انتشرت مؤخراً عمليات التجميل بكثرة في الوطن العربي والعالم أجمع ولاسيما في بلدنا سوريا؛ فقد لحظنا توسع عمل التجميل بعد عام 2011م حيث افتتحت مراكز التجميل التي عمل بها الخبير والعديم وسنتحدث عن هذا الموضوع في ختام المقال.
سنتطرق- أولاً- إلى إحصائيات الدول في هذا المجال؛ فقد احتلت السعودية الصدارة بعدد العمليات التي جرت في الوطن العربي تليها الإمارات العربية المتحدة، ولبنان البلد الرائد في مجال التجميل على مستوى الشرق الأوسط من ثم مصر البلد الذي ينتمي إلى تاريخ أصيل بالطب التجميلي وفق ما ورد في المخطوطات الأثرية، والعراق البلد الجريح الذي التجأ شعبه إلى التجميل؛ بهدف علاج التشوهات التي أصابت عدد كبير جراء الحروب، لكن مع مرور الوقت تحول الأمر إلى حالة هوس مجتمعي.
بالمقابل في دول العالم نرصد عمليات التجميل حيث تقدمت البرازيل على الدول جميعها بعدد جراحات التجميل، بينما الولايات المتحدة في المرتبة الثانية، المكسيك جاءت في المرتبة الثالثة، وروسيا رابعاً، والهند خامساً، وتركيا في المركز السادس الخ... من دول أخرى واكبت موضة التجميل.
فوائد التجميل:
• إعادة الثقة بالنفس والقناعة بالمظهر.
• ترميم الجروح والحروق.
• إصلاح التشوهات الخلقية.
• التخلص من مظهر التقدم بالسِّن.
أضرار التجميل:
• الأخطاء التنفيذية؛ نتيجة قلة الخبرة.
• المضاعفات الناتجة بعد العمل الجراحي.
• الحاجة إلى إجراء أكثر من عملية للحصول على نتيجة معينة. • التكلفة الباهظة.
• الحاجة إلى التعطل عن العمل.
سنتحدث عن مزاولة المهنة دون ترخيص:
من المعروف أن ترخيص مراكز التجميل من قبل وزارة الصحة باسم طبيب حصراً، لكن الذي يحدث -في أيامنا- أن صالونات الحلاقة النسائية تجري مثل هذه العمليات (فيلر، بوتوكس، نفخ، شفط، نحت) بأيدي أشخاص لا يمارسون مهنة الطب بل إنهم خضعوا إلى دورة تعلم حقن الإبر للتجميل.
من ثم يعملون في هذه المراكز حيث أطلق عليها (دكاكين التجميل)؛ فقد تحولت إلى تجارة رابحة مثلما يقول المثل: <الدجاجة التي تبيض ذهباً>. يجب الانتباه من ممارسة المهنة لغير المختص، والوعي لكي لا نقع بفخ النصب، والاحتيال، والتشويه الذي قلب حياتنا إلى جحيم الهوس ومواكبة الموضة الرائجة.
كاتب المقال:
ربى صليعي