أيام على النشر
حطّمن قيود المجتمع نســـاء ســوريات ناجحـــــــات عبر التاريخ
لطالما كانت المرأة السورية مثالاً يحتذى به في النضال والكفاح والشجاعة في مختلف مجالات الحياة وصورةً مشرفّة ومشرقة عبر التاريخ، وقد أبدعت ولا تزال في السياسة والأعمال والأدب والرياضة والفن والطب وكافة ميادين الحياة، كما حصلت على حقوقها وفرضت شخصيتها ورفعت اسم بلدها عالياً في المحافل الوطنية والدولية.
نستعرض عليكم بعض النساء السوريات اللواتي حطّمن قيود المجتمع وأصبحن رموزاً نفخر بها في الحاضر وعبر التاريخ القديم والمعاصر:
نازك العبد
المقاومة والناشطة والأديبة التي كانت في طليعة النساء اللواتي اتبعن طريق الإرادة والنصر والعزيمة والحرية. ولدت نازك في دمشق عام 1887 من أسرة مثقفة ثرية. تعلمت اللغة الفرنسية والألمانية والإنكليزية، وكتبت مقالات ثورية تدعو إلى تحرر المرأة في عدد من المجلات. أسست نازك العبد النادي النسائي السوري وجمعية المرأة العاملة وميتم لتربية أبناء شهداء لبنان. كانت من المناضلات الرائدات في مواجهة الاحتلال الفرنسي الذي نفاها مرتين بسبب نشاطاتها القومية الفاعلة، ولا تزال تعتبر مثالاً خالداً للمرأة القومية الناجحة.
عادلة بيهم الجزائري
بدأت عادلة مسيرتها النضالية المكافحة في عمر السادسة عشر عندما شاركت في الجمعيات التطوعية لمساعدة المنكوبين والفقراء في فترة الاستبداد العثماني واستمرت في المشاركة في المظاهرات التي تندد بالاحتلال الفرنسي، وتعتبر «رائدة الحركة النسائية في سورية». أسست مع زميلاتها جمعية يقظة المرأة الشامية عام 1927 وجمعية الأمور الخيرية للفتيات العربيات، كما كانت من أوائل مؤسسات الاتحاد النسائي العربي السوري وتم انتخابها لتترأسه حتى عام 1967، كما ساهمت بتأسيس الاتحاد النسائي العربي، ونالت وسام الاستحقاق السوري تقديراً لجهودها ومسيرتها النضالية المشرّفة.
ماري عجمي
أنشأت الشاعرة والصحفية ماري عجمي مجلة العروس- أول مجلة تعني بشؤون المرأة في الوطن العربي عام 1910. كانت من المؤسّسات للجمعيات التي تدافع عن حقوق المرأة وتناضل ضد الاستبداد العثماني.
أسمهان
من أهم المطربات السوريةت في الساحة العربية. امتازت بصوتها العذب النادر والشجي. غنّت للعديد من الملحنين وكان أبرزهم شقيقها الموسيقار فريد الأطرش، كما دخلت عالم السينما. يحتفل محرك البحث غوغل بعيد ميلادها لكونها إحدى أكثر الشخصيات العربية تأثيراً في الوسط العربي الفني.
كوليت خوري
ولدت الأديبة والشاعرة والروائية كوليت خوري في دمشق ونالت شهادة الحقوق في بيروت، وإجازة في اللغة الفرنسية وآدابها من جامعة دمشق. أصدرت كوليت كتابها الأول «عشرون عاماً» بعمر العشرين، وتوالت أعمالها في الشعر والرواية والقصة القصيرة والتاريخ والأدب. تعمل حالياً مستشارة في رئاسة الجمهورية العربية السورية لشؤون الأدب. كوليت خوري من الكنوز الأدبية الوطنية التي نفخر بها.
غادة السمان
من أهم الكاتبات السوريةت في القرن الماضي. ظهرت غادة السمان في زمن الأديبات كوليت خوري وليلى بعلبكي. نالت شهادة الأدب الإنكليزي من جامعة دمشق وعملت كصحفية في عواصم أوروبا المختلفة وقدمت أدباً تجاوز الحركات النسائية وشؤون المرأة ليتناول النفس الإنسانية والنواحي الاجتماعية. تُرجمت بعض أعمالها إلى لغات عدة ولها مجموعات قصصية وشعرية وروايات وأعمال أخرى، كما رٌشحت لجائزة نوبل للأدب عام 2014.
الملكة زنوبيـــا
زنوبيا الملكة السورية المحاربة ومثال الشجاعة والفروسية، ملكة تدمر، التي اشتهرت بنفوذها وجمالها وكرمها عبر التاريخ. امتد نفوذ تدمر في عهدها إلى جميع الجهات وصولاً إلى النيل وشبه الجزيرة، وأصبحت تدمر في عهدها من أقوى الممالك.