الجراحة التجميلية تعد من الجراحات التي تجرى لأغراض وظيفية أو جمالية، وهي بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق أستعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء ، وللتوسع أكثر في هذا المجال التقت مجلة زهرة السوسن بأخصائي التجميل والترميم د.معن العيسمي.
الجراحة التجميلية هي أوسع اختصاص في الطب فالجراح التجميلي هو الذي يعالج كافة مشاكل الأختصاصات الأخرى كالاسئصال والجراحة العظمية والجراحة القلبية والأوعية والأورام بالثدي ..لا يمكن الاستغناء عن الجراحة التجميلية.
الأساس هو الترميم والتجميل قسم منه مثل تجميل الأنف وشد الوجه يعتبر جزء بسيط جدا".
الجراحة التجميلية تعتمد على الترميم والتحسين نوعية الحياة عند المرضى المصابين بالأورام والمصابين بالحوادث.
وأكد انه لايوجد شك بأن الضغط العالي والسكري وأمراض القلب تعتبر من عوامل الخطورة في العمليات الجراحية ..الجراح التجميلي لايجب أن يضع المريض في حالة الخطر من أجل التجميل ..لذلك بشكل عام إذا كانت العملية خطيرة وبشكل إسعافي لانقوم بها طالما المريض يعاني بهذه الأمراض يجب ضبط الضغط بشكل اسعافي قبل العمليات.
هناك عمليات بسيطه مدتها ثلاث أو أربعة أيام يتابعها المريض وهو في المنزل وهناك عمليات صعبة مثل التعويض ونقل لحم وشرائح وتحتاج ١٢ ساعة يبقى المريض في المشفى للمتابعة.
الاستشفاء هي قضية كبيرة في مجال الجراحة . لايوجد هناك بأننا يجب أن نعطي للمريض نتيجة جيدة وبأقل خطورة مأخوذة ومحسوبة حيث عندما نقوم بعمل جراحي بمكان ما .يكون مجهز بشكل كامل . رأى د.معن أنه لايجب أن تقوم العمليات الجراحية في العيادات لأن المريض يجب أن يكون مجهز لكل شيء بالإضافة للتعقيم كونه عامل مهم جدا" ووجود طبيب داخلية كداعم في حالة حدوث أي خطر قد يؤدي إلى تأزم المريض بشكل سيء.
مخاطر العمليات الجراحية
أوضح لنا د.معن بأن الهدف هو تحسين العمليات الجراحية لدى لمريض بعيدا" عن الخطورة الذي له عدة أقسام وأهمها الخطورة المحسوبة مثل ( التحسس وابرة التخدير ) التي لانقبل بها بينما الخطورة الكبيرة التي نقلق منها هي المضاعفات لدى :
١-المريض المدخن .
٢-المريض الزائد وزنه .
٣_ المريض الذي يعاني من اصابات قلبية
٤_ المريض الذي لديه تعرض للعمليات الجراحية
٥-والمريض الذي لديه نقص مناعة
٦- المريض الكهل غير المريض الشاب وغير المريض الطفل كل هذا له عوامل خطورة .. بينما العوامل الخاصة للخطورة لدى المريض تبقى مثل شد الأجفان غير عملية نقل عظم ونقص التروية . كل عملية لها خطورة خاصة ولكن بشكل عام كل العمليات تجرى ضمن الخطورة المحسوبة .
وبين بأن عملية تجميل الأنف تعد من أحد الاختلاطات المذكورة ولو بشكل قليل جدا" ولكن وارد حيث يصاب العصب الشمي بالصفيحة الغربالية وممكن تتؤثر بحاسة الشم ويجب أن يعلم المريض بأن نسبة الإصابة لاتتجاوز النسبة القليلة .
وبالنسبة لعمليات التجميل لدى النساء بعد حالات الوادة بالقيسرية أشار د.معن بأنه خطأ جسيم وخطير بقيام عملية التجميل بعد القيسرية مباشرة ولايجوز شد البطن غير مقبول لأن جسم السيدة بعد الولادة غير طبيعي وتحت تأثير الهرمونات ويكون جسم المسيدة مختلف والسوائل محبوسة مثل الاسفنجة والرحم كبير لذلك خطر جدا" من اتباع التجميل بعد القيسرية لان حالة النسيج بعد الولادة هي حالة مؤقتة ..وقد يحتاج مدة ٦ ست أشهر لاجراء العملية التجميلية بعد الولادة .
وعن لجوء المراهقين والهوس لديهم عن عمليات التجميل للتقليد فقط .. اكد د.معن بأن عمليات التجميل الأنف والأجفان والوجه نادرا مانقوم بها و الحقن بأنواعه..هوحق لكل شخص -ن يرى نفسه جميلا" بالشكل الذي يرغب به .ولكن المبالغة بها واتباع الصور الموجودة في السوشل ميديا هو اكبر غلط وذلك بسبب اتباع الصور للفوتوشوب .. ويؤدي لنتائج سيئة جدا"
وحذر د.معن من وجود أطباء غير مختصين في مجال الجراحة التجميلية يتعامل معها المريض قد تؤدي الى نتائج سلبية جدا" وتؤثر على حياة المريض ، والنصيحة الأهم أن تكون مرجعينا في العلم الى روابط ومرجعية العلم الصحيحة والبحث عن الطبيب التجميلي المختص فقط وسؤاله والمتابعة معه .وليس اللجوء الى الميديا والفيسبوك والمجموعات الموجودة فيها الغير معروفة والمجهولة وتؤدي الى فساد ونتائج خطيرة قد يدفع المريض ثمنها .
البحث عن الطبيب الجراحي المختص ليس في السوشل ميديا بل في عالمنا الحالي . وفي نهاية اللقاء ينصح د.معن : يجب على الأشخاص الذين يرغبون بالعمليات التجميلية بالبحث عن الأطباء المختص فقط بالعمليات التجميلية وليس كل طبيب ليس لديه اجازة أو اختصاص بالتجميل يستطيع القيام بالعمليات التجميلية لتفادي أي اشكال أو نتيجة سلبية قد يحتاج لعملية إصلاح بعدها لذلك العمل الجراحي الأول يجب أن يكون ناجحا" فالطبيب المختص الخبير يعالج الإشكال على عكس الطبيب الذي ليس لديه خبرة وغير المجازين.
يذكر أن د.معن العيسمي أستاذ وجراح تجميل في جامعة دمشق ورئيس قسم الترميم والحروق في مشفى المواساة الجامعي و تخرج من كلية الطب البشري ١٩٨٤.
نجاة عماد رحيم