لا شك أن عالم مستحضرات التجميل فن له أصوله وقواعده التي تم وضعها على مر العصور لتصل إلينا بإطلالات جديدة تتناسب مع أذواقنا واحتياجاتنا التجميلية الحالية. بينما أصبح المكياج ومستحضرات التجميل جزءًا من حياتنا اليومية، هناك بعض الأشياء التي قد لا تعرفينها عن الصناعة. وهناك دليل على ذلك، هل تعلمين أن المكياج كان يستخدم لترهيب العدو؟ هل تعلمين أن اللمعان في بعض أنواع ظلال العيون وأحمر الشفاه مصنوع من قشور أسماك معينة؟ وغيرها من المعلومات التي تهمنا ونريد أن نعرف عنها.
لذا، دعينا نتطرق خلال السطور القادمة إلى حقائق تاريخية ربما لم تسمعي عنها من قبل عن صناعة المكياج، لتتعرفي معنا على أغرب ما ورد في هذه الصناعة حتى وصلت إلى خزانة مكياجك لتزين ملامحك بما يليق بجمالك.
صناعة المكياج هي من أقدم الصناعات في العالم
يعتقد البعض أن أول من استخدم مُستحضرات التجميل هم المصريون القدماء وعلى رأسهم كليوباترا، وكان ذلك منذ 4000 قبل الميلاد. وبالرغم من أن كلمة "التجميل" أصولها يونانية، إلا ان المصريين القدماء هم أول صنعوا المكياج في التاريخ، وخصوصًا من النحاس والرصاص الخام؛ كذلك هم أول من استخدموا مكياج العيون، إذ اعتاد المصريون على وضع الكحل في أعينهم وحاجبيهم، وكانوا يصنعونه من دهون الأغنام المُختلطة بمسحوق الفلزات أو القصدير مع الرماد.
صناعة أول ماسكارا في القرن التاسع عشر
رسمياً، تم ابتكار أول ماسكارا من قبل "يوجين ريميل" في القرن التاسع عشر. من المُفارقات أن كلمة "ريميل" تملك ارتباطًا وثيقًا بكلمة ماسكارا في العديد من اللغات. وبالرغم من أن المسكّرة الأولى ابتكرت أولًا من قبل ريميل؛ إلا أن نساء العهد الإليزابيثي "1558–1603" اعتدن استخدام قطران الفحم كمسكّرة لرموشهن؛ وبالرغم من أن الفضل يعود إلى ريميل في اختراع الماسكارا، إلا أن قبولها وانتشارها في جميع أنحاء العالم جاء على يد "تيأل وليامز" عندما قام بتطوير مُنتج مماثل؛ وعُرفت شركته الجديدة باسم "مايبيلين".
أول ظهور لمُزيل العرق في عام 1889
ينفق الناس في جميع أنحاء العالم ما يقرُب من 18 مليار دولار سنوياً على مزيل العرق ومُضادات التعرق.
واليوم بات مُزيل العرق واحداً من أكثر العناصر شعبية في السوق؛ بغض النظر عن الجنس، فإن الجميع يستخدم مُزيلات العرق. وقد تنصدمي قليلًا عندما تعرفين أن مُزيلات العرق بمختلف أنواعها وروائحِها هي لكِلا الجنسين، لأن المكون الأساسي للنوعين من مزيل العرق هو في الواقع نفسه، والفارق الوحيد يكمُن في شكل التعبئة والتغليف والعطر.
إبداعات الرومان والإغريق في صناعة المكياج
عندما يتعلق الأمر بالموضة والمكياج لا يبتعد الرومان والإغريق كثيرًا عن المصريين القدماء. لكن الغريب أن نساء روما استخدمن قطرات "البيلادونا" لجعل بؤبؤ العين يبدو أكثر إثارة؛ علمًا أن قطرات البيلادونا التي استخدمها الرومان كانت سامة جدًا، بحيث يمُكنها أن تقتل شخص ما بالفعل! كذلك استخدم الرومان خليط دقيق الشعير والزبدة لعلاج حب الشباب. أما عن اليونانين فقد استخدموا البخور السوداء، لجعل الرموش أغمق وأكثر جمالًا، حتى أنهم استخدموا الفيرميليون وعصير التوت لجعل الوجنتين والشفاه أكثر حمرة.
صناعة العطور كمُستحضر تجميلي وطبي في آن واحد
امتلك المصريون القُدماء رصيدًا إضافيًا بسبب صناعة العطور التي استخدموها كمُستحضر تجميلي وطبي في آن واحد؛ وفي هذا الشأن، قيل أن كليوباترا اعتادت أن تغرق سفينتها بالعطور الفواحة كي يشم الناس الرائحة مُعلنة عن وصولها. وبالحديث عن العطور، يُحكى أن "استي لودر" أوقعت زجاجة عطرها بالصدفة على أرضية المتجر، وحينها استنشقت النساء المتواجدات الرائحة الذكيةاستغربن ماهيتها؛ ما كان هذا سبب تشكيل زبائن كثُر لمنتجاتها. على ما يبدو أنه يجب علينا تعلم بعض تقنيات التسويق منها!
تاريخ صناعة طلاء الأظافر
يُعتبر المصريون القدماء أول من لونوا الأظافر بالحنة قبل اختراع طلاء الأظافر، إلا أن أول طلاء أظافر في التاريخ اخترعه الصينيون عام 3000 قبل الميلاد، بخليط من بياض البيض وشمع العسل وبودرة مُلونة. أما عن تاريخ براءة اختراع طلاء الأظافر يرجع إلى عام 1919 والذي كان لونه وردي فاتح.
أغرب المعلومات في عالم مُستحضرات التجميل
- استخدام الخنافس لصُنع أحمر الشفاه قديمًا.
- قدماء الرومان كانوا يستخدمون دهن البجع أولبن الحمار كدهان لمحاربة التجاعيد.
- في اليابان استخدموا فضلات طائر العندليب كقناع لمحاربة التجاعيد، ويُقال أنه "سكرب" رائع!.
- أول مُزيل عرق "بلية دوارة " كانت فكرته مُستوحاة من القلم الجاف، وتم انتاجه عم 1952.