إذا رسمت تسعينيَّات القرن العشرين معايير البساطة التامة، فالمحوكات – الرائعة والأنيقة والبسيطة – كانت بالتأكيد جوهرة تاج ذلك العقد. فحين صور باتريك ديمارشوليه العارضة ماغي رايزر في فستان صوفي يصل إلى كاحليها، عبّرت وقفتها الهادئة عن عصرٍ حدّدته الجاذبية والرحابة. ولم تعد المحوكات تلك المنسوجات الصوفية بالتصاميم المبهرجة التي اكتسبت شعبيةً واسعة في ثمانينيات القرن الماضي، بل صارت طريقةً جديدة لإبراز الخطوط المصقولة والقوام الرشيق والمطابِقات الهادئة.
إنه مزاجٌ مرصودٌ في مجموعات AW21. فالمحوكات الجاهزة من Chloé تستعيد الأساليب الأكثر أنثوية، بفساتين طويلة مكتملة محوكة بصوف أصفر شاحب مكتنز. وكانت التصاميم الدقيقة مثاليةً للعرض الخاص بالمديرة الإبداعية غابرييلا هيرست، حيث تميزت أثواب صوف الميرينو الواصلة إلى ربلة الساق بغُرَزٍ متوازية رحبة. ولدى Fendi، اختار كيم جونز ملابس غير متطابقة مصنوعة من الموهير الأجعد، فأضافت قمصانه المفتوحة الفاتنة إلى التنانير الرفيعة المحوكة ميزة تُزاد على سمتها العملية. يكتب جونز في الملاحظات الخاصة بعرضه: "ثمة فائدة للمجموعة. فهؤلاء نساءٌ مذهلاتٌ وقويات أعرفهن وأعمل معهن وأصغي إلى احتياجاتهن".
تقول هيذر غرامستون، رئيسة قسم الملابس النسائية لدى Browns Fashion والتي تعزو التركيز المتزايد على المحوكات إلى تنامي نمط العمل الهجين (بين المكتب والمنزل)، إن هذه "الاحتياجات" تتغيّر. تضيف: "تُعَد الراحة عاملاً رئيسياً في تحولنا من العمل من المنزل إلى نمط حياة جديد وهجين. وتحاول عميلتنا أن تبرز قوامها بارتداء ملابس بسيطة لكن غنية وأنعم ملمساً".
للأناقة السهلة، تقترح غرامستون فستاناً محوكاً، وتحديداً الأساليب المفتوحة التي تعتمدها العلامة التجارية النيويوركية Khaite. وينتهج Micheal Kors مقاربة أنعم، إذ يستخدم صوف الميرينو الفحمي لدمج كنزة بلا كمّين ياقتها عالية مع تنورة، في حين أبدعت لورو بيانا ملابس غير متطابقة غنية منسقة الألوان من صوف الكشمير المضلع المليّف (أولئك الذين ما زالوا يحلمون بتلك الملابس الخرافية التي ارتدتها رايتشل غرين سيُعجبون بذلك الحذاء المطابق الواصل إلى الركبة).
ارتفعت نسبة المحوكات بحسب ليان ويغينز، رئيسة مشتريات الملابس النسائية لدى MatchesFashion، بنحو 150 بالمئة مقارنةً بالعام الماضي، وتُعَد الفساتين من فئات الملابس الأسرع نمواً. وتحفز أشهر الشتاء دائماً، بالطبع، تفضيلاً للأنماط الأكثر بثاً للدفء، لكن، لا تردّ ويغينز الشعبية الجديدة للمحوكات إلى الراحة وحدها. تقول: "رأينا فساتين محوكةً تتخذ شكلاً جديداً بخطوط أنثوية وعصرية تُثير جاذبيةً خفية". وتشير أيضاً إلى ارتياح في ارتداء الكنزات القصيرة المفتوحة المحوكة والتنانير المطابقة؛ وتتمتع تلك المصنوعة من الموهير بشعبية خاصة.
تتحدث سفيتلانا بيفزا، المصممة التي تتخذ من كييف مقراً، عن مجازات بساطة تسعينيات القرن العشرين منذ أسست علامتها التجارية في عام 2006. وفي هذا الموسم، كان تراثُها الأوكراني ملهمَها الرئيسي، لا سيما أولغا التي حكمت كييف في القرن العاشر الميلادي. وكثيرٌ من محوكاتها مستوحى من hustka، وهي غطاء تقليدي للرأس. تقول بيفزا: "يعدّ هذا التصميم المعين لغطاء الرأس المسمى بالاكلافا خاصاً لأنه يرمز إلى أهمية نسائنا. بالنسبة إليّ، مهمٌ جداً أن أشارك الإرث الثقافي الأوكراني مع العالم".
العارضة، كاريشما بوروهيت لدى .Elite Model Management Londonاختيار العارضة، كيفا لوغولت. تصفيف الشعر، ألفي ساكِت لدى .LGA الماكياج، ميل أرتر لدى Julian Watson Agency باستخدام .YSL Beauty العناية بالأظافر، إديتا بيتكا لدى Of Substance باستخدام CHANEL Le Vernis in Ballerina وCHANEL La Crème Main
مساعدو المصور، كونور كلارك، دانيال جاكونت، روبرت بالمر. المساعدة في اختيار الملابس، أندريا رادوي. المساعدة في الماكياج، ،Aimee Joyce Production كيت باك-بوي لدى ArtWorld Agency - شكر خاص إلى Hand of God لمرحلة ما بعد الإنتاج.