الغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة، تقع في الجزء السفلي الأمامي من العنق، وهي مسؤولة عن العديد من عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، وأثناء قصور الغدة الدرقية أو ضعفها، لا تُنتج الغدة ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية، بما في ذلك ثلاثي يود الثيرونين (T3)، وهرمون الغدة الدرقية (T4).
هذا، ويقدر الباحثون أن ما يزيد عن 60% من الأشخاص المصابين بأمراض الغدة الدرقية، لا يدركون أنهم مصابون بها، وقد يؤدي ضعف الغدة الدرقية إلى زيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.. كما قد تواجه النساء المصابات بقصور الغدة الدرقية، صعوبةً في الحمل.
والشباب قد يعانون من تأخر في النمو، وإذا تمَّ تشخيصك بقصور الغدة الدرقية، وهي حالة تُنتج فيها الغدة الدرقية هرمونات غير كافية؛ فهناك الكثير من العلاجات التي يُمكن أن تساعدك على العودة إلى حياة صحية ونشيطة.. وعلى الرغم من عدم وجود سبب واحد لضعف الغدة الدرقية؛ فإنَّ التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية المرتبط على الأرجح بالوراثة، هو الدافع الرئيسي وراء معظم حالات مرض الغدة الدرقية هذا.
أعراض قصور الغدة الدرقية
لا يوجد علاج نهائي لقصور الغدة الدرقية؛ لذا يلزم تناول الأدوية مدى الحياة لمساعدتك على الشعور بالتحسّن، وتقليل الأعراض والمضاعفات ذات الصلة، مثل أمراض القلب، لكن الكثير من الناس يسعدهم معرفة أنه بمجرد أن يتمكنوا هم وأطباؤهم من تحديد أفضل نوع وجرعة من الأدوية لهم، يمكن عكس العديد من أعراض قصور الغدة الدرقية غير المريحة مثل: التعب وارتفاع الكوليسترول وزيادة الوزن.. يمكن أن تختلف أعراض قصور الغدة الدرقية من شخص لآخر.. وقد تشمل:
- التعب.
- زيادة الوزن.
- انتفاخ الوجه.
- مشكلة في تحمل البرد.
- آلام المفاصل والعضلات.
- الإمساك.
- جفاف الجلد والشعر.
- قلة التعرق.
- فترات حيض غزيرة أو غير منتظمة.
- مشاكل خصوبة عند النساء.
- الاكتئاب.
- تباطؤ معدل ضربات القلب.
ويمكن أن يساهم قصور الغدة الدرقية أيضاً في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وفي حالات نادرة، يمكن أن يتسبب قصور الغدة الدرقية غير المعالَج، في غيبوبة الوذمة المخاطية، وهي حالة تتباطأ فيها وظائف جسمكِ لدرجة أنها تصبح مهدِّدة للحياة.. أثناء الحمل، يمكن أن يتسبب قصور الغدة الدرقية في حدوث مضاعفات، مثل: الولادة المبكرة، وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، والإجهاض، ويمكن أن يبطئ أيضاً نمو الطفل وتطوره.
أفضل علاجات قصور الغدة الدرقية
يتم علاج قصور الغدة الدرقية غالباً ببدائل هرمون الغدة الدرقية، والطريقة الأكثر فعالية لعلاج قصور الغدة الدرقية، هي استخدام دواء T4 الاصطناعي، وهي هرمونات متطابقة مع T4 الطبيعي، الذي تصنِّعه الغدة الدرقية، ويمكن أن تؤثر عدة عوامل على الجرعة الدقيقة التي تحتاجينها، ويتضمن ذلك عمرك، وشدّة الأعراض، وملفك الصحي العام.
وتحديد الجرعة الصحيحة ليس عملية سريعة؛ إذ تحتاجين إلى فحص دم بين ستة وثمانية أسابيع بعد بدء تناول دوائك لأول مرة؛ لمعرفة ما إذا كانت مستويات الهرمونات لديك في حالة طبيعية. وإذا اعتقد طبيبك أنك بحاجة إلى تعديل الجرعة؛ فسوف يقوم بذلك ويعيد فحص مستويات الهرمون لديك بعد ستة إلى ثمانية أسابيع أخرى، وبمجرد استقرار مستويات هرمون الغدة الدرقية، لن تحتاجي إلى فحص آخر للغدة الدرقية لمدة ستة أشهر.
يتطلب قصور الغدة الدرقية اختباراً سنوياً فقط؛ للتحقق من بقاء مستويات الهرمون ضمن المسار الصحيح.
ويجب أن تتناولي هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي كل يوم في الصباح على معدة فارغة، ثم عليك الانتظار 30 دقيقة على الأقل قبل الأكل أو الشرب باستثناء الماء، ويمكن أن يتسبب تخطّي الجرعات، في اختلال توازن الغدة الدرقية؛ فإذا فاتتك جرعة؛ فتأكدي من تناولها في اليوم التالي وفقاً لجدولكِ المعتاد، ولا تضاعفي جرعتكِ عن طريق تناول حبتين في وقت واحد؛ لأن هذا يمكن أن يَزيد من مستويات الهرمون أكثر من اللازم.