترك أثرا ربما أكثر بسبب تركيبة الشخصية أو الطرح الذي قدمه النص المكتوب فهناك شخصيات تلامسك وثؤثر فيك جدا على المستوى الحسي والانساني ومن الشخصيات المميزة، شخصية وفاء في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة" من إخراج هشام شربتجي ، وشخصية نورا في مسلسل "أيام لاتنسى" من إخراج أيمن زيدان، و هي من أكثر الشخصيات التي تأثرت بها انا كروبين واخذت مني جهد نفسي ،ولكن بشكل عام جميع الشخصيات أحبها وكل شخصية لها آثر مختلف.
وبينت أنه من أكثر الممثلين المفضلين بالنسبة لها قائلة: في الواقع هناك أسماء كثيرة من الجيل الذهبي وجيل الشباب لكن سوف ،أذكر قامات من الجيل الذهبي،" الفنان الكبير سلوم حداد ..بسام كوسا ...غسان مسعود ...دريد لحام .. منى واصف...سمر سامي ...ايمن زيدان" ، وأكيد هم أساتذتنا جميعا كان لي شرف الوقوف أمامهم جميعا بأعمال عديدة بإستثناء السيدة منى واصف، لم أقف أمامها بأي عمل، وأتمنى في الأيام القادمة أن تأتي هذه الفرصة ويوجد الكثير من الأسماء المهمة الذين يتركون بصمو بكل عمل شاركوا به.
وبالنسبة للمخرجين: كنت محظوظة بأني عملت مع عدد من المخرجين المهمين والذين لديهم بصمة في الدراما وأخذت خبرة حكما في كل تجربة وكان لدي رغبة كبيرة بأن أعمل مع الأستاذ حاتم علي وكنت أتمنى أن تأتيني الفرصة لأقف أمام كاميرته ولكنه رحل قبل أن يحالفني الحظ ، وطبعا عملت مع عدد ليس بالقليل من المخرجين وحالفني الحظ منذ بدايتي.
أما من ناحية أعمالها الفنية التي تقوم بها قالت: حاليا أقوم بتصوير الجزء الثاني من مسلسل" العربجي" مع الأستاذ سيف الدين سبيعي ،لاستكمل شخصية بديعة، بالإضافة، لتصوير مسلسل" رماد الورد " إخراج ديانا فارس.
وقالت من ناحية حياتي الشخصية في أوقات البريك امنح، وقتي كاملاً للعائلة انطلاقا من كوننا نحن الممثلين غالبا منشغلين بالتصوير خلال حياتنا العملية وهذا ليس دائما بالضرورة فقد تمر أوقات طويلة وشهور واحيانا سنة قد تكون بمثابة بريك من التصوير واحيانا فعلا يكون هناك ارتباط بعمل طويل أو أكثر من عمل سويا فانا أحاول دوما أن أخلق توازن بين العائلة والعمل ،وأحاول تعويض وقت الانشغال بأوقات العطل وامنح الوقت كاملا لعائلتي والأولوية طبعا دائما لها ولا شك أن هذا الأمر ومحاولة خلق هذا التوازن معادلة قد تكون متعبة في بعض الأوقات لكنها تمنحك الراحة النفسية.
وأكدت دائما عندما يتم سؤالي اذا لم أكن ممثلة فماذا سأكون انا لو لم أقبل في قسم التمثيل بالمعهد العالي كان من الممكن أن اقدم على قسم الرقص التعبيري في المعهد العالي ،أو كنت اتجهت إلى دراسة الإخراج كانت لي تجربة بالاخراج فلم سينمائي قصير من كتابتي وتأليفي، ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما بعنوان" فيلم طويل جدا " ولدي الآن نص أقوم بالعمل عليه أتمنى أن يكون لدي تجربة ثانية، هذا لايعني بالضرورة أني اذا قمت بتجارب في الإخراج بإني سأترك التمثيل طبعا لا
وأشارت: لايوجد أي ممثل لا يطمح بالوصول للعالمية ليس بهاجس، لكن ستنتابني سعادة عارمة حين تأتي فرصة ذهبية توصلني للعالمية، وكل ممثل بغض النظر من هو يأمل حتما بالوصول إليها ،فالفن هو رسالة تسعى لايصالها إلى الناس والمجتمع فكم هو عظيم عندما تستطيع إيصالها إلى العالم.
وفيما يتعلق بالأدوار التي ترغب أن تؤديها لفتت روبين: لا يوجد شخصية محددة أرغب بها ،ودائما أرغب أن أودي دور يخرج من داخلي الكثير من المكنونات، ويقدمني بشكل جديد ومختلف ،ويقدم روبين كممثلة بصورة مختلفة تماما عن السابق، استطيع من خلاله ان اكتشف بنفسي أشياء جديدة ،واتمنى أن أقوم بأدوار جديدة على صعيدي انا كممثلة، وعلى صعيد الطرح،ولتقديم للمشاهد، ويكون لها أثر انساني يصل المتابع.
وعند سؤالها إذا كان شخص ما يريد أن يحول قصة حياتك إلى فيلم ، من الممثل الذي سيلعب دورك في الفيلم؟
أجابت: أرى صعوبة نوعا ما ان اجد شخصا قادر على تمثيل شخصيتي أو تجسيد حياتي الشخصية ودائما أي إنسان يشعر انه لا يوجد شخص قادر على الإلمام بالتفاصيل الشخصية والحسية والحياتية التي تخصه فهذا سؤال صعب مبدئيا اختار نفسي كممثلة.
وذكرت روبين في ختام اللقاء أنها أول مرة قدمت فيها مشهد تمثيلي كان قبل دخولها للمعهد العالي للفنون المسرحية،حيث كانت تدرس في معهد أورنينا لدى الاستاذة نائلة الأطرش، وذلك بغية التحضير للدخول للمعهد العالي للفنون المسرحية والمشاركة كانت في مسلسل "شركاء يتقاسمون الخراب " من إخراج محمد زهير رجب وكنت ألعب دوري ضمن فرقة مسرحية وكان المشرف على المسرحية في المسلسل الأستاذ نضال سيجري.
ملك محمود