2024/05/02 -
أيام على النشر

في حوار شامل مع مجلة،، زهرة السوسن ،، الناقد د. جودت ابراهيم :

في حوار شامل مع مجلة،، زهرة السوسن ،، الناقد  د. جودت ابراهيم : "النقد يلازم الأدب في تطوره ونموه ويتراجع بتراجعه" حاوره الإعلامي سعدالله بركات

قبل 40 عاما ويزيد ، جمعتنا زمالة القلم ،وجامعة  دمشق من جديد ، هو الذي تخرّج من من قسم اللغة العربية ، ليباشر دراساته العليا ، وأنا العائد إليها طالبا في القسم نفسه ، بعد سنوات من تخرّجي من قسم الصحافة .

وأما الزمالة والتلاقي ، فعلى صفحات جريدة ،، جيل الثورة ،، الطلابية  في مكاتبها الجديدة في حرم الكلية ، كيف أنسى الحياة الأسروية  مع عبد الحميد مقداد ،طالب عمران ، حسين وجودت إبراهيم ،  مع حفظ الألقاب .
كان جودت ،يلفتك بهدوئه ،لباقته ، تحدّثه بالعربية السليمة ، وبطلّته  كما أحاديثه الودية على جدية وطرافة وجدوى ، فضلا عن مقالاته الثقافية  الجاذبة ، قيما ورؤى ،أسلوبا ولغة سلسين .
 ومنذ راح يواصل دراساته خارج القطر وعلى مدى عقود لم نلتق ، إلاّ على صفحات جريدة ،،حمص ،، الغراء ، العام المنصرم ،هو كاتب حاضر في الأدب والفكر ، وأنا في بعض مقالات عن بلدتي ،، صدد ،، ما سهّل سبل التواصل ،فإذا به على ودّه والوفاء ، وإذا بأبي بشار الأثير على النفس والقلب ، يجمعنا تحت ظلال ،،عبق الياسمين ،، ديوانه الشامل إنتاجه الشعري، قلم د. جودت يتصدره تقديما زاده شذى ، ومقاربتي للديوان نثرته مختزلا على صفحات،، الأسبوع  الأدبي ،،الغراء عبق الياسمين يفوح شعرا لعادل ناصيف ،وقد أبدى تحفيزا أثيرا لها .
 د. جودت أستاذ في جامعة البعث- حمص. باختصاص مبادئ النقد ونظرية الأدب، الذي كان عنوان رسالته للدكتوراه ، رئس تحرير مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية العلمية المحكمة ،
رئس جامعة الوادي السورية الألمانية الخاصة، وأحد مؤسسيها، وقد عين لسنتين مدير التدريب والتأهيل في المعهد الوطني للإدارة العامة بدمشق، وهو أحد مؤسسيه.
عضو المجلس المركزي لاتحاد الكتاب العرب، وعضو هيئة تحرير صحيفة الأسبوع الأدبي التي يصدرها الاتحاد.
وفي ضوء، دراستها بعنوان، نحو نظرية في الأدب والنقد في سورية في أعمال د. جودت إبراهيم، عدّته/ نها العثمان أوركي / واحداً من أقطاب الحركة النقدية في مدينة حمص، وهو يسهم في الإشعاع الفكري في سورية والوطن العربي.
وقد كان لمجلة "زهرة السوسن" معه هذا الحوار عن شجون الأدب وشؤونه.
أهلا بك د. جودت ضيفاً عزيزاً،  على مجلة ،،زهرة السوسن ،، لتضيء بعض صفحاتها من عصارة جهدك الثقافي والأكاديمي فيمازج عبقها ما يتضوّع منه .

س1- عشقك للغة، بل للغات، تحدّثا ودراسة، أو بحثا وتدريساً، على ما أحسب وراءه سر! هلاّ تبوح به على الورق؟

بدأ تعلّقي باللغة العربية مذ كنت طفلاً صغيراً أسمع شقيقي الأكبر فرح يردد أبيات الشعر والقصائد الغنائية في دارنا في بحّور، وكان جدّي يحكي الحكايات في السهرات لضيوفه، وراح والدي يكتب لنا الأبيات المنتقاة من عيون الشعر ويسجّلها لنا – أنا وأخوتي- على الّلوح الحجري الأسود ويطلب منّا تكرار كتابتها عليه، ثم يمحوها ويكتب غيرها مجدداً، ويعيد الطلب يوميّاً صيفاً شتاءً حتى استقام خطّنا وصار عندنا حفيظة جيدة من الشعر، وتعلّمت الإعراب صغيراً، وما أن دخلت المدرسة مستمعاً ثم تلميذاً مسجّلاً حتى راح طلاب الصفوف الأولى يدعونني في فرص الدروس في المدرسة، وأنا في الصفوف الأولى، للتباري في الإعراب مع طلاب السنوات المتقدمة في المدرسة، ويسألونني عن الكلمات الصعبة في الإعراب وهكذا، بل أخذ الأستاذ غفرائيل اسبر المعلم الوحيد في المدرسة التي تحتوي على ستة صفوف من الأول حتى السادس يوجه لي الأسئلة، بشكل عام والإعراب وجدول الضرب بشكل خاص، عندما لا يتمكن بعض طلاب الصفوف المتقدمة (السادس والخامس) من الإجابة عنها... وكنت غالباّ أجيب عن الأسئلة فيطلب من التلاميذ التصفيق لي، وكان أحياناً يطلب مني شدَّ التلاميذ من آذانهم، وكنت أمتنع وأخجل من ذلك، وكانوا يكافؤنني فيما بعد كل بطريقته بعد الانصراف من المدرسة... وعندما انتقلنا إلى المدرسة الإعدادية في ناحية شين جاء لتعليمنا اللغة العربية الأستاذ منيف سلوم من قرية البطار- مشتى الحلو، وكان قد تخرّج حديثاً في جامعة دمشق، وكان مدرساً ناجحاً ومتميزاً فأحببت اللغة العربية وتعلقت بها، وكان لدي شغف واضح لكتابة الشعر وحفظه وإلقائه بالمناسبات العامة والمدرسية والوطنية عموماً، وما أن أنهيت المرحلة الثانوية حتى وجدت نفسي على أبواب كلية الآداب في جامعة دمشق- قسم اللغة العربية وأتخرج متفوّقاً، ثم انتسبت إلى الدراسات العليا في القسم، ثم عُيّنت معيداً، ثم أوفدت للحصول على درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها باختصاص نظرية الأدب والنقد الأدبي... وهكذا استمرت المسيرة مع اللغة العربية.  

س2- إلام خلصت من إتقانك اللغتين الإنكليزية والروسية إضافة للعربية و إلمامك بالإسبانية؟  وكيف ترجمت عملياً جدوى تعدد اللغة عندك؟

بعد أن حصلت على الثانوية وانتسبت إلى جامعة دمشق حصلت على وظيفة في مؤسسة الطيران العربية السورية للعمل في مطار دمشق الدولي بموجب مسابقة جئت متقدّما في نتائجها، وكانت طبيعة العمل تتطلب المعرفة باللغة الإنكليزية، فبذلت الجهد اللازم واتبعت الدورات التخصصية، ومارست اللغة الإنكليزية في عملي وسفري وزياراتي الطويلة إلى بلدان تتكلم اللغة الإنكليزية لسنوات طويلة، وأُوفدت لإجراء بحث علمي لمدة ستة أشهر في جامعة هارفارد الشهيرة في الولايات المتحدة الأميركية بعد أن تم تعييني عضواً في الهيئة التدريسية بجامحة البعث بحمص، فكل ذلك جعلني اطّلع على اللغة الإنكليزية وآدابها ووسّع في آفاقي المعرفية وانعكس بشكل جلي في كتبي و مؤلفاتي وبحوثي ودراساتي ، وقد أصدرت كتاباً نتيجة عملي في جامعة هارفارد بعنوان: نظرية الأدب والمتغيرات. وقد أُوفدت إلى الاتحاد السوفييتي للحصول على درجة الدكتوراه، وقد تم تحضيرنا بدورة في اللغة الروسية للمعيدين الموفدين إلى روسيا في دمشق لمدة تسعة أشهر من قبل أساتذة روس متخصصين باللغة الروسية قبل سفرنا، ثم تابعنا دراسة اللغة ومارسناها بين أهلها لمدة أربع سنوات ما جعلنا نطّلع على آداب اللغة الروسية ونتاج أعلامها الكبار من أدباء وشعراء ومثقفين، الأمر الذي ترك أثره الواضح والكبير في نتاجنا بشكل عام وخاصة في مجال نظرية الأدب والنقد الأدبي، وقد ترجمت عدداّ من القصص الروسية وأصدرتها في كتاب بعنوان: رسالة أم، كما ترجمت رسالة الدكتوراه إلى اللغة العربية وأصدرتها بكتاب عنوانه: ملامح نظرية نقد الشعر العربي( تحليل مقارن للنقدين القديم والجديد)... وقد تعلمت اللغة الإسبانية من خلال وجودي في الأرجنتين مرّتين: الأولى لثلاثة أشهر والثانية لمدة عام كامل، فاطلعت على الأدب الأرجنتيني وكتبت عنه وعرّفت بالشاعر الكبير خوسّه أرناندس وبعمله الكبير المشهور هناك : مارتن فييرو... كما عرّفت بشعر الشاعرة الأرجنتينية من أصل سوري خوانا ديب ، وكتبت عنها وعن شعرها المرتبط بوطنها الأم، واستضفتها في سورية في أمسية خاصة بها في رابطة الخريجين الجامعيين بحمص، وقمت بتقديمها وقراءة ترجمة قصائدها إلى اللغة العربية، وقد لا قت تلك الأمسية صدى قوياً في أوساط جمهور حمص الثقافي والأدبي، ونشرت دراسة عنها  وترجمة لبعض قصائدها في مجلة الآداب العالمية التي يصدرها اتحاد الكتاب العرب وفي أوعية نشر أخرى.    

س3 - كونك مدرّساً لمادة مهارات تواصل وتفاعل بالتسويق الإلكتروني.. حبذا لو تضع القراء في صورة مضمونها والهدف؟

بدأت علاقتي بمقرر مهارات التواصل والتفاعل بوصفها مادة جديدة على مناهج التعليم العالي في سورية إلى منتصف العقد الأول من هذا القرن حين كنت رئيساً لجامعة الوادي السورية الألمانية وأحد مؤسسيها وواضعي مناهجها، وقد جعلنا هذا المقرر متطلباً أساسياً لكل كليات الجامعة، ودرّسناه باللغتين الإنكليزية والعربية بوصفه متطلباً جامعياً، وهو مقرر مهم للغاية إذ يعلّم الطلبة أصول ومهارات التواصل والتفاعل مع الآخر كان من كان هذا الآخر، مع الطالب والأستاذ والعامل والتاجر والمثقف والسياسي ورجال الاقتصاد والجار والصديق وأفراد الأسرة وكل آخر تتعامل معه، وقد تضمن المنهاج الذي قمت بتدريسه في جامعة الوادي وجامعة البعث بحمص مجموعة من الموضوعات الأساسية يأتي في مقدمتها:   

مفاهيم ومصطلحات أساسية: مفهوم الاتصال، وعمليته وأنواعه ومكوّناته ، الاتصال الفعال، ، مهارات التواصل الاجتماعي والمحادثة، الانتقال من حالة "الضيف" إلى حالة "المضيف، التواصل الإنساني، عملية الاستماع، تقوية العلاقة مع الطرف الآخر، التفاوض وإعادة التفاوض، تجنّب الأعمال العدائية، مشاركة الآخرين، فنون التواصل: - فن العتاب.  - فن النجاح.  - فن الاستماع   - فن الحفظ والتوثيق... -   مفهوم مهارات الإنصات وأنواعه  وشروطه، كيفية تنمية مهاراته ، إرشادات في الإنصات.... مفهوم مهارة التحدث: ضروريات الحديث المؤثر، الشروط الأولية لإلقاء الحديث، التكنيكات الفعالة في التحدث، سمات المتحدث الجيد، إرشادات للمتحدث.. •  الاتصال الشفوي:  وينبع من هذا الاتصال قضيتان :استقبال اللغة واستعمالها، فهناك رجال تربية واقتصاد ومجتمع وفن وعلم وصحافة يتمتعون بهيبة كبيرة لدى الجمهور وهم يستطيعون أن يكونوا أكثر أثراً من غيرهم في الجمهور نتيجة لهذه الهيبة.: إن استقبال اللغة الشفوية يرجع من حيث القوة والضعف إلى عوامل المكان والموقف والرسالة والهيبة أو إليها جميعًا. ومهارة إدارة الوقت وتتضمن: 
أهمية الوقت وخصائصه، مضيعات الوقت الشائعة، مصادر مضيعته، لصوص الوقت، أدوات تنظيم الوقت وخطوات تخطيطه، مظاهر فوضى الوقت ،أسبابها و آثارها، فوائد تنظيم الوقت، وما يساعد عليه ، أو يعيقه ، خطوات تنظيم الوقت، كيف تستغل وقتك بفاعلية، الأجهزة الإلكترونية الموّفرة للوقت...وثمّة مجموعة مهارات:
 -مهارة العرض والإلقاء وتتطلب: مقدمة، معرفة الحضور والموضوع جيداً، المحاضر الناجح، هيكل المحاضرة الجيدة، التعامل مع الأسئلة وغيرها.
 -المهارات الحياتية:  توكيد الذات ، الاتصال والتواصل : لفظي وغير لفظي، -مهارة التعاطف (المشاركة الوجدانية).
- مهارات التفكير و التركيز :(تحديد المشكلات/ وضع الأهداف) .
- مهارات جمع المعلومات :(الملاحظة/ صياغة الأسئلة) .
- مهارات التذكر :( الترميز /الاستدعاء) .
-مهارات التنظيم :(المقارنة/التصنيف/الترتيب/العرض) .
-مهارات التحليل: (تحديد الصفات والمكونات/تحديد العلاقات والأنماط/تحديد  الأفكار الأساسية/تحديد الأخطاء) .
-مهارات التكامل: ( التلخيص/ إعادة التركيب) .
-مهارات التقويم: ( تحديد المعايير/ التحقيق)
- مهارة اتخاذ القرار وحل المشكلات: القيادة، فن التعامل.. مفتاح قلوب الناس! وغيرها.
 

س4- د. جودت شغلت العديد من المهام الإدارية والعلمية أين وجدت نفسك؟

المهام الإدارية والعلمية وأية مهام أخرى ثقافية أو سياسة أو اجتماعية تُكسب المكلف بها مهارات حياتية وتسهم في تكوين شخصيته العامة، وأنا أفدت كثيراً من المهام التي كُلّفت بها من دون شكٍّ في ذلك، كما أفدت كثيراً المهام التي كُلّفت بها، وأفدت الناس المعنيين بهذه المهام كثيراً، وأعطيت عشرات آلاف الناس حقوقهم بأمانة وضمير مهني، وحرصت على تلك الحقوق حرصي على نفسي، وأسهمت في نجاح تلك المهام لمدة تزيد على أربعين عاماً، والذين تعاملوا معي في جميع المواقع التي شغلتها يعرفون ذلك، ولكلّ قاعدة شواذ... أعطيت الحقوق للآخرين ولم أُعط حقوقي.

لقد وجدت نفسي في جميع المهام، ولكني وجدت نفسي أكثر عندما تركت تلك المهام فانصرفت إلى البحث والتأليف والنشر، و استدركت ما فات من وقت ضائع. 

س5 - نشاطك الأكاديمي والثقافي واسع محلياً وخارجياً، ماذا برأيك، تضيف للأديب، المشاركة في المؤتمرات الأدبية، عربية أو أجنبية؟ 

تعرّفك المؤتمرات أيّاً كان نوعها على زملاء العمل والفكر، وتطلعك على ما هو جديد ومفيد، وتغني تجربتك وخبرتك وتكسبك صداقات جديدة ومعرفة ببلدان جديدة أيضاً، وتفتح أمامك آفاقاً جديدة، فتتجاوز ذاتك عند معرفة الكبار وتتعلم منهم، نلتقي لنرتقي.

 

 س 6 -  وزياراتك للعديد من البلدان العربية والأجنبية، ما حصيلتها الفكرية؟

حصيلتها غنى روحي ومعرفي ورضا ذاتي أسهم في بناء شخصيتي المتواضعة، وانعكس إيجاباً في سلوكي وبحوثي ومؤلفاتي. 

س7- كيف ترى النقد العربي المعاصر، ولك كتاب بهذا العنوان؟

إنّ حركة النقد الأدبي كحركة الحياة ليست ثابتة، والإبداع لا يحتاج من يوجه حركته، فهو يتوجه بفعل القدرة الذاتية وقوة التحريك الداخلية التي هي الصفة الأساسية للإبداع، وعرفت الساحة العربية حديثاً ظهور أدباء وأديبات وروائيين ونقاد ومترجمين احتلوا مكانة بارزة عربياً وعالمياً وأعمالهم تواكب الحداثة وتستشرف المستقبل.

إن الجامعات السورية والعربية التي أصبح عددها بالمئات تضج بأعداد كبيرة من الباحثين والدارسين والنقاد والأدباء والشعراء والمبدعين في كل ما يتصل بالأدب وفروعه وأنواعه وتاريخه ونقده ونظرياته، وهم يتابعون دراساتهم العليا في بلدان العالم المختلفة، ويطلعون على آداب تلك الشعوب وعلى أحدث النظريات الأدبية والنقدية وغيرها ليوظفوها في أبحاثهم، ما ولد عملية مثاقفة مع الآخر ظهرت آثارها جلية في الحركة الأدبية، وفي نشاط البحث العلمي الذي تقوم به الجامعات السورية عن طريق أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا وغيرهم.

والنقد الأدبي كغيره من الأنشطة والمعارف تأثر بما يجري على الساحة السورية، وبما أصاب البلد بفعل الحرب الإرهابية عليه، وهو يتطلب علاقات مع الآداب والبلدان واللغات الأخرى ما جعله يتباطأ وربما يقف ساكناً في السنوات الأخيرة بسبب توقف الفعاليات والأنشطة والإمكانيات إلى حدٍّ بعيد.

نعم لي كتاب بهذا العنوان بالمشاركة مع أستاذي البروفيسور المرحوم أبولون سيلاغادزة صدر عام 1989م عن دار نشر جامعة تبليسي الحكومية في جمهورية جورجيا، وهو يُدرّس ومرجع لطلاب قسم اللغة العربية في كلية الاستشراق في تلك الجامعة، ولي كتب أخرى في هذا المجال منها:   التّناص والتّلاص في الشعر العربي الحديث والمعاصر 2015م –  – الأدب الشعبي في وادي النضارة 2008م – أجمل ما في الوجود 2010م – اللغة العربية على مستوى النص 2008م  وغير ذلك.  

س8- هل يرى د. جودت ابراهيم  في وسائل التواصل الاجتماعي نعمة على الثقافة والإبداع الأدبي أم نقمة؟

إن من أهم وظائف الأدب تصوير الواقع كما يجب أن يكون وليس كما هو بالتفصيل، ولكن ذلك لا يمنع من ظهور أعمال أدبية عادية وبتجارب غير ناضجة أو بسيطة، وهذا أمر طبيعي فهي محاولات من أنصاف الموهوبين للتعبير عن موهبتهم وإظهار قدرتهم وخبرتهم في مجال الكتابة، ولكنه بدأ يشكل ظاهرة غير محببة بسبب الانتشار الواسع لكثير من المحاولات والتجارب غير الناضجة التي لم تكن لتظهر سابقاً بهذا الكم لولا الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي التي شكلت منابر غير محدودة العدد لهؤلاء، غير أننا لا نخاف كثيراً من هذه الظاهرة لأن الذائقة الأدبية الرفيعة وعالية المستوى تميز بين الغث والثمين، كما أنها تنبذ البشع وتطرب للجمال حيث كان.

س9- سبل التكريم هل تراها على ما يرام؟

التكريم – إذا كان في محلّه – ظاهرة إيجابية وصحيّة تشجّع المبدعين والخلّاقين والمنتجين، ولكن التكريم في أكثر الأحيان يكون مقترناً بالعلاقات الشخصية أو بالمصادفات أو بالمحسوبيات. وحبّذا لو استطاع المكرِّمون من التخلُّص من الأمراض المنتشرة في هذا المجال...

س10- حراك الثقافة في الريف أما زال في الخريف؟

في أكثر الأحيان ويتحرك ببطء شديد باتجاه الصيف..

 س11- دعنا نخرج عن الأسئلة النمطية …ونغوص في المعاني والدلالات، بداية، وعلى مبدأ البلاغة في الإيجاز، ماذا تعني لك:

-بحّور؟

= قريتي التي أحب..

-الجامعة ؟ 

=كياني ووجودي الذي ظلمني …

-رابطة الخريجين الجامعيين الحمصية ؟

= رابطة ثقافية اجتماعية نشيطة منذ أكثر من ستين عاماً، لها دورها في الحراك الثقافي - الأدبي في حمص  وعلى مستوى سورية ، ولولا  بعض العقول الضيّقة  وممارساتها  غير النبيلة، لكان دورها أبرز وأكثر فاعلية وجدوى .

- النقد ؟

=النقد يلازم الأدب في تطوره ونموه ويتراجع بتراجعه..

- الصداقة ؟ 

=الصداقة جميلة لو استمرت نقية نظيفة، الصداقات الأدبية في عصر النت أكثرها زائف ..

-التكريم الأدبي ؟

= في غير مكانه حالياً...

-جريدة جيل الثورة ؟ 

=الجريدة التي بدأت فيها نشاطي الأدبي والثقافي في ريعان الشباب عام 1980م وفيها تعرفت على بعض الأصدقاء ومنهم الإعلامي سعدالله بركات الذي تواصلت علاقتي به رغم انقطاع …، وهو من خيرة الصحفيين المثقفين والنشطين ، تراه يداوي غربته بنتاجات  ثقافية ثرّة ، فله مع الود شكري الموصول لمجلة،، زهرة السوسن،، الغراء إدارة وإخراجا ، لما تنهض به من دور تنويري لافت في هذا الزمن الصعب.

ويذكر أن د. جودت إبراهيم تخرّج من جامعة دمشق عام 1979م، ثم حاز منها دبلوم الدراسات العليا، ونال الدكتوراه من جامعة تبليسي الحكومية 1990. وقد أشرف على العديد من الرسائل العلمية (ماجستير، دكتوراه)، وحاز العديد من الجوائز وشهادات التقدير المكتسبة، وله مؤلفات عدة غير ما ذكر:

حوار الإعلامي سعدالله بركات

إخراج دينا أيوب

مواضيع ذات صلة

لقاءات وحوارات

المبدعة ليلى رزوق تحاكي الطبيعة والحياة.. بمنحوتات ورسومات تترجم روحها بفن مطلق

الفنان يولد وينشأ في إطار إجتماعي معين له تذوقاته الخاصة، والحقيقة، أننا لا نستطيع عزل الفن عن البيئة، لأن كل منهما يؤثر بطريقته على الآخر، فالفنان شخص يمتاز بسرعة التقاطه وتفسيره لما التقطه،

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

تحلق مابين النثر والرسم وتمزج بينهما بأسلوب مختلف سلمى صوفاناتي موهبة متوارثة

الجمع ما بين النثر وفن الرسم معادلة صعبة تحتاج إلى رؤيا إخراجية لأنها تجمع مابين متناقضين ، فالتحليل صفة بارزة عند الكاتب والتركيب صفة تميز الفنان، ولهذا فإن فن الكاريكاتير، يوظف الجمع بين المتناقضين بأسلوب ساخر "الأسلوب السهل الممتنع"

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

ليلى يوسف فنانة بعمر الياسمين .. تبدأ برسم سكتشات سريالية وتكشف قريباً ستكون مادة تصويرية ضخمة بعمل فني مميّز في أوروبا

الطموح هو طريق النجاح، ولكن الإستمرار هو العربة التي تسير بها عليه ،والتحدي من الصفات الإيجابية في حياة الإنسان

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

اليسار جعفر موهبة شابة واعدة في عالم الرسم

رغم صغر سنها وانطلاقاً من إصرارها على التعلم ورغبتها بتطوير مهارتها وموهبتها الفنية نجحت الشابة اليسار جعفر من صافيتا

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

الابتزاز الإلكتروني جريمة يعاقب عليها القانون والمحامي نشأت ينصح الجيل الشاب باستغلال الإنترنت بما يفيد وعدم الانجرار وراء الاغراءات

الابتزاز الإلكتروني من أهم قضايا الشارع السوري فهو عملية تهديد ،وترهيب للضحية بنشر صور، أو مواد فيلمية ،أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلالها للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

دعد الأيوبي: "حياة خلف القضبان" من أهم البرامج التي تركت بصمة جميلة وكان لي الفخر أن أكرم السجناء مع إدارة السجن

تتمتع بأدوات ولغة عالية التأثير والبصمة مكنتها من إجادة الكثير من البرامج فاكسبتها إطلالة خاصة بها تبدو بوضوح عليها عندما تطل عبر أي قالب برامجي

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية المستشار الدكتور ”خالد السلامي” في لقاء خاص لزهرة السوسن

سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام المستشار الدكتور ”خالد السلامي”.

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

مخاطر الإعلام الإلكتروني على المجتمع والحل الوحيد التوعية و"الدكتور الشعرواي" إعلام الإنترنت ينافس بقوة الوسائل الأخرى

الصحافة الإلكترونية وفي ظل التطور التكنولوجي للإعلام الرقمي وتحول الإعلام العالمي إلى ساحة رقمية لنقل الأخبار ،وتلقي المعلومات ،ولا سيما بعد أن تحولت وسائل التواصل الإجتماعي إلى مصدر أساسي للمعلومات عند شرائح المجتمع كافة

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

عمليات التجميل عمل متقن ونجاح وتميز "الدكتور نورس صافي" من أشهر أطباء الجراحة التجميلية في سورية والخارج

تحبّ المرأة الاعتناء بنفسها وبجمالها، وأغلب تركيزها على إظهار معالم أنوثتها باستخدام شتى الطرق، إن المتأمل في مسيرة فن التجميل عبر السنوات الطويلة

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

حلمها في الحياة ترك أثر لا يزول الإعلامية "مراد" خلقت النجاح بعزيمة وأصرار

النية الراسخة لتحقيق الأهداف والعزيمة والأصرار رغم حدوث المواقف الصعبة ،والغير متوقعة في بعض الأحيان قد تشكل جزء لا يتجزأ من الحياة

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

دور الإذاعة المحلية وأهميتها في تنمية المجتمع و"قاموع" تطالب بالدعم المادي بهدف تطوير الجيل الاعلامي الشاب

تبرز أهمية الإذاعة المحلية في تنمية المجتمع، من خلال تحديد أدوارها المختلفة في مختلف المجالات ، فأهدافها ومميزاتها تنعكس على طبيعة برامجها،

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

تنسج الشعر بالحب والوجع الشاعرة " ابو فخر " أسم على مسمى

شاعرة سورية ابنة محافظة السويداء تعدّ أيقونة نسائية من ايقونات الشعر ,اختلط الحرف بالعواطف فشكل منها لوحة فنية مفعمة بالمشاعر والأحاسيس ،"مجلة زهرة السوسن " التقت بالشاعرة جدعة ابو الفخر وكان لنا هذا الحوار

أيام على النشر

تابع أحدث التحديثات

احصل على نسختك الجديدة من المجلة
فقط قم باضافة البريد الالكتروني الخاص بك