إن فقدان الذاكرة النفسي هي حالة من الاضطرابات النفسيّة التي تصيب الإنسان في مراحل مختلفة من عمره والتي تؤثّر بشكل مفاجئ على ذاكرته وتجعله يعاني من حالات من النسيان لأي معلومات أو ذكرياتشخصية حدثت معه خلال فترة زمنيّة محددة، ومن أبرز الأمور التي يصبح الفرد غير قادر على إستذكارها، إسمه، أوعمره، أو حتى عنوانه وأفراد عائلته، إضافة الى غيرها من المعلومات الأخرى.
ما هي الأسباب التي تسبب فقدان الذاكرة النفسي؟
مجموعة من العوامل تؤدّي إلى الإصابةِ بفقدانِ الذاكرة النفسيّ، ومن أبرزها:
- الأسباب العصبيّة التي تحدث نتيجة ظهور تلفٍ في الأعصاب أو الدماغ.
- إحتمال الإصابة ببعض الحالات المرضيّة لا سيما الصرع التشنّجات العصبيّة الدماغيّة، إضافة الى المعاناة من الصداع النصفي المزمن الذي يؤثّر على الدماغ بشكل سلبي.
- التعرّض لصدمات نفسيّة قويّة مثل الحوادث المفاجئة وغير المتوقعّة.
ما هي خطوات تشخيص فقدان الذاكرة النفسي؟
تشخيص فقدان الذاكرة النفسيّ يتم من خلال مجموعة من الإجراءات والوسائل المعتمدة ومنها:
- التخطيط الدماغي: وهذه الخطوة تساعد على معرفة أماكن الإصابات في الدماغ، وتحديد قياس أداء الدماغ على العمل
- الرنين المغناطيسيّ: وذلك بهدف الحصول على صور للجهاز العصبي لتحديد الأسباب لفقدان الذاكرة
- متابعة المرض من خلال الأسئلة: لتقييم حالته النفسيّة والإهتمام بمتابعة العوامل المحيطة ,ومقارنتها مع الأسباب المؤديّة إلى الإصابة بهذه الحالة.
هل من الممكن علاج فقدان الذاكرة النفسي؟
بعد التأكد من الأسباب التي أدّت إلى الإصابة بفقدان الذاكرة النفسي، من الممكن اللجوء الى مراحل مختلفة من العلاج، وفق التالي:
-عند المرضى في المراحل المتقدمة، يجب في هذه الحالة إستخدام العلاج الدوائيّ الذي يجب أن يترافق مع جلسات من التأهيل النفسيّ.
- أمّا بالنسبة الى المرضى الذين يعانون من تأثير أوليّ لهذا المرض، فينصح الخضوع لعلاج نفسيّ تأهيليّ خلال المراحل الأولى للعلاج، ما يساعد على إستعادة الذاكرة والقدرة على تذكر المعلومات الشخصيّة من دون اللجوء الى أي نوع من الأدوية.
زهرة السوسن - صحتي