غالباً ما نقع في حيرة عندما نرغب بشراء شنط يد من ماركات عالمية، فالنسخات المزيفة منها تملأ السوق، والبعض منها مشغول بطريقة قريبة جداً من تلك الأصلية. قد يكون من السهل التعرف على هذه النسخ إذا كانت بأسعار متدنية جداً، إنما الصعب معرفة تلك التي تتمتع بجودة عالية وبأسعار مرتفعة، إنما من تصنيع شركات مزيّفة. تبقى هناك علامات فارقة غير قابلة للتقليد، تميّز الحقائب الأصلية وتجعلها تحافظ على قيمتها المتميّزة.
لذلك رصدنا لكِ 9 تفاصيل ستمكّنك من التمييز بين الحقيبة الأصلية وتلك المزيّفة، فلا تقعين في حيرة أو في فخ التقليد. قبل التأكد من هذه التفاصيل، الخطوة الأولى التي عليكِ القيام بها هي البحث عن الشنطة التي ترغبين بشرائها على موقع الدار الرسمي، والتأكد من سعرها وكل تفاصيلها.
العلامة أو الشعار هي العنصر الأبرز لتمييز الحقيبة، إذ غالباً ما تختلف في الحقائب المزيّفة لأنه من غير القانوني اعتمادها كما هي. قد يكون إسم الدار كاملاً، فيقوم عندها صانعو الشنط المزيفة باعتماد خط مختلف، أو يهجّئون الإسم خطأ، فيستبدلون بعض الأحرف بأخرى تشبهها. أما في مثال حقيبة Louis Vuitton التي نراها أدناه، فتمت إزالة جزء من حرف L في إشارة الدار.
الدرزات هي عنصر دقيق إنما من السهل تمييزه، لأنها تكون مشغولة بشكل مثالي في الحقائب الأصلية؛ الأمر الذي نادراً ما نراه في القطع المزيفة. بما أن الحقائب الأصلية غالباً ما تكون مصنوعة يدوياً، فمن المستحيل رؤية الشوائب التي تنتج عن مكنات الخياطة المستخدمة في المصانع. لذا، إذا كانت القطب واسعة، غير متوازية مع بعضها البعض أو فيها أي شائبة، فمن الأكيد أن القطعة مزيّفة.
تحمل حقائب الدور الراقية قطعاً من الجلد أو القماش، داخل الحقيبة أو خارجها، وعليها يظهر إسم الدار أو شعارها وبلد المنشأ. أحياناً يكون الإسم محفوراً في الجلد وأحياناً أخرى مطبوعاً عليه، فمن الضروري عندها التأكد مسبقاً أي من هاتين الطريقتين هي المعتمدة في كل تصميم، ولدى كل دار. في الشنط المزيفة، نادراً ما نجد هذه القطع. أما إذا وُجدت، فقد تحمل إسم الدار أو شعارها بخط تقليدي مختلف عن ذلك الذي تعتمده الدار، أو بطباعة غير جيدة، كما نرى في الصورة أدناه.
تختلف نوعية الجلد بشكل كبير بين الحقائب الأصلية وتلك المزيفة. غالباً ما تعتمد دور الخياطة جلوداً طبيعية، فتتمتع بصفات تميّزها عن تلك الاصطناعية، ومنها المظهر، الملمس والرائحة. معاينة الحقيبة في المتجر ستمكّنك من تمييز هذه الصفات، حيث يجب أن يكون الجلد طرياً وذا رائحة طبيعية، بعيدة عن رائحة النيلون التي تميّز الجلد الاصطناعي. يمكنكِ أيضاً التمييز بين نوعي الجلد بملاحظة شكل كل منهما ولماعيته، كما نرى في الصورة أدناه. إذا ترغبين بشراء حقيبة من ماركة صديقة للبيئة، أي بجلد غير حيواني، فعليكِ عندها التركيز على النقاط الأخرى المذكورة في هذا المقال.
تأكدي من الألوان التي تأتي بها كل حقيبة يد على مواقع الدور الرسمية على الإنترنت، فقد تجدين تصميماً بجودة عالية إنما بلون غير موجود لدى الدار؛ فستعلمين عندها أن هذا التصميم مزيف. أخذنا على سبيل المثال حقيبة Mott Leather Belt Bag ذات البكلة الذهبية من Michael Kors، إذ لا تتوفر إلا بهذه الألوان التي نراها أدناه، فإذا وقعتِ على تصميم مطابق وبلون مختلف، اعلمي أنه مزيف. بالإضافة إلى الألوان، قد تظهر الصبغة بشكل غير متوازي، أو لا تغطي كل أطراف وزوايا الحقيبة، فاعلمي عندها أن القطعة مزيفة.
في الحقائب الأصلية، كل التفاصيل الحديدية ومنها السحاب، المشبك والأزرار، تحمل إسم الدار أو شعارها. إذا لاحظت أن أحد هذه التفاصيل مجرد من أي علامة، فعلى الأرجح أن الحقيبة مزيفة.
تصميم البطانة قد يكون علامة تحدّد أصالة شنط اليد، إذ غالباً ما يغض النظر عنها صانعو الحقائب المزيفة. لذلك، تأكدي من مواقع الدور إذا الحقيبة الأصلية تحتوي على بطانة، وبأي نقشة أو مونوغرام تأتي. لدى Michael Kors مثلاً، تختلف البطانة بطبعتها من موديل شنطة إلى آخر، فتأكدي عندها من شكل البطانة من خلال الصور المتوفّرة على مواقع التسوّق الفاخرة، أو موقع الدار الإلكتروني.
لكل شنطة يد من ماركة عالمية رقم تسلسلي محدد، يكون مطبوعاً داخلها. لذلك، تأكدي أن تحمل الحقيبة التي تريدين شراءها رقماً تسلسلياً، وأن يكون بالخط الذي تعتمده الدار، وذلك إمّا من خلال زيارة مسبقة للمتجر أو من خلال بحث مكثّف على الإنترنت.
بما أن كل شنط ماركات الدور العالمية هي قطع ثمينة، لذلك يتم توضيبها بغلاف أنيق ومتقن. من هنا، لتكون الحقيبة أصلية، يجب أن تأتي داخل كيس من القماش، ومغلّفة بأوراق ناعمة داخل علبة من الكرتون السميك لتؤمن لها الحماية القصوى. هذا إلى جانب البطاقات الصغيرة التي تخبركِ عن كامل تفاصيل الحقيبة، وكيفيّة الإعتناء بها وتنظيفها.