الجمع ما بين النثر وفن الرسم معادلة صعبة تحتاج إلى رؤيا إخراجية لأنها تجمع مابين متناقضين ، فالتحليل صفة بارزة عند الكاتب والتركيب صفة تميز الفنان، ولهذا فإن فن الكاريكاتير، يوظف الجمع بين المتناقضين بأسلوب ساخر "الأسلوب السهل الممتنع"
هذا ماصرحت به الإعلامية سلمى صوفاناتي عبر حوارنا معها في مجلة زهرة السوسن . كغيري من الناس أعمل على تطوير أدواتي منذ الصغر.. أشتم رائحة الورق كرغيف خبز ساخن وأشتهي أن ألتهمه كله.
وأضافت: بدأت الرسم في عمر مبكر 3 سنوات .. ساعدتني البيئة على تنمية مهاراتي وكانت داعمة لي سواء على مستوى العائلة أو حتى على مستوى الأصدقاء وكان الداعم الأكبر لي والدي رحمه الله فالفن متوارث في عائلتنا .. وكان لإبنة عمي وفاء دورا بارزا في بدء انطلاقتي.
وتابعت في ذات السياق: أميل إلى مدرسة الرسم الواقعي وخاصة مايختص بشؤون التراث .. وأجد نفسي في فن الكاريكاتير وأعتبره متنفسا لي.
اختلاجات ومواقف معينة تعبر عن فكرة معينة أسكبها على الورق.
بالنسبة لأهم السكتشات التي قمت برسمها أعتقد بأنه كاريكاتير يختص بفكرة العولمة .. ومن رحم المعاناة يولد الإبداع .. أعتقد بأنها مقولة صحيحة .. فعود الطيب لاينثر عبيره حتى يحترق .. وزجاجة العطر لينتثر عبيرها تحتاج إلى ضغطها .. والشمعه لا تضيى ء الدروب حتى تحرق نفسها.
وقالت: جميع لوحاتي سواء كانت تختص بالتراث .. أو الخيل أو الكاريكاتير بمثابة أولادي . وبالنسبة لخواطري النثرية فهي اختلاجات تنبع من صميم وجداني . وأهم لوحة نقشتها هي صورة والدي رحمه الله .. التي امتزجت بدمي .. واتوجه بالتحية لدولة مصر العريقة وبالشكر والامتنان للدكتور الإعلامي أشرف كمال الذي كان له دور بارز في شهرتي من خلال عملي معه والشكر الموصول للإعلامي موفق الأحمد الذي تتلمذت على يده ضمن كورسات درر الإلقاء والتقديم الإذاعي والتلفزيوني.
وختمت حديثها "لزهرة السوسن " بقصيدة نبض الحروف:
في الجوف نار تستعر الحروف بها ..
ملك محمود