2023/12/05 -
أيام على النشر

بين الماضي والحاضر تنسج قصة نجاح والفرق بين الجيل الجديد والقديم بتولي الإدارة

المكانة التي احتلتها المرأة في المجتمع تدل بشكل واضح وجلي على دورها الفاعل في إدارة الحياة داخل البيت وخارجه ،وأثبتت أنها المجتمع كله وليس نصفه،واتضح هذا بشكل كبير من خلال اهتمامها بعملها وتبوأها مناصب مهمة مع مراعاة أبنائها وزوجها وسعيها لتوفير متطلبات الحياة. ليس غريبا على المرأة أن تهتم بالحصول على أهم الشهادات وأعلاها ولم تكن الظروف الأسرية ،او البيئية، او السياسية ،والاقتصادية، والاجتماعية حجر عثرة امام طريقها ومشوراها العلمي والاجتماعي، ولنسلط الضوء على إمرأة قيادية جعلت للظروف الصعبة دور رئيسي في تشجيعها على الاستمرار في طريقها وتحقيق النجاح تلو الاخر دون ان يقف بوجهها رادع او مانع او حاجز مهما كان نوعه فكان لنا هذا اللقاء الخاص للحديث عن الإدارة الناجحة بين الماضي والحاضر التقت مجلة زهرة السوسن مع المهندسة هنادة الحموي المسؤولة السابقة  عن عدة أقسام في مؤسسة الوحدة للطباعة والصحافة والنشر المختصة بالمونتاج.

 وقالت "الحموي" تمتلك المرأة قدرات تساعدها ع التفوق بحياتها العملية حتى لو تعددت مسؤولياتها، وهذه نعمة كبيرة وعظيمة من الله سبحانه وتعالى فمتطلبات المنزل من مهامها الأساسية التي يتوجب عليها القيام بها بالوجه الأمثل، وعلى التوازي إنجاز و إتمام مهام  ومسؤوليات العمل بالشكل الذي يحقق نجاحها المهني.

وتابعت بالقول: الطموح والإصرار لترك بصمة مميزة في مجالي ليس كافيا للنجاح بل دعم زوجي وتفهمه لطبيعة عملي له" الدور الأساسي "في تحقيق حلمي وإيجاد نفسي كمهندسة عملية، ولقد ساهم التعاون المثمر في العائلة والاستقلال الاقتصادي بتحسين المستوى المعيشي للأسرة.

ولفتت الحموي أنها مسؤولة عن دائرة التحضير الطباعي، وهي دائرة أساسية وتعتبر صلة الوصل بين كل مايكتب من الفكر وكل مايقرا وكل ما يصل للقارىء. بينما ترى إحداهن أن الوضع الاقتصادي أصبح اليوم أصعب، وأصبحت المسؤوليات أكبر، فالمرأة العاملة باتت تعمل أعمال إضافية، إلى جانب مهامها المنزلية، وتربية الأطفال وغيرها.

وبينت أن المرأة التي تمتلك طموح للوصول لهدفها او حلمها  تزداد عليها المسؤوليات، وتتحمل أعباء كثيرة لمواجهة المجتمع الشرقي الذي يحد من انجازاتها و يعتبرها ربة منزل ويجب أن لا تعمل.

وتابعت أنه نتيجة تردي الوضع الاقتصادي أصبح الشباب يميلون للارتباط بالمرأة العاملة لتحمل معهم مصاعب الحياة، وذلك في حال كان الرجل متفهم، بينما إن كان الرجل تقليدي فهو يرفض عمل المرأة ويقلل من طموحها، ويكون عدوها الأول الذي يجب عليها مواجهته.

وبرأيي وانطلاقا من كون المرأة عضو في المجتمع فيجب أن تكون شريكة في إدارة المجتمع وتحمل شؤونه، وكونها تقوم بالأعمال المنزلية هذا لا يلغي دورها الاجتماعي؛ لأنّها شريكة الرجل في تحمل المسؤولية، ففي ظل حالة النمو والتقدم التي تشهدها المجتمعات نحتاج إلى كل الجهود والطاقات المجتمعية، فإذا جمّدنا دورها الاجتماعي فقد خسرنا نصف طاقة المجتمع على اعتبار أن المرأة نصف المجتمع، ومن هنا ينبغي أن نعزز دور المرأة الاجتماعي ومساندتها بشكل مستمر والعمل على تذليل الصعوبات التي يمكن أن تواجهها مثل التقاليد والاعراف الاجتماعية التي تلغي كيان المرأة وتفرض عليها التبعية للرجل، وبعض القوانين والأنظمة المجتمعية التي تعيق تحقيق المرأة لذاتها، بالإضافة صعوبة التوفيق بين الدور العائلي والنشاط الاجتماعي.

وفي الختام المرأة نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأة والتكوين، فهي الأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة و...إلخ، وعلينا أن نكرم المرأة بمنحها كافة حقوقها لكي تستطيع أن تنخرط في شؤون البناء والتنمية على نحو فعال وحيوي.

ملك محمود

مواضيع ذات صلة

لقاءات وحوارات

النجاح يكمن بالطموح والعمل الدؤوب ضاهر إمراة المهام الصعبة

العمل يجعل المرأة ذات كيان منفرد، وتفكير أعمق، وزيادة تقديرها لنفسها، ورغبتها في تنمية مهاراتها وقدراتها والتفكير بأمور أكثر أهمية كي تثبت نفسها

أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر

تابع أحدث التحديثات

احصل على نسختك الجديدة من المجلة
فقط قم باضافة البريد الالكتروني الخاص بك