تتمتع بأدوات ولغة عالية التأثير والبصمة مكنتها من إجادة الكثير من البرامج فاكسبتها إطلالة خاصة بها تبدو بوضوح عليها عندما تطل عبر أي قالب برامجي ، قامة إذاعية وتلفزيونية عريقة تركت بصمة بعالم الإعلام وللحديث أكثر عنها كان لمجلة زهرة السوسن هذا اللقاء الخاص مع معدة ومقدمة البرامج في إذاعة دمشق دعد الأيوبي.
قالت الأيوبي في بداية اللقاء: أعمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والعديد من المحطات الإذاعية منها،" إذاعة دمشق, وإذاعة صوت الشعب, وصوت الشباب"،حيث كانت بداية العمل من خلال برنامج "عالم الأسرة " الذي عرض على القناه الأولى وأيضاً برنامج "بالهنا والشفاء" على التلفزيون العربي السوري، وتقديم العديد من البرامج التي تخص الأسرة والمجتمع ، كما قمت بإعداد وتقديم العديد من البرامج على الإذاعة تتعلق بذات الموضوع منها:
"لك ولبيتك، لك ولأسرتك "،وبرامج خاصة بالتغذية انطلاقا من كوني خريجة إقتصاد منزلي،و عملت بالعديد من المحطات الإذاعية الخاصة منها : " إذاعة النور في لبنان,حيث قمت بإعداد وتقديم العديد من البرامج على إذاعة" فيوز FM" ،بالاضافة لبرنامج "حكايا الناس" من إعدادي وتقديمي ، إضافة إلى أنني قمت بإعداد وتقديم العديد من البرامج الخاصة بالجيش العربي السوري.
وتابعت بالقول: كل إنسان خلال حياته لديه حلم وطموح، حلمك يتعلق بك ، لا يتوقف عند حد معين ،انت بتحدد الحلم بحياتك، و ذلك بحسب الظروف، لكن الإنسان عندما يتأثر بأي شيء خلال حياته يتكون لديه أمل و إرادة بتحقيقه.
وأشارت قائلة: عندما دخلت التلفزيون للعمل كان لدي هواية التمثيل والغناء ،كونه صوتي جميل ، لكن أحياناً "ليس كل ما يطلبه المرء يدركه"، لم استطع تحقيق هذا الحلم، وتغير الإتجاه لشيء آخر ، وكانت والدتي رحمها الله تحب العمل الإذاعي،و من الناس الذين المستمعين للإذاعة بشكل دائم ،و هي الداعم والمشجع الأول لي للعمل بهذا المجال ، وخاصة أنه منذ صغري كنت اليد اليمنى لوالدتي بكل شيء أساعدها بأعمال الخياطة ،و المنزل إلى آخره.
وبينت بالقول: باتت البرامج الإذاعية عشقي ،خاصة عندما تتواصل مع المستمعين على الهواء مباشرة ، ويصل إحساسك وصوتك ،وتعطيهم معلومة صحيحة تشعر بأنك أنت فعلا قدمت شيء من خلال الإذاعة ، فعندما نتواصل على الهواء مع الجمهور فهي متعة وتعطي معلومة للمستمع ،ويعود بحلقات قادمة يتصل معك ،ويقول لك انا استفدت من هالمعلومة وطبقتها ، هنا سيمنحك إحساس أنك عملت شيء، قدمت شيء إيجابي للناس.
وذكرت الأيوبي قائلة: قمت أيضاً باعداد وتقديم العديد من البرامج بإذاعة دمشق ،والقناة الأولى، وقناة تلاقي ،وقناة التربوية،و اليوم أقوم بتقديم البرامج الوثائقية ،وهي أيضاً البرامج فيها متعة، كتابة النص، بالإضافة إلى البحث عن التوثيق الذي ترغب به ،و عملت برامج وثائقية عن دمشق،و حلب ،و حمص وحماه،و هي برامج متعبة نوعا ما لكن فيها متعة، بالإضافة إلى برامج لها علاقة بوزارة الداخلية عن : "المرور , أداره الأمن الجنائي, وبرنامج المخدرات " الذي أقوم بإعداده وتقديمه وإخراجه على السوريه الفضائية ،و البرنامج الذي بات عشقي و احببته وأصبح جزء مني هو برنامج "حياة خلف القضبان" هذا البرنامج في كل سجون القطر المدنية أتنقل من سجن إلى آخر وسلطت الضوء عبر هذا البرنامج على "حياه السجناء" داخل السجن ،نشاطات و إبداعات لأن السجن هو مكان للإصلاح والتأهيل ،لكل إنسان ضل الطريق هو داخل هذا المكان استطاع بشكل أو بآخر أن يفعل شيء ،من خلال دورات محو أمية ،نشاطات ثقافية ،وبالنسبة للسجين كثير مهم.
وأضافت: أكثر مكان وحدث أدخل البهجة والسرور لقلبي" السجن" و هو افتتاح الجامعة الافتراضية بداخله ،و يوجد أيضاً مدرسة ثانوية داخل "سجن دمشق المركزي", طبعاً بالسجون تحدث مواقف كثيرة ،ذات مرة أحد السجناء كتب لي قصيدة تأثرت بها ،وسجين أخر صنع لي عقد بيديه والبسني اياه وقال لي " يا ماما ما تشيليه خليه ذكرى مني الك " ، معبرة بالقول "بتأثر بهالمواقف النبيلة و بتترك أثر طيب عندك ،وعند الآخرين.
وقالت: لقد استطعت تحقيق جزء من الذي ارغب به بالمستقبل ،و الإنسان عندما يعمل بضمير حيّ يجد النتيجة المرجوة، وأود أن أكرر برنامج "حياه خلف القضبان" تكرمت فيه العديد من التكريمات ،منها : قادة الشرطة في أغلب المحافظات السورية ،فعندما تعمل بحرفية واخلاق ومهنية، تستحق أن يقدم لك الشكر، والشكر لا ان اشكر ماديا، إنما شكر معنوي، واعتبر مسيرتي الإعلامية حافلة بالعطاء.
تدريب
وذكرت الأيوبي قائلة : قمت بتدريب العديد من المذيعين والمذيعات، وتم أعطاء بعض التوجيهات الخاصة بالعمل الإعلامي ،و ليس بالعمل السهل على كل إنسان يتقن العمل الإعلامي ،فيجب أن يتمتع، أولا بالاخلاق بالمهنية وهي بالمرتبة الأولى ومن ثم الصوت ،واللغة العربية تقطيع الكلام إلى اخره، وطبعا الإعلامي يجب أن يكون إعلامي شامل يقوم بإعداد وتقديم كل البرامج لا يقتصر العمل الإعلامي على اختصاص معين، وبرأيي الإعلامي هو الإنسان القادر على الإعداد ،وتقديم العديد من البرامج ، ليس ضمن اختصاصه فقط، أنما يقوم بتدريب المذيعين أو المذيعات.
ووجهت الأيوبي كلمة للجيل الشاب وقالت: حافظوا على مهنيتكم، ويجب أن تتمتعوا دائما بنفسية هنية،و بروح طيبة لأنه أن لم توجد فمن المؤكد اكيد لن تنجحوا بهذا العمل فالاخلاق هي الرقم واحد بأي مجال.
وأقول: لكل الإعلاميين من الجيل الجديد تابعوا دائما عن البحث ،فالعمل الناجح دائما يحتاج مجهود ،و لا يتوقف عند حد معين ،و نحن في كل يوم نتعلم شيء جديد بحياتنا ، أحياناً ممكن طفل يعلمك، تاخذ منه فكرة، العمل لا ينتهي والعلم متطور جدا ،ففي كل يوم هناك جديد يحصل .
وأريد في الختام أن أقول: الله يحمي بلدنا الغالي على قلوبنا سوريتنا الحبيبة، وأن شاء الله ترجع متل أول وأحسن وتنتصر ،وتبقى قوية،فنحن أقوياء بهمت رجال الجيش العربي السوري، ،ونحن بفضلهم بقينا واقفين وثابتين ،واتمنى الخير للجميع ،والنصر والحب،وعلى قدر ما نستطيع يتوجب علينا أني نقدم لبلدنا الغالية سوريا.. بلدنا غالية علينا .. بحبك يا سورية.
ملك محمود