2024/04/23 -
أيام على النشر

حروفها تنطق ما يعجز عنه اللسان ويبوح قلمها بأجمل الألحان كوثر دحدل الشاعرة صاحبة البوح الرنان

حروفها تنطق ما يعجز عنه اللسان ويبوح قلمها بأجمل الألحان كوثر دحدل الشاعرة صاحبة البوح الرنان نسجت من روحها حكاية أمتزجت بالحنين والحب معا وأصبح للشعر روح واعدة وبمزيد من الإبداع انطلقت إلى عوالم من القصائد التي تجعل القارئ في وديان من الروعة والجمال ، فالشعراء الذين يغردون بصوت مسموع ويبكون بصمت فتنطق الحروف ، وللحديث أكثر عن أيقونة الشعر السورية أجرت مجلة زهرة السوسن حواراً خاصاً مع الأنثى الأكثر إبداعا والتقت الشاعرة والإعلامية كوثر دحدل التي تحدثت في بداية اللقاء عن مسيرتها الإعلامية وبينت أنها بدأت بعد الدراسة الجامعية على الفور، وهي تنبع عن شغف وحلم منذ الطفولة، أما كيف تم دمج الإعلام بالشعر فقد أوضحت أنه ليس عملية دمج أبدا، كاشفة أنها منذ عمر مبكر تكتب " الخواطر والنثر" وأنها تميزت بكتابة المواضيع في المدرسة، وكتابة الخطابات بالاحتفالات الوطنية، وهذا الأمر يتعلق بموهبة ولدت معها من الصغر، لكن لم تعرها انتباها في البدايات، وقالت كنت كثيرة القراءة للكتب والروايات والشعر، وعملي في الإعلام لا علاقة له بالشعر والأدب سوى فترة بسيطة جدا لا تتعدى بضع أشهر عملت بالجانب الثقافي، أما مسيرتي في الإعلام التي امتدت وما زالت مستمرة بدأت منذ أكثر من ثلاثين عاما كمحررة للخبر في وكالة الأنباء السورية سانا ومن ثم تدرجت في سلم العمل.

ومن حيث الشعر أكدت الشاعرة أن الشغف بالقراءة منذ الصغر بالإضافة إلى الموهبة و الطفولة الجميلة في مدينة دمشق الياسمين الساحرة، و تذوق الفن والجمال  و الاستماع للقصائد التي غناها عمالقة الفن من سبعينيات القرن الماضي، كالسيدة فيروز، و غيرها كل هذا كان له أثر كبير في رصيدي النفسي والفكري، ويبدو واضحا اهتمامي بالطبيعية من خلال كتاباتي ومفرداتي المنوعة ودوما أحاول أن أكتب بكل الجوانب الإنسانية وكل ما يحرك مشاعري. وأشارت إلى أن أهم ما يميز قصائدها هو "الصدق بالمشاعر" لذا تصل للقارئ بسهولة وسرعة بالإضافة إلى استخدام الكلمات السهلة البسيطة مع الصور الكثيرة التي تزاوج بين الواقع والخيال لإيصال الفكرة، وربما طرح المشاعر الإنسانية والدعوة من خلالها إلى الحكمة بكل شيء والهداية وإلى التحلي بالأمل أهم ما يميز قصائدي فالأمل موجود دائما.

ونوهت دحدل إلى أن القصيدة وليدة الإحساس فالمشهد يدفعني للكتابة وكذلك الموقف، الكلمة، اللوحة، الحدث، و ايضا الذكرى، وهذا ما يترجم أن القصيدة تكتبني كما أكتبها فالحالة هي التي تحدد نوع النص لذلك نصوصي تشمل كل مناحي الحياة وتعبر عنها من الصميم. وأكدت أنها كشاعرة تجد نفسها بالكلمة الصادقة التي تصل إلى قلوب وعقول القراء بسهولة بكل ما تحمله من مشاعر، وأظهرت سعادتها بتعبير القارئ عن جمال الفكرة والصدق بالإحساس الذي وصل إليه، وأضافت قائلة :"أجد نفسي ايضا بالرسالة الإنسانية التي اطرحها بنصوصي". وقالت:رسائلي الشعرية تدعو دائما لحب الوطن والأمل بالغد للنقاء والصفاء بالتعامل الإنساني والبحث عن نقاط الجمال في الحياة وأهمها الدعوة للحب، وباحت بمقتطف من قصيدة كتبتها زمن الحرب والقذائف على دمشق بعنوان " آه يا دمشق"

بالحب آه يا دمشق

بالحزن آه يا دمشق

قصة" وعنوانا"

كتبتها آلاف المرات جدرانا"

و أبواب تروي حكايا الزمان

وياسمين تدلى من أسوار

وشتلات حبق تعطر الأيام

جورية و نانرجه زينت الدار

دمشق يا أم المدائن

كما ذكرت مقتطف من قصيدة "قمقم" تدعو فيها المرأة للحياة و الحب تدعوها لتحطيم كل ما هو بالي من عادات وتقاليد والانطلاق للحياة بإرادة قوية.

سأخرج من صمتي

من قوقعة تلك الأيام

سأنطق حباً وانطلق

إلى العالم  دون أحقاد

إليك هذا القمقم

وهذه التراكمات والعادات

حطمته وسأحطمه

ما دمت على قيد الحياة

من قال إني صنم

لا يملك قلبا ونبضات؟!

والحب يتدفق في شرايني

والكوثر يناديني

من عشتار إلى كل أفانيني

إلى النور بعيدا عن الأصنام

وختمت دحدل اللقاء بقصيدة لم تنشرها بعد بعنوان "حب وأمل"

من ذاك الزمان الذي عنوانه "الحب"

أتيت مكللة بعبق زماني

أكنت طفرة أم شاء القدر

أن يحمل معه رمزا

و يرسم هالة من نور

تستطع في عتم النفاق

و يذكر بطهر الحب

أتيت مع عطر السماء وندى الأيام

بقلب رقيق من فرح

لكن وشاة الغدر صوبوا السهام

حقدا لؤما لا أدري

أم أنهم لا يستطيعون

العيش في النور

سأشق هذا الظلام

رغم ترامي السهام

وكل الجراح النازفة

سأبقي الابتسام عنوان "الصباح"

وأمسك قوس الشمس

واصنع من ألوانه لحظات الفرح

وأدعو لسماع صدى

الأمل ينادي من بعيد

انتظروني سأصل

لابد أن أصل

ما دام هناك من يناديني.. ينتظرني

يلوح لي بابتسامة وبنبضة عشق

ما دامت هناك "عيون" ترنو إلى السماء

وتبحث بين الغيوم

عن الحب و العطاء.

ملك محمود

مواضيع ذات صلة

أدب وثقافة

السيرة الذاتية للكاتب الإعلامي سعدالله بركات

ما بين الإذاعة والتلفزيون ، 37 عاما ويزيد ، كانت سنوات عمل وحياة ماتعة ، وقد تمازجت مع الكتابة الصحفية امتدادا بعد التقاعد ، لتجربتي على تواضعها

أيام على النشر

أدب وثقافة

أوراق سعدالله: نفحات وجدانية ..ومصداقية بوح بقلم الدكتورة الشاعرة مها قربي

قرأت أوراق " وجع سعدالله" فإذا بها نفحات وجدانية مرسلة " وبذلك وصفها أيضا د. جورج جبور في تقديمه للكتاب ص 7 " قلّبتها

أيام على النشر

أدب وثقافة

من ضفاف النيل: لعيني دمشق يغنّي الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد

لعيني دمشق أغني لعيني دمشق حنيني القديم بعمر الدهور بصدري يقيم

أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر

تابع أحدث التحديثات

احصل على نسختك الجديدة من المجلة
فقط قم باضافة البريد الالكتروني الخاص بك