بداية عام جديد تذكرنا بأنَّ المستقبل قادم وأن التغيير مهم.. ولا شك أننا جميعًا لدينا خطط وقرارات للسنة الجديدة، ويمكن أن تؤدي قرارات العام الجديد إلى إحداث تغيير إيجابي، ولكن يمكن أيضًا أن تكون إعدادًا للفشل والقلق.
وعندما نفكر في العام الجديد قد ينتابنا القلق والتوتر والإحساس بالرهبة أو الوحدة أو الخسارة أو الحزن، لكن المهم أن ندرك ذلك لنبدأ بالتغيير.. جرّبي الطرق البسيطة التالية لتشعري بقلق أقل وأكثر إيجابية في العام الجديد:
التخطيط اليقظ
يمكن أن يكون إجراء تغييرات صغيرة ومستدامة أكثر تحفيزًا ويمكن أن يكون بمثابة محفز لتغييرات أكبر نريد أن نراها في أنفسنا وبيئتنا.. من هنا عليك التخطيط والإدراك الجيد.
تحديد الأهداف
هو خطوة مهمة لنقلك من حيث أنت الآن، إلى حيث تريدين أن تكوني.. فمن اللحظة التي تبدأين فيها التفكير في ما تريدين حقًا تحقيقه، فأنت تتخذين بالفعل تلك الخطوات القليلة الأولى المهمة نحو تحقيقه. يمكن أيضًا أن يكون إنشاء مواعيد نهائية واقعية ومعالم قابلة للتحقيق نحو تغييرات أكبر. اغتنمي هذه الفرصة لبدء إجراء تغييرات حقيقية ومؤثرة تركّز على احتياجاتك وأهدافك ورغباتك المحددة. حاولي إنشاء أهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وواقعية وحساسة للوقت.
الالتزام بشكل انتقائي
يمكن أن يكون الإفراط في الالتزام عقبة كبيرة أمام تحقيق أهدافنا وقراراتنا، فعندما نضغط أنفسنا لنفعل كل شيء يريده الآخرون منا، فتتضاءل المساحة لنا أو تنعدم للنمو والتطور بالطرق التي تهمنا أكثر.
التخلّص من التسويف
لست بحاجة إلى الانتظار حتى وقت محدد من العام لبدء إجراء التغييرات التي تريدين أن تريها في حياتك. يمكن أن يكون التسويف حجر عثرة كبير. في حين أن القليل من التسويف ليس دائمًا أمرًا سيئًا. وهناك إجراءات بسيطة يمكنك اتخاذها للتغلب على التسويف والبدء في إجراء تغييرات إيجابية اليوم. إذا بدأت في تغيير الروتين اليومي الصغير وتعودت على ذلك، فستجدين أنه من الأسهل إجراء تغييرات أكبر.
تجنّب الإرهاق قدر الإمكان
جميعنا يعاني من الإجهاد من وقت لآخر، لكن هل تعرفين الفروق بين الإجهاد والإرهاق؟ غالبًا ما تظهر أعراض متشابهة، بينما يميل التوتر إلى أن يكون قصير المدى ويمكن التحكم فيه، في حين يمكن أن يؤدي الإرهاق إلى بعض المشاكل الخطيرة على صحتك ومزاجك وحافزك وحياتك الأسرية والعملية. يمكن أن يساعدك بدء العام الجديد بالتركيز على ما قد يعيقك على البدء في وضع صحتك أولاً. اجعلي الرعاية الذاتية أولوية.
اعتني بعقلك وجسمك
إذا بدأ القلق بشأن العام الجديد، فاغتنمي هذه الفرصة للتراجع والتركيز على وضعك في المرتبة الأولى. يمكن أن تتراجع الصحة والرفاهية لديك عندما تشعرين بالإرهاق أو التوتر أو القلق؛ يمكن أن يساعدك إجراء تغييرات صغيرة على معالجة هذه المشاعر من أجل تطوير آليات التأقلم الإيجابية المستمرة التي ستدعمك طوال العام القريب وما بعده.
تخصيص وقت لممارسة تمارين التنفس
مارسي تمارين التنفس مرتين في اليوم على الأقل. سيساعدك هذا على التخلص من المشاعر غير المرغوب فيها من خلال تنفسك، حتى تتمكني من إفساح المجال لمزيد من المشاعر الإيجابية.
تحكمي في حالتك المزاجية بالعلاج الغذائي
يمكن أن تساعدك المتابعة مع اختصاصي تغذية على إجراء تغييرات في نمط الحياة وفي النظام الغذائي المعتمد، وذلك لتقليل مستويات القلق وتعزيز مزاجك العام وعافيتك، فما نأكله يمكن أن يساعد في موازنة مزاجنا.
كوني منظّمة
الشعور بعدم التنظيم يمكن أن يجعلنا نشعر بأننا خارج نطاق السيطرة، مما يزيد من القلق والتوتر. يمكن أن يساعدك التنظيم في تولي مسؤولية ما يحدث قبل أن يصبح التغيير ساحقًا تمامًا.
تعلمي ما يمكنك وما لا يمكنك السيطرة عليه
قد يكون من السهل جدًا التركيز على الأحداث التي ليس لدينا سلطة عليها، أو الأشخاص الذين قد لا يغيرون أفعالهم أو مواقفهم أبداً؛ ولذلك ركزي على الأشياء التي يمكنك التحكم بها مثل كلماتك وأفعالك ورد فعلك على كل شيء، بما في ذلك الأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها.