2025/05/09 -
أيام على النشر

الفنان المتجول "علمدار" تراث أثري يختلط بتاريخ الفن والأصالة

الملفت للنظر والذي يجذب انتباهك عند مدخل قلعة دمشق الأثرية ذاك الرجل المسن الذي اتخذ مكانا بالقرب من جدار القلعة لجعله عالمه الخاص الذي يبحر فيه بمزج الفن والإبداع بلوحة دمشقية ووجه ياسمينة ونفحة عطر، ولنتحدث عن هذا التراث الأثري والفني أجرت مجلة زهرة السوسن حوارا خاصا مع الفنان المتجول جميل طلال علمدار.

وقال علمدار: في بداية الحوار انه امتهن الرسم في الشوارع واكتشف أنه عمل مهم ورائع، كيف تجلس على حافة الطريق وتلتقط ريشتك وتبدأ برسم ملامح وتفاصيل المارة، دون أقنعة، وتختلط مع مختلف شعوب وثقافات المجتمع، وكافة طبقاته.

وبين أنه عندما كان يبلغ من العمر /25/ عاما راودته هذه الفكرة عندما سمع عدة أخبار من دول غربية، يتواجد فيها فنانين امتهنوا الرسم بالشوارع، يعبرون عن موهبتهم بطريقة ملفتة وغير مألوفة، حينها تحمست للفكرة أكثر، وبدأت أستعد لها، وبعد إنهاء دراستي في سورية وحصولي على شهادة المعهد، سافرت إلى ايطاليا، والغريب أنه منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه بدأت العمل، وكان الانتاج مبهر، فكانت هذه الخطوة بمثابة مفاجأة بالنسبة لي.

وأضاف أنه بعد مرور فترة زمنية اعتاد على العيش والرسم في الشوارع، وبدأ يتنقل من مدينة إلى أخرى، في ايطاليا واسبانيا ودول اوربية محيطة، واعمل بهذا المجال، على سبيل المثال : عند إقامة مهرجان في مدينة معينة لمدة اسبوع كمهرجان التفاح أو مهرجان لاحد القديسين المشهورين، كنت اذهب وارسم، حينها كنت شاب أحب الحماس الاكتشاف والجو كان جدا رائع ومختلف.

وذكر علمدار انه في عام 1990 م عاد إلى سورية نتيجة لظرف عائلي، ولم يستطع بعد السفر لاكمال ما بدأ به، بسبب حصول بعض التعقيدات، لافتا أنه لم يستطع الحصول خلال فترة عمله في الخارج على ثروة ولكنه حقق الاكتفاء الذاتي إلى حدٍ ما، وذلك لأن الفنانين يعرضون رسوماتهم ولوحاتهم الفنية ضمن معارض، بينما هو لم يستطع عرضها لان التكاليف عالية جدا، مشيرا إلى أنه شارك بمعارض جماعية ولكنه لم يتوسع بها، وهذا لعدم وجود استقرار مادي ان كان في الخارج او في بلدي سورية، وعند عودتي قمت بإقامة معرض في المركز الثقافي ولكن لم يعد علي بالمال، لانه يجب تمويله والمفروض وجود مورد اساسي.

وكشف أنه أول مكان جلس فيه ورسم بعد عودته، هو حي العمارة في القيمرية بدمشق، وبعدها اصبح ينتقل من مكان إلى آخر، حتى استقر عند القعلة الآثرية، وبقي بهذا المكان منذ عام 1992 إلى اليوم، مبينا أنه قبل الحرب كان يسافر إلى عدة دول مجاورة ليعمل منها : تركيا والاردن ومصر لمدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر.

وفيما يتعلق بإجرة الرسمة أشار إلى أنه كان يتقاضى في السابق من 100 إلى 200 ليرة سورية، بينما اليوم 15000 ألف ليرة سورية، منوها أنه لا يوجد من سيرث مهنته، مبررا أن المجتمع الذي نعيش فيه لا يحبذ هذه المهنة، وحتى الفنان لا يرغب بها، بل يريد دوما أن يكون متبنى من جهة معينة، ولا يحب الاستقلال.

وختم علمدار الحوار بتوجيه رسالة للشابات والشبان في المجتمع أن من لديه فكرة او عمل بناء مقتنع فيه، ويمكن أن يخرج منه بنتيجة مبهرة، يستمر فيه ويدعمه، ولا يستمع لآراء الاخرين وانتقادتهم، ويبذل كل ما بوسعه ليمنح هذه الفكرة والعمل صورة تغير معتقدات الرافضين لها وتقدمها بأبهى حلة.

ملك محمود

مواضيع ذات صلة
أيام على النشر

لقاءات وحوارات

شركة الحسن للطاقات المتجددة: أُنشئت بكوادر وجهود كبيرة و شعارها الصدق بالعمل

أصبحت الطاقة المتجددة جزءا أساسيا من حياتنا اليوم وذلك لفوائدها العديدة العائدة على الأسرة والمجتمع، وخصوصا المجتمع والمواطن السوري في ظل هذه الأزمات التي ما زالت تعصف به.

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

ليلى يوسف: طموحي أن تصبح مارسيلا منتشرة بشكل واسع لتشمل كل مناطق العالم

الطموح صفة الناجحين الذين يتربعون على رأس القمة دوماً، فمخطئ من يظن أن هؤلاء الناجحين قد حققوا نجاحهم وحصلوا عليه على طبق من ذهب، فالنجاح ابن الصبر، وأخ الجد والمثابرة، ورفيق الطموح، ويكمن معنى في الدافع الذي يحرّك الإنسان دوماً، ويدفعه نحو حلمه في كل ساعة وكل دقيقة ليحقق أهدافه ويشعر بلذة النجاح ومن هنا كانت شرارة مارسيلا ، وللحديث أكثر التقت "مجلة زهرة السوسن " بمديرة مارسيلا ليلى يوسف.

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

رغم ما عانته من صعوبات شركة ماستر تحقق نقلة نوعية بعالم المشروبات الغازية

تستمر شركة ماستر الرائدة في عالم المشروبات الغازية بتصنيع منتجاتها وفق المعايير القياسية وتحقق نقلة نوعية على الرغم مما عانته من صعوبات خلال الأزمة على سورية، حيث اسهمت في عملية التنمية الاقتصادية من خلال متابعة بالعمل

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

شركة الدرة تعود من جديد و "النن "بدأنا من نقطة الصفر بطاقه إنتاجية تصل من 20 الى 30%

تحتل شركة الدرة للصناعات الغذائية المرتبة الأولى بين الشركات الغذائية في سورية ، وتعد شركة رائدة في عالم صناعة المواد الغذائية والكونسروة، حيث وصلت منتجاتها إلى الأسواق العربية والعالمية.

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

آريانا المجموعة الشعرية الثانية للشاعرة (هديل سلاّم) تبصر النور قريباً

إذا لم تحاول أن تفعل شيئاً أبعد مما قد أتقنته، فأنت لن تتقدم أبداً ، فمن سمو أخلاق المبدع: أن يقوم بنشر خفايا تجربته، وتعليم غيره، وفتح آفاق الإبداع أمامهم. فإذا أردت أن تكون متميزا ، فلا بدّ وأن تكون جريئاً، عندما تتعود العادات الحسنة، فإنها سوف تصنعك ،حينها تتعدد المؤهلات ولا تحكم على المواهب بمؤهلاتهم، ولكن تحكم من خلال استخدامهم لتلك المؤهلات

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

العمل وخدمة البلد من أولوياتها "هديل خلوف " مثال المرأة السورية بالإرادة والنجاح

يتطلب دور المرأة في المجتمع الحديث ثقة بالنفس، وسموا في الطموح والأفكار، بالإضافة إلى المبادرة، والمواظبة، والرغبة الكامنة في العمل والإنجاز والإبداع، فالمرأة هي الأم والقائدة القادرة على تربية شباب وشابات المجتمع

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

قلبها طفولي لم يكبر يوما الشاعرة كوثر دحدل تمتلك ملكة الشعر منذ نعومة أظفارها

مهما كبرنا في السن تبقى الروح الطفولية تداعب أوراق عمرنا الذي مضى ويمضي ، روحها غارقة بالحب وقلبها يحمل في طياته براءة الأطفال ونضج الحكماء ، ترتل الأشعار مرة كطفلة ومرة كأنثى بعمر الياسمين ، وللحديث أكثر عن هذه القامة التقت "مجلة زهرة السوسن" بالشاعرة والكاتبة نائب رئيس فرع دمشق لاتحاد الصحفيين كوثر دحدل

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

التحكيم الخاص ومدى أهميته في وقتنا الراهن و "رغداء قوجة" التحكيم ثورة علمية فكرية حضارية مطلوبة في كافة المؤسسات

لكل شيء بداية وأن تقف سوريا مكتوفة الأيدي أمام التطور القانوني بمجال التحكيم العربي والدولي، هو أمر لا يتفق مع دولة كانت ولازالت من أوائل الدول العربيه التي امتلكت نظاما تشريعيا قانونيا متطورا وخاصة أن التحكيم أصبح نوعا من الصناعة له أنظمته وقوانينه

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

المبدعة ليلى رزوق تحاكي الطبيعة والحياة.. بمنحوتات ورسومات تترجم روحها بفن مطلق

الفنان يولد وينشأ في إطار إجتماعي معين له تذوقاته الخاصة، والحقيقة، أننا لا نستطيع عزل الفن عن البيئة، لأن كل منهما يؤثر بطريقته على الآخر، فالفنان شخص يمتاز بسرعة التقاطه وتفسيره لما التقطه،

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

تحلق مابين النثر والرسم وتمزج بينهما بأسلوب مختلف سلمى صوفاناتي موهبة متوارثة

الجمع ما بين النثر وفن الرسم معادلة صعبة تحتاج إلى رؤيا إخراجية لأنها تجمع مابين متناقضين ، فالتحليل صفة بارزة عند الكاتب والتركيب صفة تميز الفنان، ولهذا فإن فن الكاريكاتير، يوظف الجمع بين المتناقضين بأسلوب ساخر "الأسلوب السهل الممتنع"

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

ليلى يوسف فنانة بعمر الياسمين .. تبدأ برسم سكتشات سريالية وتكشف قريباً ستكون مادة تصويرية ضخمة بعمل فني مميّز في أوروبا

الطموح هو طريق النجاح، ولكن الإستمرار هو العربة التي تسير بها عليه ،والتحدي من الصفات الإيجابية في حياة الإنسان

أيام على النشر

تابع أحدث التحديثات

احصل على نسختك الجديدة من المجلة
فقط قم باضافة البريد الالكتروني الخاص بك