2024/04/24 -
أيام على النشر

الأم.. الصابرة

ان وضع المرأة السورية لا يختلف عن وضع المرأة في العالم العربي ومثيلاتها في العالم، حيث مرت  بهذا الوضع عبر التاريخ بمراحل من التمييز ما أدى لخضوع المرأة لقيود على حقوقها وحرياتها.. بعض هذا القيود تأسست على المعتقدات الدينية، وكما ترجع هذا القيود إلى الثقافة كما تتبع التقاليد أكثر من كونها قائمة على الدين، وتمثل هذه القيود عقبة في حرية وحقوق المرأة مما عرض المرأة العربية الى مظلمة في حقوقها،  وقد أنصف الإسلام المرأة في الكثير من حقوقها كالتعلم والميراث والعمل، الا ان هناك بعض المفاهيم الخاطئة عند البعض لتعاليم الدين ومفهوم الاسلام الحنيف، حرف الكثير من الحقوق وحرية المرأة..
ولست هنا بصدد التمحيص والتدقيق، الا انه احببت الاشارة بهذه المقدمة لمفاهيم العالم العربي للمراة قديما وقد نكون مسامحين في ما مرت به المراة  بالماضي من قيود ومظلمة ونوعز ذلك للجهل والتخلف في فهم حقيقة الاديان وعدم الانخراط والاطلاع على ثقافات المجتمعات الاخرى، الا انه في زمننا هذا وبعد ثورة المعلومات والنهضة الكبيرة للعلم وثورة الاتصالات في العالم التي حعلت العالم قرية صغيرة  فقربت البعيد وأبعدت القريب، ويأتينا من يوغل في حقوق المراة في العلم والعمل وقيادة السيارة ويفتي بحق ودون حق، فاننا لن نسامحه كما التاريخ لن يسامحه ونطلب بثورة انثوية على ذكورية أوغلت في الجهل وعدم المساواة والتساوي بأبسط الحقوق.
وفي هذه المناسبة أريد ان اتوقف على دور المراة السورية في ظل الحركة التصحيحة المباركة ومن بعدها مسيرة التطوير والتحديث الذي شاركت من خلاله بأرقى الاعمال والادوار السياسية والاقتصادية والاجتماعية فشاركت على المستوى السياسي بمناصب كبيرة منها نأئبة لرئيس الجمهورية والذى مازلت تتولى منصبه الدكتورة نجاح العطار كما استلمت  المراة السورية رئيسة لمجلس الشعب وشاركت ومثلت مدنها وقراها في مجلس الشعب  واستلمت المراة السورية العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية واثبتت نجاحها وتفوقها.
ولن انسى هنا دورها في قيادة العديد من النقابات العمالية والاتحادات المهنية واثبتت بكل فخر واقتدار دورها الكبير في الازمة السورية الراهنة فكانت الصابرة الصبور على ما نابها وانتابها باخيها وزوجها وابنها، فكانت أم وأخ وأخت الشهيد المفجوعة بكل الم، واي ألم أقل ما اقوله في هذا المقال عن دورك وصبرك وقدرتك على تحمل أعباء الحياة مع زوجك.. وأحب في هذا السياق ان اوجه  لك ياسيدتي كل احترام  وتحية واقتدار مني ومن كل رجال سورية على ما صبرت وبذلت.
ولا أنسى أيضاً  أن أذكر دورها في القطاع الاقتصادي الخاص فكانت سيدة اعمال بكل ما تعنيه الكلمة ووصلت بحرفتها وصناعتها وتجارتها الى كل أنحاء سورية ودول العالم.

مواضيع ذات صلة

أدب وثقافة

السيرة الذاتية للكاتب الإعلامي سعدالله بركات

ما بين الإذاعة والتلفزيون ، 37 عاما ويزيد ، كانت سنوات عمل وحياة ماتعة ، وقد تمازجت مع الكتابة الصحفية امتدادا بعد التقاعد ، لتجربتي على تواضعها

أيام على النشر

أدب وثقافة

أوراق سعدالله: نفحات وجدانية ..ومصداقية بوح بقلم الدكتورة الشاعرة مها قربي

قرأت أوراق " وجع سعدالله" فإذا بها نفحات وجدانية مرسلة " وبذلك وصفها أيضا د. جورج جبور في تقديمه للكتاب ص 7 " قلّبتها

أيام على النشر

أدب وثقافة

من ضفاف النيل: لعيني دمشق يغنّي الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد

لعيني دمشق أغني لعيني دمشق حنيني القديم بعمر الدهور بصدري يقيم

أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر

تابع أحدث التحديثات

احصل على نسختك الجديدة من المجلة
فقط قم باضافة البريد الالكتروني الخاص بك