جائزة الشهيد د.علاء عيد للمتفوقين تحيي ثقافة التكريم في بلدة صدد..
د. نادر سكر غالي: المبادرة تجاوزت التوقع بطموح الاستمرارية الشيخ نواف عبد العزيز يعزّزها بتكريم خاص
كتب الإعلامي سعد الله بركات
في نسق تحديها ظروف المناخ والحياة ، قديمها وما استجدّ ، برعت ،،صدد،، في الاستثمار في الإنسان ،(تعليما ومن اللحم الحي ) ، حتى راحت ظلال الجهد تفيء خيرا عميما في ثمار علم وعمل . مع مطالع الألفية فاح عبق الخريجين مبادرات وطموحات ثقافية وعلمية ، أو فنية وتراثية تواصلت حتى في سنوات العشرية المشؤومة على سورية .
لكن اللافت في جديد ذلك ، ماتوّجته مبادرة أطباء صدد 2001 ، في قدح شرارة ثقافة التكريم ،وفي لفتة ذات دلالة ، باشرته للناجح الأول على سورية في الثانوية العامة ( لم يتسن لنا معرفة اسمه ؟؟) وهو من غير أبناء صدد ، تزامنا مع تكريم متفوق ومتفوقة من أبناء البلدة ، وذلك بمكافآت مالية ، قبل أن يكرّموا ابنة بلدتهم ،، وعد شهلا ،، من الأوائل على سورية في الإعدادية 2002 --العلامة الكاملة- ، توالت بعدها مبادرات التكريم لشخصيات ريادية أو متفوقين ، وإن معنويا أحيانا ، في احتفاليات ،،أبي فراس الحمداني ،، وبعض مهرجانت ،،صدد العراقة،، استمرّ التفوق ، عبدو شالوحة - العلامة الكاملة ،ثا علمي 2011 ، أريف روضان عبداللطيف - العلامة الكاملة ، إعدادية 2021 ، لكن التكريم توقف في البلدة بتداعيات الحرب الكونية ، إلى أن بادر د. نادر سكر وفرج اسكندر لإطلاق جائزة الشهيد د. الجراح ،، علاء عيد،، بالتعاون مع ذوي الشهيد وأصدقائه مقيمين و مغتربين ، فكان الثاني عشر من آب 2023 يوما مميزا بتجاوزه حدّ التوقعات ، كما يرى د. نادر ، وقد تردد صداه واسعا وهو يضيء شعلة التحفيز لدى 17 متفوقا ومتفوقة في مختلف الشهادات ، من أبناء صدد أو أمهاتهم منها ..،بل في نفوس كل الناشئة والأهل ، فقد تمثل الصدى عمليا أيضا في تسابق المتبرعين بما يفتح آفاق طموحة باستمرارية المبادرة مستقبلا . أما مشاركة الشيخ نواف عبد العزيز أمين عام حزب الشعب في الحفل ، وإعلانه عن تكريم إضافي ومكافآت منه ، فله دلالات غنية عن التعبير، وبما يوطد علاقة الجوارالأخوية مع قرية البيضا ، مثلما ينطوي عليه اسم الجائزة من معان قيمية ورمزية لمعاني العطاء ،شهادة وافتداء ، ود.علاء الذي ارتقى مع 5 أطباء و 5 ممرضين وسائقين جراء هجوم ارهابي استهدف مشفى دير عطية يوم 26 /11/ 2013 كان قد أصرّ على الالتحاق بعمله فيها، رغم وجود أمر لنقله إلى المشفى الميداني في شمالي صدد التي كانت حينها تحت وطأة حصار الإرهابيين .
ولعلّ التكريم القادم يشهد حضورا ،، ديرعطانيا ،، على مستوى الجوار المعهود ، وفي الذاكرة الطرية ترميم مدارس صدد ، بعدما عاث بها الإرهابيون دمارا في ذلك الأسبوع الأسود ، وقبل ذلك استضافة صدد المشهودة للوافدين من دير عطية يوم ادلهم خطر الإرهاب عليها . كما يؤمل مشاركة ملحوظة لجمعية ،، القرى الصددية الآرامية في أوروبا ،، وهي التي تتكفل للعام الثاني على التوالي بنفقات 350 طالب وطالبة جامعيين من صدد والحفر ، مثلما راحت الجمعية الصددية في أمريكا تتولى دعم مدارس البلدتين ، وذلك هو التكافل والتكامل ، فلا مجال لتفوق ، ولا جدوى له ، بلا إمكانية للدراسة ومتابعة التحصيل العلمي ..
ولعله من حوامل الطموح وضمان الاستمرارية ، سعي المبادرين لتشكيل لجنة دائمة للجائزة ، تصوغ معاييرها وتنسق او تحفّز قنوات التبرع ، وليتها تطال التفوق في المواهب أيضا فيكتمل المشهد ألوانا وعبقا صدديا أصيلا.. حضر التكريم أيضا ،وجيه عيد واكتبار قرقور والدا الشهيد ، وعضو مجلس الشعب نضال عمار ، ، والقيادات المحلية الإدارية والتربوية والحزبية والوقفية في صدد، وجمهور من أبناء البلدة على وقع أنغام فرقة مار إفرام السرياني .. فلتتكرّس ثقافة التكريم ..، ارتباطا بثقافة العطاء ، وثالثهما بل وقبلهما ثقافة الحوار.
تصوير: الشابة ريمي شلاش
تنسيق: المحرر كاتب السطور
إخراج : دينا أيوب