إذا كانت وجبة الفطور الصباحي هي الأهم في الأيام العادية لما تمنحه من فوائد كثيرة للجسم، لذلك ينصحك الأطباء بعدم تفويتها أبداً، فإن السحور يلعب الدور نفسه خلال شهر رمضان المبارك. وفي ما يلي نشرح لكم أهمية هذه الوجبة التي تُعتبَر رئيسية في هذه الفترة من العام، ونزوّدكم ببعض النصائح والاقتراحات حول مضمونها.
أهمية وجبة السحور
تكمن أهمية السحور في كونه يزوّد الجسم بما يحتاجه من طاقة وقدرة على إنجاز الأعمال اليومية، فيقلل من الشعور بالتعب والإجهاد عند الصائم، كما أنها تساعد الجسم على الصمود خلال ساعات الصيام الطويلة، وعلى عدم الشعور بالجوع والعطش خلال اليوم. إضافة إلى ذلك يمنع السحور الشعور بالكسل والخمول خلال اليوم، كما ويحمي الجسم من الجفاف ومن فقر الدم.
من ناحية أخرى، ينشّط السحور عمل الجهاز الهضمي فيمنع الإمساك وتصلب الأمعاء، ويعمل أيضاً على ضبط مستوى السكر في الدم، ويعدّل إفراز الأنسولين في الجسم.
ووجبة السحور تقلل من إمكانية حصول الإرتجاع الحمضي إلى المريء، وتحمي الصائم من الشعور بالصداع أو الغثيان والدوار بسبب عدم تناول الطعام والشراب لفترات طويلة.
محتوى وجبة السحور
للاستفادة إلى أقصى حد من وجبة السحور، خذوا بعين الإعتبار الخطوات التالية:
- من المهم أن تحتوي وجبة السحور أنواع الأطعمة التي لا يتم هضمها بسرعة، والتي تساهم في الحفاظ على الشعور بالشبع لفترات طويلة، ونعني بذلك المأكولات الغنية بالبروتين والألياف والكربوهيدرات المعقدة. نذكر منها الفول، الأجبان، البيض، الحبوب الكاملة، الشوفان، النخالة، البرغل والتمور.
- الخضروات والفواكه الغنية بالماء هي من أهم ما يجب أن تتضمنه وجبة السحور لأنها تبعد عن الجسم الجفاف والشعور بالعطش على مدى ساعات الصيام. كما ومن الضروري أن تكون كمية الأملاح والسكر في وجبة السحور قليلة، لأنها تبعث على الشعور بالعطش والجوع بشكل سريع.
- ومن المهم أيضاً أن يتم تناول وجبة السحور أقرب وقت ممكن من موعد آذان الفجر، حتى يشعر الصائم بالشبع لأطول وقت ممكن خلال اليوم. ومن المهم أيضاً مراعاة عدم النوم بعد الأكل مباشرة لإفساح المجال للجهاز الهضمي للعمل على هضم الأطعمة وعدم تكديسها في المعدة مما يؤدي إلى الشعور بالخمول والكسل خلال اليوم التالي.
زهرة السوسن - صحتي
