تتشابه كثيراً أعراض الحمل والأعراض التي تسبق الدّورة الشهريّة ولكن هناك بعض الفروقات التي يُمكن من خلالها تحديد سبب نزول الدم بشكلٍ دقيق.
فكيف يُمكن التّفريق بين دم الحمل ودم الدّورة الشهريّة؟ نفصّل في هذا الموضوع من موقع صحتي بعض الفروقات التي يُعتمد عليها في هذا الإطار.
كمّية الدم
هناك فرقٌ واضح يُحدّد ما إذا كان الدم يعود إلى الدورة الشّهرية أو للحمل؛ فتدفّق الدم في حالة الحمل يكون خفيفاً طوال فترة نزوله ولا تزداد كمّيته مع مرور الأيّام في اليوم الثاني أو الثالث كدم الحيض المعتاد.
أمّا إذا كانت كمّية الدم المتدفّقة كبيرةً، فيجب استبعاد أن يكون ناتجاً عن غرس البويضة المخصبة في جدار الرّحم، من هنا يُعتبر الدم في هذه الحالة عائداً إلى الدّورة الشهريّة أو حدوث إجهاض.
لون الدم
في حال حدوث الحمل يكون لون الدم خفيفاً أو بنّياً أو وردياً، فيما الدم الأحمر لا يعود إلا للدورة الشهريّة ولا علاقة له بالحمل بتاتاً.
وفي التّفاصيل، فإنّ الدم الذي يميل لونه إلى البنّي يعني بقاء الدم النّاتج عن غرس البويضة في جدار الرّحم لفترةٍ معيّنة قبل نزوله، وعادةً ما تكون له رائحة واضحة أيضاً.
الانقباضات
هذا العارض لا يختلف كثيراً بين حالتي الحمل والدّورة الشهريّة؛ إذ أنّ الانقباضات تحدث في الحالتين ولكنّها المفارقة تكمن في أنّ هذه الانقباضات تكون أقوى في فترة الحيض.
لذلك يُمكن اعتبار وجود انقباضاتٍ خفيفةٍ مع نزول دمٍ بنّي اللون علامةً واضحةً على وجود حمل.
مدّة نزول الدم
أمّا في ما يتعلّق بمدّة نزول الدم فإنّ دم الحمل عبارةٌ عن نزول بقعٍ متقطّعة، بينما يكون نزول دم الدّورة الشهريّة متواصلاً لمدّة تتراوح بين 4 إلى 7 أيّام وهذه المدّة تختلف قليلاً بحسب الجسم.
أمّا الدم في حالة حدوث الحمل فيستمرّ بالنّزول ليومٍ واحدٍ أو يومين على الأكثر، ولكن قد يستمرّ إلى حدود الـ4 أيّام عند البعض.
يبقى من الضّروري عدم غضّ النّظر عن هذه النّقاط من أجل التّفريق الدّقيق بين دم الحمل ودم الدورة الشهريّة، وذلك من أجل تحديد وقت حدوث الحمل إن وُجد، والتمكّن من متابعته بشكلٍ جيّد وتحديد موعد الولادة بدقّة.
