الطموح هو طريق النجاح، ولكن الإستمرار هو العربة التي تسير بها عليه ،والتحدي من الصفات الإيجابية في حياة الإنسان وهو فرصة لإثبات قدراتك، والإرادة هي التي تدافعك لتحقيق النجاح، فالحياة موجات من العراقيل قم بمواجهتها، وعبارة عن حلم وفن أسعى لتحقيقها ورسمها باتقان.
ومن هنا كانت انطلاقة الفنّانة التشكيليّة والمصوّرة الضوئيّة ومدرسة الرسوم المتحركة "ليلى يوسف" من مواليد 1999 م ،تلفيتا، ريف دمشق.
تخرجّتْ من المعهد التقاني للفنون التطبيقيّة في دمشق، والآن في السنة الأخيرة من كلية الحقوق في الجامعة الافتراضية.
"أعشق الفن بجميع أنواعهِ ومدارسهِ المختلفة ، كما شاركت في العديد من المعارض الفنيّة الجماعية والفردية، ومنها معرض" حزب البعث العربي الاشتراكي" عام 2018، ومعرض "الشباب" في المركز الوطني للفنون البصرية عام 2020، والعديد من المعارض الفردية"
بهذه العبارات بدأت "يوسف"حديثها لمجلة زهرة السوسن.
وتابعت بالقول: بدأت تجربتي واتصالي مع الألوان منذ أن كنت في عمر السابعة ، حيث كنت أحاول أن أدمج ما بينها وأخترع ألوان جديدة ، فقد رسمت على المقاعد في المدرسة وعلى الحائط في المنزل وفي كل مكان، وفي الرابعة عشر ازدادت معرفتي بالفن من خلال التعرّف على أخبار ولوحات الفنانين التشكيليين العالميين عموماً والسوريين خصوصاً.
منوهة بقولها: بدأت الممارسة الفعلية للرسم في مرسمي الخاص الذي صممته بنفسي من أبسط لاشياء الموجودة وصنعت هذا الجو لمميز الذي يناسب جو الفن ،وثم صقلت موهبتي بالمعهد التقاني للفنون التطبيقية ،ومركز ادهم اسماعيل ،وذلك مكنني من التعبير بطلاقة أكبر عن ما يجول من بالي من أفكار ورسومات لأن الممارسة اليومية للرسم والتكوين هي التي تجعل من الفنان فناناً حقيقياً وقادر على التعبير عن مكنوناته.
وقالت يوسف: ان من أكبر المشجعين لي هو خيالي ومن بعدها أصدقائي وأساتذتي الذين التقيت بهم خلال مسيرتي وعائلتي فجميعهم مميزين بنسبة لي وقدموا لي الدعم الكامل.
وبالحديث عن أكثر موضوع تحب أن تعبر عنه "يوسف" بالرسم قالت: اخترت الرسم التجريدي الذي هو انعكاس للنفس وتصوراته، أحب أن اتصل مع مشاعر اللآخرين عبر رسوماتي وأن يروا فيها انعكاسهم الداخلي ،مؤخراً بدأت برسم سكتشات سريالية واعتبر هذا النوع نقلة نوعية بالنسبة لليلى، وقريباً سوف تكون مادة تصويرية ضخمة بعمل فني مميّز في أوروبا.
واستذكرت "ليلى يوسف" أول رسمة قامت برسمها هي عين لأحد الأشخاص، وقالت: طالما كانت عين ليلى تصويرية وتحب أن تقرأ الملامح حيث تستوقفني كثيراً الملامح البشرية والأعين لانها ترتبط بالأفكار وتحدد مشاعر الشخص المقابل لي.
وختمت حديثها قائلة: طموحي لا حدود له لأنه فوق جميع المسميات، وأتمنى أن يكون لديّ بصمة ومدرسة مميزة بالفن تحاكي المشاعر وتعبر عن المكنونات البشرية.
ملك محمود